السورة الثانية تحدد نهاية العلو الثاني لبني إسرائيل
وأمامنا سبع سنين عجاف
سورة البقرة تحدد نهاية إسرائيل ..
هناك أمور تذكر في القرآن الكريم ..
لا يمكن أن تكون أمرًا عرضيًا ثانويًا ..
لا يجوز الالتفات إليها..
فمثلا: في عقاب "عاد" قوم هود عليه السلام، بالريح العقيم؛
يقول الله تعالى: {فأرسلنا عليهم ريحًا صرصرًا في أيام نحسات {16} فصلت.
فذكر تعالى بأنها أيام نحسات من غير تحديد لعددها.
ثم قال تعالى في سورة القمر: {إنا أرسلنا عليهم ريحًا صرصرًا في يوم نحس مستمر{19} القمر.
فكم استمر نحس ذلك اليوم ؟!
ثم قال تعالى بيانًا لذلك : {سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسومًا {7} الحاقة.
سبع ليال + ثمانية أيام = 15 يومًا وليلة
فمن الملفت للنظر أن رقم سورة القمر هو (54)، التي ذكر فيها "يوم نحس مستمر" وبعد (15) سورة .. تأتي سورة الحاقة ورقمها؛ (69) التي حدد فيها عدد الليالي والأيام التي استمرت فيها الريح؛ (15) يومًا وليلة....
فهل مثل هذا ... غير مقصود ؟!.
لقد حدد الله تعالى عدد مرات علو بني إسرائيل في الأرض بمرتين فقط.
: {وقضينا إلى بني إسرائيل لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوًا {4} الإسراء.
والعلو هو بسط القدرة بالبطش،
أو بسط القدرة بالعطاء،
أو بسط النظر من الأماكن المرتفعة.
والعلو في الآية هو بسط القدرة على من حولهم بالقوة والبطش.
وليس ذلك العلو بالقدرة وحدها فقط،
بل بالإفساد في الأرض الذي أضعف أعداءهم،
فتمكنوا من بسط القدرة عليهم.
وقد حددت سنوات علو بني إسرائيل الأول
على من حولهم بـ 75 سنة ..
وعليه اتفاق وإجماع بلا خلاف.
وعليه فالعلو الثاني مقداره؛ (75) سنة.
فعندما قال الله تعالى : {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون {59} آل عمران.
فقد تساوى عيسى وآدم عليهما السلام في الخلق،
وحتى بعدد مرات ذكرهما في القرآن؛
فقد ذكر كل منهما (25) مرة.
المفضلات