آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 5 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 96

الموضوع: سورة الواقعة .... سورة أحبها

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    Neww سورة الواقعة .... سورة أحبها


    بسم الله الرحمن الرحيم

    سورة الواقعة سورة أحبها

    قبل ما يزيد على ثلاثة عشر سنة، وكنت في ضيق شديد، جاء رجل يذكرني في موعظة في المسجد، بفضل سورة الواقعة المروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام، بأن البيت الذي تقرأ فيه سورة الواقعة بيت لا تدخله الفاقة، وأحسست بأن باب فرج قد فتح لي، ولم أفكر بمدى صحة الحديث، ولا متى تقرأ؛ أفي النهار أم في الليل؟، وبدأنا في البيت نقرأها، وقبل انقضاء الأسبوع كان الفرج .. ومنذ ذلك اليوم ولا يفوتني قراءتها في الليل والنهار،
    واستحييت من الله تعالى أن أتخلى عن قراءتها بعد أن حقق الله لي ما أحببت،
    وصار عندي شغف في معرفة السر في بركة هذه السورة ... والقرآن الكريم كله بركة ..
    ومن كثرة تأملاتي لآيات السورة وألفاظها مع كل تلاوة مني لهذه السورة،
    وجدت السورة مليئة بكنوز كثيرة ...
    ما كنت لأعرفها ... لولا وقوفي الطويل على آيات هذه السورة ..
    وقررت أن أثبت هذه الكنوز وأضعها في كتيبًا أو كتابًا ...
    باسم : سورة الواقعة سورة أحبها.
    وما كنت قد كتبته ليس بالشيء القليل الذي نحته من المعاني من آيات هذه السورة ...
    وفي صباح يوم كنت أريد أن أطبع عملاً لأسجله كبراءة اختراع .....
    ودون مقدمات ... ضرب الهاردسك قبل الطباعة ...
    وذهب معه كل ما عليه، وآلمني ذلك كثيرًا،
    ومما فقدته تجليات هذه السورة المباركة ...
    وعشرات خطب الجمعة التي كنت قد ألقيها على مدى سنوات عديدة،
    وكانت أبحاثًا بصورة خطب جمعة كما وصفها أحد الإخوة الدكاترة،
    وأشياء ودراسات كثيرة .. حتى أني لا أذكر اسمها ولا ما فيها ..
    لقد ضاع الشيء الكثير .. بعضه تم تعويضه بحمد الله،
    وبعضه ذهب وليس لدي طريقة لاسترجاعه ...
    إلا إعادة البحث والدراسة له مرة أخرى ..
    وسيحل جديد لم يذكر من قبل، محل قديم لم يحفظ في الذاكرة ولا على الورق.
    وانشغلت طوال هذه السنين بعد الحادث بفقه المعاني للرسم القرآني وغيره ...
    عن العودة لكتابة كنوز هذه السورة العظيمة ...
    لكن اليوم قررت أن أبدأ ..
    وأسأل الله تعالى أن يمكنني من بيان عظمة هذه السورة ..
    وتجلياتها التي زادتني وتزيدني حبًا لها .. وعطاؤها لا يتوقف ..

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 29/06/2016 الساعة 01:59 AM

  2. #2
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {إذا وقعت الواقعة {1} الواقعة

    بدأت السورة بـ "إذا وقعت
    و"إذا" ظرف زمان متضمن معنى الشرط متعلق بالزمن القادم الممتد،
    الذي قد يكون قريبًا، وقد يطول فيكون بعيدًا ...
    لكنه آت لا محالة .. لأن المخبر عنه لازم القدوم .. وزمن تحققه هو المجهول ..

