الإسراف في الطعام

الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسُنة


قال تعالى:
{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)} (سورة الأعراف} وفي الحديث الشريف:
( ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بدَّ فاعلاً، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) .

الدلالة النصية:
في كلمات قليلة أوجز القرآن الكريم القاعدة الصحية في الغذاء والتي ينادي بها الطب الحديث ففي الإفراط في الطعام إذاً مضرة،وقد حملت الأخبار تفسير تلك المضرة – داعية للاعتدال – عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، ففي الحديث الشريف: (ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بدَّ فاعلاً، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الإمام أحمد والترمذي، وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: (إياكم والبطنة في الطعام، فإنها مفسدة للجسم مورثة للسقم)،
فمضمون التوجيه إذاً أن الشره آفة تسوق الأمراض .وتؤذي الجسم، ويكفي بعض ما يحصيه العلم الحديث من عواقب السمنة.

الحقيقة العلمية:
لقد أثبتت الدراسات المتوالية في مجال الغذاء وأثره على صحة الإنسان أن عواقب النهم في الطعام والشراب وخيمة بل مهلكة لأنها تؤثر بشكل خطير على جهاز الهضم: التخمة وعسر الهضم بتوسع المعدة وظهور التقرحات المعدية وغير ذلك من الآفات.

وجه الإعجاز:
لقد تطابق ما انتهى إليه البحث العلمي العميق في مجال التغذية وعلاقتها بصحة الإنسان مع ما أرد إليه النص الشريف من أن الإسراف في تناول الطعام والشراب مفسدة، وأن المنهج الصحيح هو ترك الإسراف.