10408986_10204577596859591_3304058332531433409_n.jpg

قدمت مؤخرا مجموعة الشاعر الغنائي الجليدي العويني عرضها الجديد "عسلة في المالح" في إطار فعاليات النسخة الأخيرة من أيام قرطاج الموسيقية وهو عمل عبارة عن حكاية في ميناء ولابد من التمعن في الديكور والأضواء والرقصات وحركة الفنانين وكلمات وموسيقى الأغاني لفهمها.
العرض يبدأ بعاصفة بحرية ترمي جثثا وبعض الناجين الذين يسحبهم حارس المنار الشاعر الغنائي الجليدي العويني فيستغل بعضهم فوضى ما بعد العاصفة ليساعد البطلة وهي الفنانة جيهان عزوزي على "الحرقة" ويبقى حبيبها المتوجع وهو الفنان فؤاد بالشيخ يطوف بأرجاء الميناء فيتعاطف معه الجميع وتغني له المجموعة "ساق نجعك ساق" ويغني له الفنان يوسف الرياحي "أنا حزين شوي" ليغني فؤاد بالشيخ "جرينا في جرة لرياح" التي يغنيها معه الناجون من الغرق ثم يغني له منير اللطيفي "تنهدت" وحسين الزمزمي "مر فراقك ماطقتاش" وبعد الانتظار الطويل المر تنفرج العقدة وتعود الحبية و"يدور الفلك" ونسمع أغاني البهجة "يا ملاقيني" ليوسف الرياحي و"نجمات" بصوت الفنانة جيهان عزوزي ثم لقاء الحبيبين وتغزلهما ببعضهما في "سمحة الشاشية والجبة" فحفل زفافهما الذي يقيمه البحارة وهم العازفون والراقصون ويغني عماد الرياحي "يا محلاهم في التصديرة" في قفلة ساخنة بدخول عازف المزود وحاملة البخور وارتفاع صوت الإيقاع وحركة الراقصين، لتنطفئ الأضواء ويختم الشاعر الغنائي الجليدي العويني العرض بقصيدة "ولد الحرف وولد الكلمة".
"عسلة في المالح" هو عرض مسرحي غنائي أصيل بكلماته وديكوره (شباك وسفينة حقيقية على الركح) وبموسيقاه التي كانت حاملة للنغمات والإيقاعات الأصيلة مع لمسة فنية معاصرة لا تعرف سرها إلا مجموعة الجليدي العويني.