صديق يقول: في كلامك قلت أن الإنسان لن يقتنع بالحوار إلا إذا انتقل من مقدس إلى مقدس آخر بديل.. اشرح لي كيف ذلك؟
قلت : المقدس ليس بالضرورة أن يكون دينيا.. هناك (مقدس إنساني)
مثال
واحد عايش في (زريبة) الطوائف ويحرض على كراهية الشيعة وتكفيرهم وقتلهم.. هذا عنده مقدس ديني واجتماعي وهووي دفعه لذلك.. مطلوب هز تلك المقدسات عنده فإذا لم تنجح في إقناعه بخلل تلك المقدسات فعليك فورا (بالمقدس الإنساني)
قل له ما ذنب الطفل الشيعي في ذلك؟..ما ذنبه عندما يكبر ولا يعلم سبب هذه الكراهية؟..أهله علموه دينهم زي ما أهلك علموك دينك.. هل تعتقد أن الله يدخلك الجنة على ظلم إنسان برئ؟
أنت عندما تسافر لأوروبا تجدهم يكرهوك كمسلم ولا تعرف السبب.. هل تشعر بالحزن والقلق؟..إذا شعرت فتأكد أن ذلك هو نفس شعور الشيعي تجاهك.. يخاف منك ويحزن على نفسه وعليك.. لأنه مش عارف لماذا تكرهه.. وما ذنبه..
هذه هي العنصرية أن تكره فلان لانتماؤه أو لونه ويته
من يعيشون في (زريبة الطوائف) بعضهم لا يفهم ذلك.. فأكثرهم أنانيون عدوانيون نزع الله من قلوبهم الرحمة.. نفس صفات الطغاه قتلة الأنبياء.. فلو فتشت عن معادنهم تجدها معدن فرعون وهامان. كائنات بلا عقل ولا ضمير.
هنا يجب أن تحدد خيارك..
إما تقرر كسر مقدساتهم القديمة بالحوار.. وهذا فيه خطورة لأنك في الغالب تجهلهم.. وإما تصنع لهم مقدس إنساني يعودوا فيه لآدميتهم.. وفي حال لم يقتنعوا بالإنسانية فاحذر لأنك أمام إنسان شرير حتى لو ارتدى كل أقنعة الصالحين.
المفضلات