    ووقعت: فعل بمعنى ثبتت، من مادة "وقع
    وهي مستعملة في ثبات المتحرك غير المتحكم بحركة نفسه كالذي يهوي،
    أو ثبات الزمن غير المقدر بتحقق الموعود به،
    وقد ورد الفعل "وقع" في آيات عديدة، كلها تفيد الثبات؛
    : { فقد وقع أجره على الله ..{100} النساء، { أن يوقع بيتكم العداوة والبغضاء{91} المائدة. { قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب {71} الأعراف. {فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون {118} الأعراف. {ولما وقع عليهم الرجز 134} الأعراف. {أثم إذا ما وقع آمنتم به {51} يونس. {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة تكلمهم {82} النمل. {ووقع عليهم القول بما ظلموا فهم لا ينطقون {85} النمل.

    والواقع ليس مرادف الساقط، لكن الساقط قي الغالب يثبت على الأرض؛
    لأنه إذا لم يمت بسقوطه ويتحطم فيثبت على الأرض،
    تأذى أذًى يقعده في مكان سقوطه ويثبت فيه،
    ووقوع المطر؛ ثباته على الأرض بعد تنقله طويلاً في السماء،
    ووقوع السماء في قوله تعالى : {إن الله يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه{65} الحج.
    أي ثباتها على الأرض بتحولها من الحالة الغازية الدائمة الحركة، إلى سائل أو جامد، ..
    وهي قابلة أن تتحول إلى ذلك بكل عناصرها، إلى سائلة كمطر، أو جامدة كبرد وثلج،
    ولكن الله تعالى يمسكها؛ أي يمنعها من التحول إلى ذلك إلا بالقدر الذي يأذن به.
    وتسمية الموعود به بالواقعة، مثير للرهبة في النفس، .. فلا شيء يتحدث عنه أو ينشغل به إلا هي ....
    الواقعة هي اسم من أسماء يوم القيامة، وهي اسم فاعل مؤنث من الفعل وقع،
    ومعناها الثابتة الوقوع بصدق إخبار الله تعالى بها،
    وعلى الوجه الذي أخبر به تعالى عنها،
    والتأنيث له دلالته في بلوغ منزلة لا منزلة بعدها، ..
    والإخبار بقدوم يوم القيامة أمر ثابت، والإيمان بها قائم في النفس، وإن كان غيبًا الآن ..
    وعند وقوعها يتوحد الناس بالإقرار بها؛ من آمن بها من قبل، ومن كان مكذبًا لها، ..

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 29/06/2016 الساعة 01:45 AM

  3. #3
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {ليس لوقعتها كاذبة{2} الواقعة،

    فبداية الحديث في السورة عما يكون عندما تقع القيامة،
    ويصبح حاضرًا مشاهدًا، لا تنكره ولا تكذب به أي نفس،
    وكاذبة؛ أي كانت مكذبة تكذيبًا شديدًا لها من قبل في الحياة الدنيا،
    وما أكثر المكذبين في كل مكان وزمان، بالقول أو بالفعل،
    وقد وردت ثلاثة ألفاظ للواقعة في هاتين الآيتين؛
    "وقعت"؛ بصيغة الفعل الماضي، والحدث أثبت ما يكون إذا كان ماضيًا،
    لأنه لا يمكن إلغاؤه، أو تكذيبه، أو التغيير له، والتعديل فيه،
    ووصف يوم القيامة بالواقعة بصيغة المؤنث؛ أي الذي بلغ منزلة ودرجة
    ليس بعدها منزلة ودرجة أعلى منها في صدق الوعد بها،
    فكيف إذا كان الموعود به على هذا القدر من العظمة، والرهبة الشديدة من الوعيد الذي فيه،
    "لوقعتها"؛ الوقعة الصدمة، وأي صدمة أعظم من صدمة الناس بقيام الساعة، والبعث، والحساب،
    وصدق الوعد والوعيد الذي أخبر به،


  4. #4
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : { خافضة رافعة{3} الواقعة.

    ثم يبدأ الحديث عما حدث ومهد الأرض للبعث الجديد، وجمع الناس في موقف الحساب،
    فمستوى سطح الأرض ينقسم إلى ثلاثة أقسام؛
    قسم مرتفع، وقسم منخفض، وقسم متوسط بينهما،
    ولتجعلها على سواء واحد، تأخذ من المرتفع، وتجعله على المنخفض؛
    ولذلك سبق ذكر الخفض قبل الرفع؛ لأنه بالخفض للمرتفع، يرتفع المنخفض،
    وبذلك يستوي وجه الأرض للحشر يوم القيامة،
    فلا يقف بعضهم على مرتفع بارد، ويكون غيرهم في منخفض حار،
    فقبل الحكم على الناس، العدل بينهم ومساواتهم جميعًا في مجلس الحساب الذي يقومون فيه،
    وكذلك ليس هناك من هم بجانب بحر تهب عليهم نسائمه،
    وآخرون بعيدون في صحراء تلقح الشمس وجوههم،
    ولما كانت الملابس تفرق وتميز الناس بعضهم عن بعض،
    تميز الغني عن الفقير، ورؤوسهم عن عامتهم، وكل قوم عن الأقوام الآخرين،
    وتدل على سكناهم في مناطق حارة أو باردة، وغير ذلك ......
    وفيها من الجيوب التي تخفي فيها نقودًا غالية، أو أوراق وبطاقات ثمينة ومهمة،
    فالكل يوم القيامة عراة بلا لباس، لا تفرق بينهم، ولا شيء يستطيعون إخفاؤه،
    فهم لا يملكون حتى ملابسًا تسترهم،
    ومن أساليب التحقيق في بعض الدول، تعرية المتهمين ...
    ليكون في حالة نفسية لا يخفي في نفسه أمام المحققين كل ما فعل مما يدان به،
    ولكن كيف يكون الخفض والرفع ؟
    ومتى يكون هذا الخفض والرفع ؟
    ذلك عند قيام الساعة، ويبينه عدة آيات؛
    كما في قوله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفًا {105} فيذرها قاعًا صفصفًا {106} لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا {107} طه.
    وقوله تعالى : {وإذا الجبال نسفت {10} المرسلات.
    وقوله تعالى : {يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبًا مهيلاً {14} المزمل.
    وقوله تعالى : {وإذا الجبال سيرت {3} التكوير.
    وقوله تعالى : {وسيرت الجبال فكانت سرابًا {20} النبأ.

    فمن الجبال ما ينسف فيزول ارتفاعها،
    وأخرى تتفتت من ارتجاف الأرض بشدة،
    وتسقط وتنهار كالكثيب المهيل، فيزول كذلك ارتفاعها،
    وأخرى تصبح سائلا كالماء من شدة الحرارة فتسير إلى المنخفضات، ويذهب ارتفاعها،
    كالجبال البركانية التي تنسف وتسير وتنهار،
    وبذلك تستوي الأرض، وتصبح مهيئة لوقوف الناس على صعيد واحد فيها


  5. #5
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {إذا رجت الأرض رجًا {4} الواقعة.

    متى تكون الواقعة خافضة رافعة ؟
    يكون ذلك كما بينه قوله الله تعالى؛
    : {إذا رجت الأرض رجًا {4} الواقعة.
    الرج : هو التحريك الشديد المزلزل الذي يجعل الشيء مضطربًا،
    والرجراج من الناس والإبل: الهزيل الذي يضطرب في مشيه،
    والرجاج: رذال الناس وجهالهم الذين لا عقول لهم،
    فهم يضطربون قي مواقفهم وأعمالهم،
    ورجت الأرض أي حركت واضطربت اضطرابًا شديد من شدة الحركة،
    وقد أكدت بالمصدر "رجًا" لبيان شدة تحركها واضطرابها،
    ويكون لهذه الحركة الشديدة للأرض، أثر بالغ على الجبال تبينه الآية اللاحقة.


  6. #6
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وبست الجبال بسًا {5} الواقعة.

    فإذا كانت الأرض المنبسطة ترج رجًا،
    فإن استجابة الجبال لهذه الحركة الشديدة تحتها مجيئًا وذهابًا؛
    أن تبس؛ أي تفتت تفتيتًا شديدًا، وعند ذلك لن تبقى صامدة في أماكنها،
    وتتأثر بالعوامل تحتها والتي كانت وراء انتصابها،
    وهذا ما تبينه الآية اللآحقة .


  7. #7
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {فكانت هباء منبثًا {6} الواقعة.

    من المعروف أنه قبل خروج البراكين ونسفها للجبال، تسبقها مئات الزلازل،
    التي تضعف صخور الجبال أمام خروج البراكين،
    فكيف إذا رجت الأرض رجًا وتبس الجبال بسًا ؟!
    فالمجال مفتوح للعوامل التي أنشأت الجبال ونصبتها أن تقوم بنسفها، وتجعلها هباء منثورًا،
    وكما في قوله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفًا {105} فيذرها قاعًا صفصفًا {106} لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا {107} طه.
    وهذه إحدى الصور التي تحدث للجبال وليس كلها،
    وفي هذه الصورة لما يحدث للجبال ما يحقق الانخفاض والارتفاع المذكور في الآية الثالثة؛
    فهذه الآيات كلها تدل على زوال ما ارتفع من الأرض وأهمها الجبال،
    ولكن أين سيكون ذهابها بعد صارت هباء من القطع الصغيرة المنبثة في السماء إلا في رسوبها في المنخفضات فترفعها،
    حتى تصبح الأرض على سواء واحد لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا.
    فهذه الآيات تتحدث عن قيام الساعة وما يحدث للأرض والجبال فيها،
    فتكون خافضة لما ارتفع ورافعة لما انخفض منها،
    وتفسير الآية بأنها خافضة لأهل الشراك والكفر والمعاصي، ورافعة لأهل الإيمان والتقوى،
    ليس هو المقصود من خافضة رافعة، فإن ذلك يوم ترجف الأرض ... ورفع الناس وخفضهم بعد البعث.
    والعزة والعلو والرفعة دائمة في الدنيا والآخرة لله ورسوله وللمؤمنين،
    والذل والهوان والخفض لأهل الكفر والشرك في الدنيا والآخرة كذلك.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 30/06/2016 الساعة 03:09 AM

  8. #8
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وكنتم أزواجًا ثلاثة {7} الواقعة.

    بعد أن تهيأت الأرض بخفض عاليها، ورفع سافلها حتى صارت على سواء واحد،
    وجاهزة ومعدة لاستقبال الحشود التي تبعث يوم القيامة للحساب عليها،
    وكان الناس عليها أزواجًا ثلاثة، والزوج هو الذي لا بد منه لإكمال غيره،
    وانقسام الناس إلى أزواج ثلاثة عظيمة العدد؛
    وقد قدم أزواجًا على ثلاثة؛ للفارق الكبير بينهم وتباعدهم ...
    فلا تستطيع العين حصرهم ورؤيتهم جميعًا،
    ولو قال ثلاثة أزواج؛ لدل على أنهم قلة يمكن للعين أن تراهم جميعًا وتحصرهم،
    لكن الناس بكثرة لا يعلمهم إلا الله تعالى؛ فقد يكونون مئات المليارات من الناس،
    ولهم أمثال من الجن كذلك،
    ولما كان الله تعالى كتب على نفسه أن يملأ جهنم من الجنة والناس،
    وملء منازل الجنة منهم كذلك،
    ففي كل منزلة ودركة يتمم أصحابها بعضهم بعضًا حتى يملؤوها؛
    فلذلك وصفهم بالأزواج،
    وكل واحد من الإنس والجن يكون له سائق وشهيد،
    يقوده إلى الموضع المحدد له في الصفوف التي لأمثاله،
    ويبينها الآيات اللاحقة ..


  9. #9
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {فأصحاب الميمنة
    ما أصحاب الميمنة {8} الواقعة.

    بدأ الذكر لأصحاب الميمنة أولاً،
    ولماذا وصفوا بأصحاب الميمنة ؟
    فالجند في مقابلة ومواجهة الأعداء يقسمون إلى خمسة أقسام
    مقدمة ومؤخرة وقلب، وميمنة، وميسرة أو مشأمة، ويسمى الجيش بالخمس لذلك،
    أما القلب : فلا قلب يوم القيامة؛ لأنه لا أحد محمي يوم القيامة،
    ولا أحد يحيط بأحد يدفع عنه، ويمنع من الوصول إليه، ولا قائد لهم،
    وكذلك لا مؤخرة لهم؛ فلا أحد يؤخر عن الحساب،
    الجميع سيحاسب، والفرق بينهم في طول مدة الحساب وقصرها،
    ويبقى من الخمسة؛ الميمنة، والميسرة، والمقدمة،
    وكلها بدأت بميم الإحاطة؛ لأنهما مصادر ميمية،
    وكلهم محاط بهم، ولا حول ولا قوة لهم،
    ولما كان هذا الموقف، هو موقف مواجهة الحساب ونتائج الأعمال،
    كمواجهة الجند في الحرب للأعداء؛
    سموا بأصحاب الميمنة، وليس بأصحاب اليمين؛
    لأن الموقف موقف المواجهة والحساب،
    والميمنة مصدر ميمي من "يمن"، ويمين الإنسان، هي اليد التي يحول بها الأشياء عنه وإليه،
    ولذلك سميت اليد الأكثر استعمالاً لذلك باليمين،
    وأصحاب الميمنة، هم الذي لهم حسنات وسيئات كسبتها أيديهم وجلبوها لأنفسهم،
    وسيناقشون في أعمالهم، لتقدير أعمالهم،
    وليعرف من ينجوا بلا خدش، ومن ينجوا وهو مخدوش، قبل دخول الجنة،


  10. #10
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وأصحاب المشئَمة
    ما أصحاب المشئَمة{9} الواقعة.

    أما أصحاب المشأمة فقد وصفوا بذلك لأنها في موقف الحساب كذلك،
    المشأمة مصدر ميمي من "شأم"، وأصحابها هم المحاطون بالشؤم، ولا خروج لهم منه،
    والشؤم شامل لكبرائهم، ولضعفائهم، على السواء،
    والشؤم هو الذي يسبق السوء،
    ووصفهم بأصحاب بهذا الشؤم لأنهم ما زالوا في موقف الحساب،
    ولم يدخلوا النار بعد، وستتفاوت دركاتهم في النار بعد دخولها،
    ولكن بعد ذكر أصحاب الميمنة، وأصحاب المشأمة ..
    أين أصحاب المقدمة .. ؟!
    في الآيات التالية يكون الحديث عنهم ....


  11. #11
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {والسابقون السابقون {10} الواقعة.

    عندما يذكر أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة،
    تفتقد المقدمة .... أين هم ؟!
    فالجواب : لم يعد لهم وجود في موقف الحساب،
    إنهم سبقوا بقية أصحاب الجنة إلى الجنة،
    وتأكيد السابقين بالسابقين،
    لبيان قصر وقوفهم في موقف الحساب،
    وأنهم أصحاب الحظ الوافر بهذه السبق،
    وأنهم يحسدون على هذا المصير الذي آلوا إليه،
    والمسابقة تكون في طلب الغالي الثمين،
    والمسابقة تكون في نيل القليل،
    الذي لا يكفي أو يسع الجميع،
    من هؤلاء السابقون ؟! وإلى أين سبقوا ؟!


  12. #12
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {أولئك المقربون {11} الواقعة.

    هؤلاء السابقون هم المقربون،
    ومن تقريبهم انتقالهم من موقف الحساب إلى الجنة،
    وتقريبهم منها بتجاوز النار أولاً،
    وتقريبهم منها قبل غيرهم،
    وهم سيكونون الأقرب إلى عرش الرحمن،
    وهم سيكونون بذلك في أعلى منازل الجنة،
    في جنات الفردوس الأعلى، حيث النعيم بلا حدود،


  13. #13
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {في جنات النعيم {12} الواقعة.

