ويسألونك عن ركوب الموجة


الإنسان كائن اجتماعي وأحد وسائله لتقوية ووصل علاقاته وإنجاز مصالحه أن يهتم بأربعة جوانب تمثل عند الناس مقدسات وثوابت..


فهناك من يركب موجة التدين والفضيلة ليتواصل ويتقرب مع الجماهير وذوي الدين، وهناك من يركب موجة الوطنية ليتزلف ويتواصل مع الأقوى، وهناك من يركب أي موجة شعبية للرأي العام من غير تمييز...


وبدون تسمية نماذج ففي اعتقادي أنهم معروفين


نوع مختلف من راكبي الموجات من ينافق وينحاز في صراع شخصي بين طرفين، فيهدف بانحيازه أن يتواصل ويتقرب ويحقق مصالحه مع طرف منهم.. أو يحدث ذلك أحيانا لمجرد كراهيته للطرف الآخر..


الشخص البعيد عن هذه المنظومة على نوعين:


الأول: قوي يعلم جيدا طبيعة الخلاف ولديه مبدأ يحمله على عدم التدخل وركوب أي موجة لكراهيته الشديدة لتوسل الأغلبية أو يخوض مع خائضين يراهم جيدا جهلة ومنافقين وأرباب مصالح..


الثاني: ضعيف لا يفهم ما يجري أو لا شجاعة لديه كي يفكر بطريقة منحازة أو حتى مستقله، هنا يكون ابتعاده عن الموجات سلبيا ويظل هو الأقرب للوقوع في شباك الموجة وفي الغالب يكون هذه الوقوع نقطة تحول في حياته..