سر ميليشيا النظام الايراني من الأفغان في سوريا

زهيراحمد
على خلفية ارتفاع عدد خسائر قوات الحرس واستنكافهم عن الذهاب إلى سوريا، لجأ النظام إلى إرسال اللاجئين الأفغان وإيفادهم برفقة مجموعة من الفقراء الباكستانيين إلى جبهات المعركة السورية بالترغيب والترويع وأحيانا بالقسر والإجبار. وعندما عجز أيضا في الأمر توجه إلى الجيش المؤتمر بأمرته وأرسل وحدات خاصة من مغاوير لواء نوهد المعروف بالقبعات الخضر إلى سوريا لكنه يبدو أنه أيضا لم يضع بلسما على جرح النظام والآن نشاهد إثارة دعايات من الظاهر تخاطب الأطفال والمراهقين حيث خلال الأيام الأخيرة يتم بث أغنية مصورة دعائية من مختلف شبكات تلفزيونية للنظام بشكل متكرر مفادها الترويج لإرسال الأطفال والصغار إلى سوريا تحت عنوان ”المدافعين عن الحرم” الدجل وتجري الأغنية جوقة تضم صبايا وأحداث وإن مغزى الأغنية ينم عن نوايا مشؤومة للولي الفقيه الرجعي:
”مثل حبيب مظاهر، إني أدافع عن الحرم، أنتفض من أجل الحفاظ على الحرم، إني بجانب فرقة عشاق الحسين.. إذا استبيحت حرمة هذا الحرم، أو إذا انسدّ طريق كربلاء، سأهاجم الجسد الغاصب للشام والعراق، ليتمزق إربا إربا، بيدي حكم الدفاع عن الحرم أصدره ملك النجف، روحي على كفي بأمر قيادتي...”.
لكل من يعرف أو يذكر دعايات ودجل خميني لإرسال الأطفال والمراهقين إلى الحرب اللا شعبية إن هذه الأغنية المصورة تستذكر نفس الأجواء بالكامل حيث أخذ نظام الملالي الخبيث بنفس الأساليب واستغلال المشاعر الدينية للناس مثل زيارة كربلاء وشعار فتح القدس عبر كربلاء مئات الآلاف من الصبايا والمراهقين الإيرانيين الأبرياء إلى جبهات القتال ضد العراق واستخدمهم لشق الطريق في ميادين الألغام كجنود للاستهلاك مرة واحدة فهل ينوي هذا النظام المقيت مجددا أن يرسل الأطفال بنفس المناهج إلى المعركة السورية تحت عنوان الدفاع عن الحرم؟ ولاستيعاب صحة تقديرنا عما إذا كان النظام يمشي في هذا المسار ومن أين ينبع هذا المسار ومن وراءه فيجب استعراض تصريحات علي خامنئي الأخيرة حيث أكد خلال كلمة له ألقاها 20 نيسان أمام حشد يدعى أعضاء الجمعيات الإسلامية لطلاب المدارس أن”حضور مقتدر للجمهورية الإسلامية في منطقة غرب آسيا والعالم يعيق تقدم الأعداء، أحد ساحات تواجد الجمهورية الإسلامية هو الشأن الفلسطيني وأحد المجالات هو موضوع المقاومة”.
على هذا يتضح أولا أن الولي الفقيه الرجعي المصاص للدماء هو نفسه وراء هذه المؤامرة الإجرامية وثانيا من الواضح أن مفردة ”المقاومة” في قاموس خامنئي الدجل تتمثل في سوريا الخاضعة لحكم بشار الأسد فيما لم يذكر خامنئي اسم سوريا متعمدا.
وفي جزء آخر من تصريحاته أكد على خامنئي على تربية شباب ”متدينين، وثوريين، ونزيهين، ومصممين، ويقظين، ومفعمين بالدوافع، وراجين، وعقلاء، وشجعان ومضحين” قائلا: ”في المدارس إضافة إلى الإهتمام بالشؤون الدراسية للطلاب لا بد من إفساح المجال لخوضهم في الأعمال الثورية لتربية جيل ثوري”.
وفي كلمته المشؤومة شدّد لوزارة التعليم والتربية على أنها لا يجوز لها أن تشغل عموم أوقات الطلاب بالدرس والكتاب ويجب أنهم يحظوا بأوقات الفراغ لـ ”الأعمال الثورية!” و”بناء النفس” إشارة منه إلى فتح المجال لتدريب الطلاب على التدريبات العسكرية وإرسالهم إلى جبهات القتال.
على هذا، تتضح إلى حد ما نوايا مشؤومة يحيكها الضبع خامنئي للأطفال والمراهقين في البلاد غير أنه بسبب الكراهية الإجتماعية الشديدة تجاه مشاركة النظام في إبادة الشعب السوري وردود فعل المجتمع تجاه هذا الأمر وأيضا بسبب تغيير موازنة القوى في سوريا وسير النظام السوري في منحدر السقوط وتنحية الأسد بحيث حتى الملا علوي وزير مخابرات النظام هو الآخر يفيد بمعلومات عن لجوء بشار الأسد وعائلته إلى طهران وبأسباب أخرى، فمن المستبعد أن ينوي خامنئي إرسال الأطفال إلى سوريا، وكل هذه الدلائل يثير هذا الإفتراض في الأذهان ما إذا كان كل هذه الدعايات يمثل جعجعة فارغة للتراجع؟! وهذا سؤال سنرى جوابه خلال الأيام المقبلة.


النظام الإيراني دعا الأحداث إلى التطوع لخوض المعركة السورية

خلال مقال عن مكائد نظام الملالي لزج الصغار في الحرب ضد الشعب السوري، أفادت واشنطن تايمز في 28 نيسان 2016أن: ”النظام الإيراني دعا الأحداث إلى التطوع لخوض المعركة السورية ما ينم عن تكبد الجيش الإيراني خسائر فادحة خلال المعركة السورية التي دامت 5 سنوات.
وأضافت واشنطن تايمز أن: ” المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ترجم مقطع كليب من منتوجات بيت الموسيقى لقوة الباسيج في طهران ويظهر جليا تعبئة المراهقين للحرب السورية وإنه بث من التلفزيون الحكومي قبل أيام.
وأكد شاهين قبادي من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني لواشنطن تايمز أن: ”المقطع يدل على ماهية النظام الإيراني اللا إنسانية حيث إنه يسعى حتى لتعبئة الأطفال لاستخدامهم دروعا بشرية في سوريا”.
زهير أحمد