رد: خواطر في زمن الدكتاتور
محطات ومفارقات
1- الذين يقولون على أبوي الرسول أنهما مشركين فهم يقولون أنهما (نجس) قال تعالى.." يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس"..[التوبة : 28] وبالتالي سب للنبي بأمه وأبيه..حتى لو النجاسة معنوية فإطلاق اللفظ على أبوي الرسول إهانة له..
2- الذين يقولون أن زواج المتعة زنا فهم يقولون أن الصحابي.."الزبير بن العوام"..زانٍ بالسيد أسماء بنت أبي بكر، وأن أبنائهم بمن فيهم عبدالله بن الزبير ابن زنا..هذا غير صحيح..القضية فقهية تخص المذاهب لا شأن لها بالدين..
3- الذين يقولون أن النبي إسماعيل عربي أو هو أبو العرب فهم يعارضون القرآن أو ينفون النبوة عن إسماعيل، فالثابت في القرآن أن العرب لم يُبعث فيهم رسول قبل النبي محمد لقوله تعالى..
"وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير".. [سبأ : 44]
"أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون".. [السجدة : 3]
الأنبياء إبراهيم وإسماعيل كانوا يتكلمون العبرية والآرامية والمصرية وهي أشهر لغات العصر بحكم تنقلهم، واللغة العربية لم تظهر بعد في ذلك العصر، كانت مجرد لغة محكية في حدود شبه الجزيرة وجنوب العراق والأردن واليمن..وهي من أصل سامي اكتملت كحرف في العصر الأموي
4- الذين يقولون أن الزلازل والبراكين والكوارث الطبيعية غضب من الله..فهم يقولون أن القحط والجدب وقلة المياه والمسطحات الخضراء غضب أيضا من الله..فقط أدعوهم للنظر إلى خريطة العالم سيجدوا أن أكثر مناطق الكون فقرا في المياه والزراعة هي (المنطقة العربية)..!
ثم كيف يقولون أن الله قد غضب عليهم وهم يؤمنون أن بلادهم إسلام بلا مسلمين..فمن أحق بالغضب؟؟!
5- الذين يقولون أن الإسلام انتشر بالفتوحات فهم يقولون أن دينهم انتشر بالسيف لا بالقناعة، ثم إذا كان لك الحق في نشر دينك بالسيف فللآخر نفس الحق..وإّذا كنت تخاف من مذهب الآخر فليس لك الحق أن تنكر على الآخر خوفه من مذهبك..
6- القول بأن المسلمين يجب أن يجتمعوا في (سلطة إسلامية أو عروبية) وهم كبير ومنشأ كبير للشقاق، فالسياسة قائمة على المصالح لا على الانتماء الديني واللغوي، ستفترقون من حيث تجتمعتم..
7- الخرافة الحقيقية هي أن تمارس دينك كعبارة عن شكليات وطقوس وعبادات، فالأديان إن لم يكن واقعها أفضل من خيالها فهي خرافة، وإذا ارتضيت لنفسك أن تقدس فلان لعلمه أو ثقتك فيه فلا فرق بينك وبين من يعبد الأصنام، وإذا كان لك الحق باحتكار الجنة فلا فرق بينك وبين الداعشي الذي ظن أنه وبارتكابه كل المحرمات سيدخل الجنة..وقتها تعلم أن ما أنت عليه وهم كبير يجب مراجعته..
رد مع اقتباس
المفضلات