    النعيم هو الذي يكون بين يديك، وبذل لك، ولا يستعصي عليك،
    وهي جنات وليس جنة واحدة؛
    لأنه عندهم من كل نعيم الجنات وزيادة، فجنتهم هي جنات لذلك،
    وكلما ارتفعت إلى الأعلى ضاق المكان، وقل عدد أصحابه وساكنيه،


  14. #14
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {ثلة من الأولين {13} الواقعة.

    فهم ثلة؛ أي حماعة ليست بالكثير ولا بالقليلة، والقياس بكثرة عدد الناس الذين خلقهم الله تعالى، أو ممن معهم،
    قلة من الأولين الذين اتبعوا الأنبياء، وتخلوا عن كفر قومهم وشركهم،
    وتحملوا معاناة اتباع الحق وتبليغه،
    وما أقل المتبعين للأنبياء السابقين،
    وإذا ما قورنوا بأتباع محمد صلى الله عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين،
    فبعض الأنبياء لا أحد معهم، وبعضهم معه واحد فقط، وبعضهم لم يأت معه إلا قليل،
    فأكثر هؤلاء الثلة هم من أمة محمد عليه الصلاة والسلام،
    ومعهم قلة من الآخرين ...

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 05/07/2016 الساعة 11:27 PM

  15. #15
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وقليل من الآخرين {14} الواقعة.

    والقليل من الآخرين هم الذي يثبتون على دين الله يوم تفسد أمتهم،
    فيكونون بالحال نفسه الذي بدأت بهم أمتهم من أنبيائهم، وهم قلة
    وهم كذلك من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه الدين الأخير،
    والناسخ لكل الأديان ، ولا يكون أحد على حق إلا منهم،
    وهم المحافظون والسائرون على خطا من سبقوهم،
    من أصحاب اللبنات الأولى التي كانت أساسًا لحمل وحفظ الدين،
    وكانوا قدوة لمن جاءوا بعدهم، فعظم أجرهم كالأولين،
    فإن فاتنا أن نكون من الأولين، فنسأل الله تعالى ونرجوه أن يجعلنا من الآخرين،
    وأن يرينا ما وعد به الأولين والآخرين في جنات النعيم ..

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 05/07/2016 الساعة 11:28 PM

  16. #16
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {على سرر موضونة {15} الواقعة.

    سرر جمع سرير، وهو آلة على وزن "فعيل"،
    وهو وزن للصفات والأشياء الدائمة،
    وكل الأدوات في الجنة دائمة،
    والسرير من مادة "سَرَر" وهي خفاء الشيء وستره،
    وكذلك كل مواد اللغة التي فيها السين والراء مع أحد حروف العلة.
    فخفاء السر معلوم، والسير يؤدي إلى الابتعاد والاختفاء،
    وشجر السرو؛ يخفي ساقه بأغصانه التي تحيط به،
    والأسير؛ يختفي عن قومه بأيدي أعدائه، ويحفظ في مكان يخفيه،
    والسور، يخفي ما وراءه،
    والسرأ؛ بيض الجراد الذي يخفيه في باطن الرمل والتراب،
    وسرير النوم معزول عن بقية البيت،
    وذكر السرر في مجالس أصحاب الجنة ، وانهم يتكئون عليها،
    علامة على خفض أصواتهم، فلا يسمعها إلا القريب المجالس لهم،
    والعادة ألا يرفع المتكئ صوته،
    وذلك من علامة تساويهم في منازلهم، وعدم رفع بعضهم فوق بعض حتى في الصوت،
    فقد انتهى دور كل من الخطباء وأصحاب المواعظ، والمتشدقون لجلب أنظار الناس إليهم،
    ولما كانت هذه السرر في أعلى الجنة،
    والأشياء المرتفعة توحي بالقلق وعدم الثبات الأشياء فيها،
    وقابلة للتأرجح وحتى السقوط،
    فجاء الوصف بتماسكها، وشدة حبكها؛ بأنها سرر موضونة،
    أي أنها منسوجة، ودرع موضونة مضاعفة النسج، متداخلة الحلقات ومتقاربة،
    غير ما يضاف إليها مما يزينها من ذهب وجواهر، وألوان وغير ذلك،


  17. #17
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {متكئين عليها متقابلين {16} الواقعة.

    الاتكاء غاية الراحة، والفراغ من العمل، ووجود الجليس المشارك في الحديث،
    والتقابل في الجلوس هو الأمتع، لاشتراك الرؤية مع السماع، وينبئك الوجه ما لا يصلك من السمع،
    وذلك مع العدد القليل، أما العدد الكبير فيجعلهم يتجانبون ويغطي بعضهم بعضًا، وينظر بعضهم قفا بعض.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 05/07/2016 الساعة 11:35 PM

  18. #18
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {يطوف عليهم ولدان مخلدون {17} الواقعة.

    ومن متعة الجلوس، ألا ينشغل بخدمة نفسه، وخدمة غيره،
    فيكون هناك من يقوم على خدمتهم، ويطوف عليهم،
    ومن متعتهم أكثر أن يكون حولهم منهم،
    فالولدان جمع ولد، والولد هو الذي يخلق من نفس أبيه وأمه،
    فلذلك يسمى الأب بالوالد، والأم بالوالدة،
    فتأنيث الوالدة هو تأنيث لفظ الوالد، لأن الوالد هو الأصل، وماءه هو الذي يحدد جنس المولود،
    والأصل في الأنثى أنها مخلوقة من نفس الوالد، والأم مشاركة له،
    ويراد من القول بأن الأم ولدت؛ أي جاءت بمولود من نفسها ومن نفس زوجها،
    ويراد بأنها وضعت؛ أنها أنهت حملها بالولادة،
    وبأنها نفست؛ أي أخرجت ما كانت تضن به وينتظرونه طوال أشهر حملها،
    وجابت من لفظ العامة؛ أنها أتت بمولود جديد،
    فكل لفظ له دلالته التي وضع لأجلها،
    والغلمان غير الولدان،
    فالغلام؛ هو الذي لا يجتمع مع والده في مكان وزمان واحد،
    فهم أبناء أصحاب النار،
    ولو كان آباؤهم في الجنة، لكانوا أولى بخدمتهم من غيرهم،
    والرجل الصالح الذي تبعه موسى عليه السلام، قتل الغلام بعيدًا عن أعين والديه،
    وأقام الجدار لغلامين يتيمبن، قد فرق الموت بينهما وبين والدهما،
    والغلمان في الجنة قد فرق الحساب بينهما وبين آبائهم،
    فآباءهم استحقوا النار بكفرهم وشركهم،
    وهم كانوا صغارًا عندما ماتوا قد رفع القلم عنهم، ولم يؤاخذوا بجريرة آبائهم.
    والخالد هو الذي يلازم حاله أو مكانه لا يفارقة،
    وقد كبر أحد العرب وطال عمره كثيرًا؛ فسموه خالدًا،
    ولم تكن التسمية لطول عمره، بل لملازمته البيت لضعفه،
    الكبير تهش عظامه، ويضوي جسده، حتى لا يبارح مكانه لضعفه،
    والخلد أو الخلند، دابة تلزم باطن الأرض وتتحرك فيها في أنفاق من صنعها، ولا تخرج إلى سطحها،
    والخلود في الجنة أو النار، من الملازمة لهما وعدم الخرج منهما،
    واللفظ لا يدل على الأبدية وإن دل على طول البقاء،
    ولذلك جاء آيات أخرى لبيان ذلك؛ {خالدين فيها أبدًا}،
    ولا يأت ذكر الخلود لأصحاب الجنة لآحادهم، لأنهم دائمًا مع أهاليهم، أو مع جلسائهم،
    أما أصحاب النار فذكر آحادهم؛ {خالدًا في النار}،
    لأن علاقتهم مقطوعة مع كل أصحاب النار، ويلعن بعضهم بعضهم،
    والجمع لهم لأنهم موجودون في النار،
    وخلود الولدان المخلدين، بقاؤهم على حالهم من الصغر،
    ولو انتقلوا إلى مرحلة البلوغ والرجولة، لاحتاجوا لمن يخدمهم كذلك،
    وليس لهم من الأعمال ما يبلغهم أعلى منازل الجنة،
    فألحقوا هؤلاء الولدان بآبائهم، كرامة لآبائهم،
    وولدان على وزن "فِعلان"، بعلامة الاعتماد (الكسرة) على أول حروفه،
    وهو وزن يكثر استعماله فيما يعتمد عليه ويكمل ويتمم بعضهم بعضًا، في خير أو شر،
    مثل فِتيان، وغِلمان، وإخوان، وحِيتان (معتمد صيد أهل القرية من بني إسرائيل)،
    أما إخوان لوط؛ فإخوانه لأنه كان يشاركهم السكن والمعيشة، وزوجه منهم، وهم أخوال أولاده.
    وبأي شيء كان الولدان المخلدون يطوفون عليهم ؟!

