آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من صرف "مَن في السماء" الموصولة إلى الله فقد أشرك بالله

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    Impp من صرف "مَن في السماء" الموصولة إلى الله فقد أشرك بالله

    من صرف "مَن" إلى الله

    في قوله تعالى : {ءأمنتم مَن السماء{16}،{17} الملك،
    فقد أشرك بالله.
    حرف الجر "مِن" بكسر الميم، يفيد التبعيض
    وله ثلاثة عشر معنًا كلها مبنية على التبعيض.
    و"مَن" بفتح الميم: اسم مبهم يدل على نكرة متضمن معنى التبعيض،
    ولم ثلاثة استعمالات؛
    الأول : الاستفهام
    كقوله تعالى : {من فعل هذا بآلهتنا {59} الأنبياء.؟
    فالاستفهام عن بعضهم الذي فعل الفعل، وقد يكون فردًا أو اثنان أو جماعة منهم.
    ولو كان الفعل منهم جميعًا؛ لكان اللاستفهام : لِمَ فعلتم هذا ؟
    الثاني : الشرط
    كقوله تعالى : {فمن يعملْ مثقال ذرة خيرًا يره{7} الزلزلة.
    {ومن يعملْ مثقال ذرة شرًا يره{8} الزلزلة.
    فمن أقبل على عمل الخير سيرى خيرًا، وليس الكل سيعمل خيرًا.
    وكذلك من أقبل على عمل الشر سيرى شرًا. وليس الكل سيعمل شرًا.
    فليس الكل سيعمل خيرًا وليس الكل سيعمل شرًا.
    والفعل المضارع "يعملْ" مجزوم، وعلامة جزمه السكون، وعلامة السكون في غير القرآن دائمة مغلقة علامة على أن الفعل لم يدخل فيه بعد، وإن كان هناك دخول سيكون بعد ذلك، والدخول من بعض الناس لا كلهم.
    فمن الشرطية متضمنة معنى التبعيض.
    الثالث : الموصولة.
    وقولنا موصولة هو تجاوزًا،
    لأن الموصول دال على معين في الجنس، ومعين العدد؛ ومعلوم بصلة الموصول.
    نقول : الذي للمفرد المذكر، واللذان للمثنى المذكر، والذين للجمع المذكر.
    ونقول : التي للمفرد المؤنث، واللتان للمثنى المؤنث، واللاتي واللواتي والللائي للجمع المؤنث.
    لكن "مَنْ" الموصولة نكرة الجنس والعدد.
    وإن القرينة هي التي تحدد العدد أو الجنس الدالة عليه
    قال تعالى: { فمنهم من يستمع إليك {25} الأنعام.
    وقال تعالى : فمنهم من يستمعون إليك {42} يونس.
    "من" في الأنعام بمعنى الذي
    و"من" في يونس بمعنى الذين
    والقرينة التي فرقت بينهما؛ [يستمع - يستمعون]
    والمستمع في كلا الآيتين نكرة
    {لآمن مَن في الأرض كلهم {99} يونس.
    "كلهم" دلت على أن المقصود بـ"من" هو "الذين".
    والجمع أقله اثنان
    نعود إلى الآية ؛
    : {ءأمنتم مَن السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور {16} الملك .
    : "من" في الآية نكرة غير محددة العدد والجنس.
    وصرفها إلى الله تعالى لا يصح لأمرين؛
    الأمر الأول : لا يصح القول بأن الله تعالى نكرة في أي حال من الأحوال.
    وأداة التعريف جزء من اسم الجلالة "الله" لأنه لا يصح أن يتحول إلى نكرة إذا نزعت من اسمه.
    فالمعرفات بأل إذا نزعت عنها أداة التعريف صارت نكرة، وتعالى الله عز وجل أن يكون نكرة.
    الأمر الثاني: أن بعض الشيء من جنس بقيته، وتعالى الله أن يكون له ند ومثيل لا في السماء ولا غيرها.
    فكلا الأمرين في القبح والسوء سواء.
    وأول من تجرأ على رد "مَن" إلى الله عز وجل
    هو المفسر الصوفي محمود الألولسي في تفسيره روح المعاني قبل قرن ونصف.
    راقت هذه الآية بتفسير الألوسي كدليل من القرآن للذين يقولون بأن الله في السماء،
    وحتى يسوق هذا الأمر في الأمة وصفوا الألوسي بانه سلفي، مع أن هذا الوصف انتشر واشتهر بعده بعشرات السنين.
    أقول خاتما الكلام
    إن الجهل في اللغة يقود المرء إلى الهلاك من حيث لا يدري المرء.
    ويسيء إلى الله تعالى وأسمائه وصفاته وهو يظن أنه من المحسنين المدافعين عن دين الله.
    وتقصير أهل اللغة وإشغال أنفسهم في أبواب دون أبواب؛ كان له الأثر السيئ على اللغة نفسها، وعلى التفسير والحديث والفقه وغير ذلك ....
    والحمد لله على نعمة الإسلام






    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 17/04/2016 الساعة 02:56 PM

  2. #2
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: من صرف "مَن" الموصولة إلى الله فقد أشرك

    يقول الله تعالى : {ولله جنود السماوات والأرض {4}، {7} الفتح
    وقال تعالى: {وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين {28} يس.
    {ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين {124} آل عمران.
    السماء مليئة بالملائكة
    ومنهم الذي يكلف بهلاك وعذاب الكافرين
    ومتى شاء الله تعالى أمرهم بذلك ..
    فهل أمن الكفار أن ينزل عليهم هؤلاء بأي نوع العذاب بأمر الله تعالى؟
    ؛ خسف، حاصب، ضيحة، طوفان، وغير ذلك.
    فهؤلاء ليسوا ببعيدين عنهم


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •