سم الله الرحمن الرحيم
ميانمار
من مشهد شنيع ارتاعت لرؤيته الأنظار
يظهر جرائم تذكر بعصور همجية التتار
يشك المرء هل نحن في زمن انتشار الأقمار
هل للإنسانية ضمير أم توارى عن الأنظار
هناك في أقاصي الأرض للمسلمين ديار
حرقوا وشردوا و مآويهم طالها الدمار
كل جرمهم أنهم آمنوا بدين طه المختار
محشورون وسط عبدة الأوثان الفجار
كأصحاب الأخدود حين آمنوا بالواحد القهار
يحتسبون صابرين مكبرين بالليل والنهار
لهم بما عانوه و بما صبروا عقبى الدار
فهم في محنهم كالماسك على جمر من نار
لن يخنعوا لغير خالقهم دونه الموت اختيار
يرابطون محافظين على ملتهم بكل عزم واقتدار
لن يصمت الآذان عندهم ولن يسكته تكالب الأشرار
طوبى لهم وبشرى فهم محسوبون مع الأبرار
ندعو الله مخلصين أن ينصرهم على كل فاجر غدار
فما زال نور الهداية متوهجا يزداد توهجا وانتشار
ولن يزيد انتشاره أفئدة الحاقدين إلا حمما من نار
ولمن تجاهلت مصالحه الآنية جرائم هؤلاء الفجار
سيبقى صمته وصمة خزي تلطخ جبينه بالخسة والعار
ووخز ضميره لن يخفف منه اختلاق الأعذار
سجل يا تاريخ ما يحصل للرومنكا في أرض ميانمار
غاب العدل وصمت الآذان وتعامت ...الأبصار
بقلم/الشاعر
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية

المحرقة جارية على قدم وساق الى يومنا هذا ونحن عنها .. لاهون منشغلون بصمتنا ... متواطؤون

هناك صور آتية من هناك من بشاعتها لا يستطيع الانسان تحمل رؤيتها