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 05/07/2016 الساعة 01:09 AM

  19. #19
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {بأكواب وأباريق وكأس من معين {18} الواقعة.

    أكواب جمع كوب، وهو الوعاء الفارغ الذي كُبَّ أو أفرغ مما فيه،
    وتكون بلا عرى ولا خراطيم،
    ولماذا هي فارغة ؟! .... لأجل الأشربة التي في الأباريق التي أحضرت معها،
    والجمع لكل من الأكواب والأباريق للدلالة على تنوعها في الأحجام والألوان وما صنعت منه،
    وتنوع الأشربة التي فيها،
    وكل ذلك بيانًا للتنعم الذي فيه أصحاب الجنة،
    وتسمية الأباريق بهذا الاسم؛ إما بسبب ألوانها الصارخة، وبريقها لشدة صفائها،
    أو لأنها تحمل وتنقل وتنصب السوائل من بطونها، كما تنزل الأمطار من بطن السحب،
    أما الكأس من معين؛ فجاء بالإفراد، لأن الماء المعين جنس واحد،
    ومعين لأنه يعين على تناول الطعام، والاستمتاع به،
    ولأنه لا لون له ولا طعمًا ولا رائحة، ولذته في برودته، ومن شدة الرغبة فيه،
    وليس من كثرته؛ ذكر بالإفراد،
    والفرق بين الكأس والكوب؛
    أن الكأس؛ هو الوعاء المخصص لللشراب وممتلئ به،
    والكوب؛ الوعاء الفازغ قبل وضع الشراب فيه،
    وكلاهما بلا عرى ولا خراطيم.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 05/07/2016 الساعة 11:33 PM

  20. #20
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {لا يصدعون عنها ولا ينزفون {19} الواقعة.

    الصدع تفرق المجتمِع؛ قال تعالى : {فاصدع بما تؤمر} ؛
    أي فرق اجتماعهم على الكفر بدعوة التوحيد الذي أرسلت بها،
    ولا يصدعون: أي لا يتفرق جمعهم بسبب تأثير ما يشربون عليهم،
    فليس في شراب الآخرة، من مساوئ شراب الدنيا، فهو متعة خالصة،
    أو لا يسبب لهم صداعاً، يصيب بعض الرأس دون بقيته،
    ويفرق فكره بين الانشغال بألم الصداع وبين ما هو فيه،
    ولا ينزفون: أي لا ينفذ شرابهم لكثرته،
    ولا هم يبعدون عنه حتى لا يؤثر كثرة شربهم منه عليهم،
    أو تذهب عقولهم بسبب الشرب،


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 5 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •