آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 96

الموضوع: سورة الواقعة .... سورة أحبها

  1. #21
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وفاكهة مما يتخيرون {20} الواقعة.

    الفاكهة ما يؤكل فضلة على الطعام للتلذذ به،
    ولكثرته يتخيرون ما شاءوا منه،
    والتخير يكون بين المتماثل،
    وكل فاكهة الجنة مما ترغبه النفس فيه، وتجد فيه المتعة،


  2. #22
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {ولحم طير مما يشتهون {21} الواقعة.

    أجود أنواع اللحم هو لحم الطير، ولذلك خص بالذكر دون غيره،
    وقد سمي اللحم بهذه التسمية، لأنه إذا تفرق بالجرح، أو بالأخذ منه، التحم وعاد كما كان،
    وذكر بأن ما يؤكل من الطير يعود له ثانية، ويرجع كما كان قبل الأكل منه،
    والاشتهاء يكون للطيب المرغوب فيه،
    ويشتهى عند تذكره، أو عندما تقع عليه العين عند حضوره، أو عندما يعرض أمامه،
    والطائر من مادة "طير" وهي مستعملة فيما لا حكم لك عليه،
    وقد سمي الطائر بهذا الاسم من طيرانه الذي فيه استعلاء وهيمة،
    بقدرته على التحول مرتفعًا في السماء، وملازمتها من غير سقوط إلى الأرض،
    فيصبح في موضع لا يقدر الإنسان على التحكم فيه،
    والعمل إذا فعله الإنسان، صار مستعصيًا على الإنسان رده،
    وأصبح متحكمًا بالإنسان؛ فإنا يجلب له خيرًا، أو يوقعه في شر، وقد قال تعالى؛
    : {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابًا يلقاه منشورًا{13} الإسراء.
    ومن تمام النعمة أن يأتيه الطائر الذي يشتهيه بنفسه،
    وقد قدم ذكر الخدمة من الولدان المخلدون، لبيان رائحة الأبدان،
    وذكر الولدان المنشأ خلقهن من تمتع الأزواج،
    ثم ذكر الشراب أولا قبل الفاكهة والطعام، لأنه الأسرع في الانتشار في العرق، وإحداث النشاط،
    ثم تقديم الفاكهة على اللحم، لأنه الأنفع، والأسلم من أكله بعد اللحم، فيخمره ويفسده،
    وتقديم الشراب والفاكهة واللحم مع غاية الفراغ والراحة التي هم فيها، قبل ذكر الحور العين،
    لأنهما كلها تعين على التمتع بهن خير تمتع،

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 06/07/2016 الساعة 05:52 AM

  3. #23
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وحور عين {22} الواقعة.

    الحور مفردها حورية، وهي من مادة "حور"،
    وهي مستعملة في بقاء الشيء حول أصله لا يبتعد عنه، وبقاء التابع حول متبوعه وملازمًا له،
    فالحواريون؛ هي الطائفة من بني إسرائيل التي آمنت بعيسى عليه الاسلام ولازمته ولم تفارقه حتى رفع،
    وشجر الحور؛ يتميز ببقاء فروعه قريبة من الساق لا تمتد بعيدًا عنه،
    والحوراء؛ هي التي أحاط بياض العين بسواده لسعة العين،
    والحور؛ هن نساء الجنة، اللائي يظللن حول أزواجهن، لا يفارقنهم حتى في مجالسهم مع الرجال،
    ولا ينظره ولا يلقين اهتمامًا بغير أزواجهن،
    أما وصفهن بـ"عين"، من مادة "عَيَنَ"، وهي مستعملة فيما يعين من غير تكلفة ولا مشقة،
    وقد سميت العين المبصرة بذلك؛ لأنها أكبر معين للإنسان في جلب أخبار ما حوله،
    فيسهل التعامل معه، من غير مشقة عليه،
    وعين الماء؛ تجلب لك الماء من غير مشقة لرفعه والإتيان به،
    والعين: الجاسوس الذي يأتيك بأخبار العدو، وأنت آمن من خطره،
    ونساء الجنة معينات لأزواجه، لا يكلفنهم شيئًا من نفقة،
    ولا يسببن لهم سوءًا أو ضيقًا من سوء خلق، أو عصيان، أو عتاب، أو نشوز، أو غير ذلك،
    ومعينات لهم في التمتع بهن، أو ما يحتاجونه ويطلبونه منهن،


  4. #24
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {كأمثال اللؤلؤ المكنون {23} الواقعة.

    يتصف اللؤلؤ بأنه بطيء النمو، طويل العمر،
    ثابت الحال، يضطرب بريقه ولمعانه،
    ومكنون: أي محفوظ، لم تمسه الأيدي،
    ولم يقع عليه ما يغبره، ويذهب رونقه،
    ووصف الحور العين باللؤلؤ المكنون؛
    لجمالهن كانه في خلقهن طول تأني حتى ظهرن بهذا الجمال،
    ولطول بقائهن على حال واحد، لا يتغيرن فيه،
    مهما طال العمر، وطال الزمن عليهن،
    ولظاهر جمالهن كأنه يتجدد كما يتجدد اللؤلؤ في اضطراب إضاءته ولمعانه،


  5. #25
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {جزاء بما كانوا يعملون {24} الواقعة.

    كل ما ذكر سابقًا من جنات النعيم، والراحة التي هم فيها،
    والشراب الذي يقدم لهم، والفاكهة التي يختارون منها ما يشاؤون،
    ولحم الطير الذي يشتهون بعد ذلك، كله جزاء بما كانوا يعملون في الحياة الدنيا،
    هو ما قسمه الله تعالى لهم ثوابًا على أعمالهم،
    والعمل هو ما دام والتصق بصاحبه، وانحصرت القدرة على تغييره، فيبقى ثابتًا لصاحبه،
    فإن كان خيرًا كان خيرًا له، وإن كان شرًا كان شرًا عليه،
    فقد أكرم الله تعالى أصحاب الجنة بأفضل ما حرموا منه في الدنيا،
    أو استغنوا عنه طاعة وامتثالاً لأمر الله واجتناب معاصيه،


  6. #26
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {لا يسمعون فيها لغوًا ولا تأثيمًا {25} الواقعة.

    لا يسمعون في الآخرة لغوًا ولا تأثيمًا؛
    لأنه ليس هناك في الجنة كاذب أو فاسد أو فاسق،
    واللغو : هو الكلام الباطل، والكلام الذي لا خير فيه،
    والتأثيم: الذنب الذي يلحق قائله إثمًا يحاسب عليه،
    ولما نفي عنهم سماع ذلك، فقد نفى عنهم فعل ذلك؛
    لأن السمع هو الاستجابة لما يقال بالتفاعل معه،
    والعمل بما يقتضيه القول المسموع،


  7. #27
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {إلا قيلاً سلامًا سلامًا {26} الواقعة.

    والبديل عن اللغو والتأثيم عندمهم، القول سلامًا سلامًا،
    فلا تسمع إلا سلامًا سلامًا،
    فكل من يسلم يرد عليه بالسلام، علامة على تساويهم،
    وعدم تكبر بعضهم على بعض،
    فإن اللغو والإثم يأتي من التكبر، ويرى بعضهم أنهم فوق بعض،
    فيسخر بعضهم من بعض، فيقود ذلك إلى اللغو والإثم،
    وسلام بعضهم على بعض بهذا التأكيد والقوة؛ هو سلام عزيز على عزيز،
    وليس سلام ضعيف أو ذليل على ذليل.
    والبناء للمجهول في "قيلاً" علامة على أن كثرة السلام منهم على كل من يرونه أو يقابلونه،
    ولا يخص به أحد دون أحد،
    والاستثناء بـ"إلا"، للدلالة على أن نفي اللغو والتأثيم لم يكن عن صمت وعدم الكلام،
    فالحديث بينهم كثير، ولكنه سالم من الإثم واللغو، وعال في الحسن والأدب،


  8. #28
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين {27} الواقعة.

    بعد حديث في الآيات السابقة عن أحوال السابقين، الذي ارتقوا إلى آخر وأعلى منازل الجنة،
    أتبعه ذكر أصحاب اليمين وهم أصحاب المنازل الأولى والأنى في الجنة،
    ومع أن أصجاب اليمين في أدنى منازل الجنة،
    إلا أنها منازل عظيمة لا يقارن نعيمها بما في الدنيا،
    ولذلك أتبع ذكر "أصحاب اليمين" "ما أصحاب اليمين"
    فهم في حال عظيمة يحسدون عليها،
    لو أردت التفصيل والإسهاب في ذكرهم وما هم فيه،
    لكان الحديث عنهم حديثًا طويلاً،
    وما يذكر عنهم هو ذكر يسير عما هم فيه من نعيم في هذه المنازل،
    وسؤال طرح من قبل : ما الفرق بين أصحاب الميمنة، وأصحاب اليمين ؟!
    قيل لهم أصحاب الميمنة وهم في موقف الحساب،
    وأصحاب اليمين بعد دخولهم في الجنة ،
    فهم أصحاب الميمنة لما كانوا في موقف الحساب،
    يواجهون فيها أعمالهم ويناقشون فيها؛
    فإما ينتصرون بأعمالهم الحسنة، ويفوزون بالجنة،
    وإما يهزمون بأعمالهم السيئة،
    ويخسرون الجنة وأنفسهم وأهاليهم، ويلقون في النار،
    وأصحاب اليمين من اليُمْن، واليد اليمنى هي اليد الأكثر استعمالاً في
    تحويل الأشياء الطيبة والتي تريدها وتحبها إليك،
    وتدفع بها الأشياء السيئة والتي لا تريدها وتبغضها عنك،
    وهؤلاء أصحاب اليمين هم الذين دخول الجنة بمشقة وشدة،
    لقلة حسناتهم، وطول مدة مرورهم على الصراط،
    فلم يبلغوا الجنة إلا بشق الأنفس، ولذلك سموا بأصحاب اليمين،
    فقبل دخول الجنة هم أصحاب الميمنة،
    وبعد دخول الجنة هم أصحاب اليمين،


  9. #29
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {في سدر مخضود{28} الواقعة.

    لما انتقلت الآيات إلى الحديث عن أدنى الجنة،
    وهي الأقرب إلى النار، وأكثر دفئًا وحرارة،
    والأكثر نزلاء من المنازل التي فوقها والتي تضيق صعودًا إلى اعلاها،
    فبدأ بذكر الـ "سدر مخضود"،
    والسدر من نبات المناطق المنخفضة الحارة، وهو كثير الثمر،
    فناسب ذكره ارتفاع حرارة أدنى الجنة عن أعلاها،
    وكثرة ساكنيها من أهل اليمين،
    وقوله مخضود، أي أن السدر قد قطع شوكه، وقد بُدِّل بثمار مكانه،
    أو أنه طري لين ينثني فلا يؤذي، لأن الشوك الصلب القاسي هو المؤذي،
    أو مخضود أي مأكول لكثرة أصحاب الجنة، وإقبالهم عليه للذته،
    وهذا القول علامة على قرب ثمر وورق السدر من أصحاب الجنة،
    فخضد حتى لا يؤذيهم شوكه، ويزداد ثماره بما يناسب كثرة عددهم،
    ولا يعلم مقدار اختلاف ثمر سدر الدنيا عن ثمر سدر الجنة في الآخرة؛
    في أحجامها، وألوانها، وطعمها، وشدة رغبة النفس واشتهائهم لها،
    إلا بعد الوقوف عليه، والأكل منها،
    ومن المعروف المعلوم أن مع شدة الحرارة وكثرة الري تكثر الثمار،
    وهذا هو الحاصل في أدنى الجنة، ولذلك ذكر من الشجر كثير الثمر؛
    السدر المخضود، وذكر معه بعد ذلك الطلح المنضود،


  10. #30
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وطلح منضود{29} الواقعة.

    فقد قال تعالى : طلح منضود لا موز منضود
    الطَّلْـحُ: شجرة حجازية جَناتها كجَناة السَّمُرَةِ، ولها شَوْك أَحْجَنُ ومنابتها بطون الأَودية؛
    وهي أَعظَم العضاة شوكاً وأَصْلَبُها عُوداً وأَجودها صَمْغاً؛
    الأَزهري: قال اللـيث: الطَّلْـحُ شجرُ أُمِّ غَيْلانَ ووصفه بهذه الصفة.
    وقال: قال ابن شميل: الطَّلْـحُ شجرة طويلة لها ظل يستظل بها الناس والإِبل، وورقها قلـيل،
    ولها أغصان طوال عظام تنادي السماء من طولها،
    ولها شوك كثير من سلاء النخل، ولها ساق عظيمة لا تلتقـي علـيها يدا الرجل،
    تأْكل الإِبل منها أَكلاً كثـيراً، وهي أُم غَيْلاَنَ تنبت فـي الـجبل، الواحدة طَلْـحَةَ.
    وقال أَبو حنـيفة: الطَّلْـح أَعظم العِضاه وأَكثره ورقاً وأَشدّه خُضْرة،
    وله شوك ضِخامٌ طِوالٌ وشوكه من أَقل الشوك أَذى، ولـيس لشوكته حرارة فـي الرِّجْل،
    وله بَرَمَةٌ طيبة الريح، ولـيس فـي العِضاه أَكثر صمغاً منه ولا أَضْخَمُ،
    ولا يَنْبُتُ الطَّلْـحُ إِلا بأَرض غلـيظة شديدة خِصبَة، واحدته طَلْـحة.
    الأَزهري: قال أَبو إِسحاق فـي قوله تعالـى: (وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) الواقعة.
    جاء فـي التفسير أَنه شجر الـموز،
    قال: و الطَّلْـحُ شجر أُمِّ غَيْلان أَيضاً، قال: وجائز أَن يكون عنى به ذلك الشجر لأَن له نَوْراً طيب الرائحة جدّاً،
    فَخُوطِبُوا به ووُعِدُوا بما يحبون مثله؛ إِلا أَن فضله علـى ما فـي الدنـيا كفضل سائر ما فـي الـجنة علـى سائر ما فـي الدنـيا.
    لقد اجتمعت في الطلح من الصفات الطيبة الحسنة ما لم تجتمع في الموز؛
    - الطلح من الشجر العظام الذي يمتد طولا في السماء، ويستظل به لكبره،
    ولافتراش ورقه كمثل القرطاس ، وخضرته، وهذا يتناسب مع قوله تعالى : (وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) الواقعة.
    ...... والموز قصير الطول، ولا يصلح للعيش تحته والاستظلال بورقه.
    - الطلح له ساق قوية وصلبة لا تحيط بها يدا الرجل، وهذا يتناسب مع صفة الجنة الدائمة،
    ...... وساق الموز ضعيفة، وعمرها قصير، وتزال بعد أخذ الثمر عنها ليتجدد غيرها ويحل محلها.
    - شوك الطلح أقل الشوك أذى، وليس لشوكته حرارة في الرجل؛
    وهذا يتناسب مع السدر الذي حضد شوكه في قوله تعالى (فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) الواقعة.
    - الطلح له برمة طيب الرائحة. والأكل يزيد طيبًا كلما كان له رائحة طيبة.
    - الطلح يدل على اللين والهزال والإعياء ، والضمور وهو طعام سهل لين على الإبل نافع لها،
    وهذا يتناسب مع نضج الفاكهة وصلاحها للتناول في الأكل مباشرة ،
    وصلاحه لأن ينضد لأنه يضمر مع نضجه؛ (وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) الواقعة.
    أما الموز فثمره صلب، ولا يؤكل حتى يعد بالتخمير في مكان حار ليلين ويصبح صالحًا للأكل،
    وإذا نضد على بعضه فسد، ويسيل ماؤه، فلا بد من تمايزه عن بعضه بعدما يتم تجهيزه للأكل خلاف الطلح.
    - الطلح من الطعام ما لا جوف له، باطنه كظاهره، وهذا يعني أنه ليس له قشر يرمى ويبعد،
    وليس له كذلك بذر في باطنه يلقى ويرمى، وليس في الجنة ما يعد قمامة ولا زبالة،
    فليس في الجنة غير الطيب من الطعام ، وليس فيها ما لا ينتفع به.
    أما الموز؛ فلبه الذي يؤكل، ويرمى بقشره.
    من ذلك يتبين لنا بلاغة القرآن في ذكر الطلح بدلا من ذكر الموز؛ وإن جعل الطلح اسمًا آخر للموز.
    فانظر كيف اجتمع في الطلح محاسن الموز المعد للأكل، وخضرة ورق شجره وافتراشها؛ الصالح ليعمل ظلا في الجنة،
    وخلص من عيوب ثمر الموز، وعيوب شجره الذي لا يناسب صفة أشجار الجنة وثمرها المنضود.


  11. #31
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وظل ممدود{30} الواقعة.

    لما ذكرت شجرتين من أشجار المناطق الحارة (السدر، والطلح)، وذكر الحر يوحي بالحاجة للظل للوقاية منه، فحسن ذكر الظل بعد ذلك، وتمام الحفظ منه أنه ممدود، أما الظل القصير فيحبس المرء نفسه تحته، والممدود له مطلق الحركة تحته، وذلك لاتصال شجر الجنة بعضه ببعض،
    والظل من مادة "ظلل"، وهي مادة مستعملة في بقاء الشيء واستمراره، ووجدود ما أذهب غيره،
    والليل كما يقال؛ كله ظل، وبعد شروق الشمس، تنسخ الشمس ما يقع عليه ضوؤها، وتبقى أماكن بجانب الأشياء أو تحتها لا يصل إليها ضوء الشمس مباشرة، وهي التي تسمى بالظل؛ لاستمرار انقطاع ضوء الشمس عنها.
    ويكون الظل في الصباح ممتدًا، ويتقلص مع ارتفاع الشمس إلى الظهيرة؛
    قال تعالى : {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنًا ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً {45} ثم قبضناه إلينا قبضًا يسيرًا{46} الفرقان،
    وامتداده وقبضه بسبب تحرك الأرض أمام الشمس،
    وبعد الظهر يبدأ الظل بالرجوع إلى الأماكن التي ضربها الشمس في الصباح وقبل الظهر،
    ولذلك لا يسمى ظلاً؛ بل يسمى بعد الظهر فيئًا، لرجوع الظل إليه.
    وهذا ما يدل على وجود مصدر للحرارة فوق شجر الجنة؛
    فإما أن يكون من الشمس إن بقيت أو عادت بعد القيامة،
    وإما أن يكون مصدره من نور العرش، وما يكون معه من حرارة،
    قال تعالى بعد البعث : {وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب ...{69} الزمر،
    أو مصدر آخر علمه عند الله تعالى،
    والمراد بقوله تعالى : ممدود؛ إما لاتصال الشجر بعضه ببعض،
    وكما قال تعالى : { متكئين فيعا على الأرائك لا يرون فيها شمسًا ولا زمهريرًا {13} الإنسان.

    وإنا أنه لا يقبض، ويظل أصحاب الجنة في نهار سرمدي لا يأتي بعده ليل أبدًا.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 09/07/2016 الساعة 01:23 PM

  12. #32
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وماء مسكوب{31} الواقعة.

    وبعد الحديث عن الظل الممدود بعد ذكر شجرتين من شجر الأماكن الحارة،
    جاء ذكر الماء المسكوب، فإن أريد به؛ أنه يسكب على الأرض،
    فذلك لترطيب الجو به،
    وإن أريد به أن يجري على وجه الأرض؛ فله دلالات منها؛
    : أن الشجر ينتفع بالماء الذي يجري على وجه الأرض أكثر،
    وليس من الماء الذي يتسرب ويصل إلى أعمال بعيدة في الأرض،
    : وأمر آخر؛ أن ماء الجنة وأنهارها، تكون كثيرة
    ومتدفقة في المنازل العليا في الجنة،
    وتضعف وتقل كلما نزلت إلى الأسفل،
    حتى تكون ماء مسكوبًا على وجه الأرض،
    ولو بقيت بكثرة وتدفق كبير كما هي في المنازل الأعلى؛
    لأغرقت من في المنازل السفلى،
    وفاضت فنزلت على أصحاب النار، وهذا الذي يرجوه أصحاب النار،
    وذكر الماء أنه مسكوب؛ أي يهرق على الأرض،
    يدل على أن أرض الجنة في هذه المنازل غير مشبعة بالماء،
    ومحتاجة للماء، وهذا يناسب قربها من النار،
    وإما ان تكون أرض الجنة في هذه المنازل أشبه بالأرض الرملية،
    فمهما تدفق إليها الماء تستوعبه وينزل فيها عميقًا،
    وحالها كحال الأرض التي وقف فيها أصحاب الجنة خارج أسوار الجنة،
    وخلف أبوابها قبل أن تفتح لهم،
    وعرقهم فيها يبلغ نزولاً في الأرض سبعون ذراعًا،
    وما يتسرب من ماء الجنة يبلغ قعر جهنم،
    فيخرج حميمًا فيها، وتنبت فيه أشجار الزقوم،
    فيؤتى بأهل النار من الجحيم إليه ليشربوا من الحميم،
    ويأكلون من الزقوم قبل أن يعودوا إلى جهنم؛
    قال تعالى: {يطوفون بينها وبين حميم آن{44} الرحمن.
    وقال تعالى : { أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ {62} إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ {63} إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ {64} طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ {65} فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ {66} ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ {67} ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ {68} الصافات.
    فأكلهم من الزقوم وشربهم من الحميم في مكان لا يعد من الجحيم التي أتوا منه،
    ثم يعودون عليه،
    وأن يكون هذا هو الأقرب إلى الجنة،
    ومنه ينادون أصحاب الجنة أن يفيضوا عليهم من الماء أو مما رزقهم الله،
    وهو أقل عذابًا من بقية النار، فيجدون فرصة للتخاصم فيه، ولعن بعضهم بعضًا؛
    قال تعالى : { هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ {57} وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ {58} ... ثم بعد ذلك .. { إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ {64} ص.


  13. #33
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وفاكهة كثيرة {32} الواقعة.

    تعتمد كثرة إنتاج الأشجار والنباتات للثمار، على كثرة المياه وشدة الحرارة؛
    قال تعالى: { كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ {265} البقرة.
    وقد اتصفت جنات أصحاب اليمين بحرارة أكبر من جنات المقربين،
    فحسن بعد ذكر الماء المسكوب، الإشارة إلى كثرة الفواكه فيها،
    ويحتاج سكان البيئات الحارة إلى المأكولات ذات السوائل الكثيرة،
    ونسبة المياه في الفواكه مرتفعة فيها، وتصل في معظما إلى أكثر من 90% ،
    وحاجتهم قليلة إلى الأطعمة الدسمة التي تحفظ للجسم حرارته وخاصة في البيئات الباردة،
    وقد ذكر من قبل من مأكولات المقربين ؛
    : {وفاكهة مما يتخيرون {21} ولحم طير مما يشتهون {22} الواقعة.
    فهم يتخيرون، ومن تخير لا يكثر، ولحم طير يحتاجونه لبرودة منازلهم أكثر،

    ويشير كثرة الفاكهة؛ على كثرة كمها، وكثرة أنواعها،
    والكل في الجنات يأكل من كل شيء، ولكن يتفاوت أكلهم حسب حاجتهم، واختلاف منازلهم،
    ولذلك جاء ذكر الفواكه الكثيرة، للتنويه على حاجتهم إليها أكثر من غيرهم، وكثرة أكلهم منها،
    والسياقات في آيات القرآن متناسقة تناسقًا عجيبًا،
    كلما وقفت عليها ازددت عجبًا منها.


  14. #34
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {لا مقطوعة ولا ممنوعة {33} الواقعة.

    ثم جاء التنويه على نتائج كثرة أكلهم؛ أن الفواكه لا تنقطع مع كثرة عددهم،
    ولا يمنعون من الأكل منها لإبقاء شيء لبقيتهم، أو لأيامهم المقبلة،
    أو لانتهاء فصل وجودها،
    فهي من الكثرة في كل وقت، وكثرة المنتج منها ما يكفيهم، ويزيد عن كفايتهم،
    ولا يخشى من نقصانها عليهم أبدًا،
    ولا وجود من يمنعهم منها، أو يمنعها عنهم، فقد ذهب المفسدون في الأرض،
    فما كان يحدث لهم في الدنيا من القطع والمنع، لا يتكرر عليهم في الآخرة،
    فهم في نعيم مقيم.


  15. #35
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وفرش مرفوعة {34} الواقعة.

    الفرش جمع فِراش، والفِراش من أثاث البيت الذي يطوى ويرفع،
    ويبسط عند الحاجة إليه،
    والفَراش من الحشرات التي تطوي أجنحتها إلى الأعلى،
    عند الانتهاء من الطيران والوقوف على شيء،
    والرفع هو الزيادة على الشيء؛ كرفع القواعد من البيت،
    ورفع السماء بزيادة مادتها فيرتفع سقفها،
    أو العطاء الزائد لبعضهم عن بعض؛ كرفع درجات الأنبياء والصالحين،
    أو حمله على شيء يكون بينه وبين الأرض، فيرتفع موضعه،
    وليس المرفوع الذي يكون معلقًا في الهواء،
    وحتى ارتفاع الطير في السماء يكون بالاعتماء على الهواء فيها،
    وهي مرفوعة ولا ترفع، لثبات مكانها أو مكانتها،
    ولعل في القول بأنها مرفوعة؛ أنها في مكان مستور عن الرؤية لارتفاعه،
    وذكر الفرش بهذه التسمية له دلالات عديدة؛
    - أن المرتفع في بيئة حارة يكون أبرد وأندى وأطيب ريحًا،
    - وأن الماء عندهم مسكوب، فلا يصلح ذكر بسط الفرش على الأرض،
    - والكناية عن معاشرة النساء بالفرش، هو من الأدب العالي
    للقرآن الكريم الذي لا يكون فيه خدش للحياء،
    - وأن معاشرتهن من العوارض التي لا تدوم لكثرتهن، والتنقل بينهن،
    أو لانشغالهم بغيرهن من أنواع النعيم في الجنة،
    - وأن المعاشرة لهن والتمتع بهن مباح كيفما يشاء،
    وكما قال تعالى: {نساؤكم حرث لكم وآتوا حرثكم أنى شئتم{223} البقرة.
    ثم يأتي الوصف لهن بعد ذلك بما يناسب منازلهن،


  16. #36
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {إنا أنشأناهن إنشاء {35} الواقعة.

    ما يرى في المناطق الحارة من أثر الحر الذي يزيد من رغبة الرجال في النساء،
    وأنهم يقبلون بنساء ليس فيهن إلا مسحة من الجمال، وخاصة مع قلة النساء،
    فجاء الوصف لإبعاد هذه الصورة التي قد تنتقل لمخيلة المتدبر لآيات القرآن،
    بأنهن على درجة عالية في الجمال، ترى فيه عظيم إنشاء الله لهن عجبًا،
    ولسن أقل حظًا من نساء أصحاب الجنات العلى،
    وأنهن لم يُنشأن من والدين سابقين، فليس لهن تعلق إلا بأزواجهن،
    فلا يعرفن أبًا ولا أمًا، ولا أخًا ولا أختًا، ولا زوجًا سابقًا ولا ابنًا،
    فلا يشارك أزواجهن أحد يجعلن له من اهتمامهن نصيبًا،
    وإن كان ذلك ينزع من أزواجهم من الصالحات المؤمنات،
    فهؤلاء أكثر فراغًا من نساء الدنيا، وأكثر تحببًا لأزواجهن،
    ثم يأت بعد ذلك أوصاف أكثر لهن،


  17. #37
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {عربًا أترابًا {37} الواقعة.

    ومن تمام حسن المعاشرة في الآخرة بين الأزواج أن يكن نسائهم عربًا؛
    أي أن نساء الجنة يحسن الحديث بأبين الكلام،
    فيفصحن عن مشاعرهن وودهن لأزواجهن، بأرق الكلام وأحسنه وأجمله،
    لا يعجزن ولا يتعتعن في بيان ما في أنفسهن،
    وكان قال المتنبي؛
    أفدي ظباء فلاة ما عرفن بها
    مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب،

    وهذا يدل على ما للكلمة الطيبة الحسنة الفصيحة من منزلة عند الله تعالى،

    وأنهن أترابًا، في عمر واحد وعلى سواء واحد في الجمال، فلا تُنبذ واحدة لنقصها،
    أو تقرب واحدة على غيرها، لما تزداد به عنهن، مما يجر إلى تنعيص عيشه وعيشهن،
    ومادة "ترب" مستعملة في اجتماع الكثير الصغير،
    ومنه التراب، فأجزاؤه كثيرة صغيرة،
    والجمال يعظم مع صغر الأشياء، لأن أجزاءه قريبة مجتمعه،

    ومن إماتة الغيرة بين أصحاب الجنة، وبين نسائهم فيها،
    أن يكن على سواء واحد في الحسن والجبال،
    لأن الحور العين منهن يحضرن مجالسهم،
    وهؤلاء هن لأصحاب اليمين

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 11/07/2016 الساعة 11:21 AM

  18. #38
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {لأصحاب اليمين {38} الواقعة.

    لمن هذا الذي أعد وذكر ووصف في الآيات السابقة؟!
    إنه لأصحاب اليمين !
    اليمين هو عضوك الذي تجلب به الأشياء التي تريدها،
    وتدفع به عنك الأشياء التي لا تريدها،
    إذن لم يحصلوا على ما حصلوا عليه إلا بفعل أيمانهم،
    لقد بذلوا جهدهم ولاقوا الشدة في دفع النار عنهم ، والفوز بالجنة،
    وتحملوا وصبروا على طاعتهم في حياتهم الدنيا،
    ليكتب لهم النجاة والفوز في حياتهم الآخرة،
    ومن هم هؤلاء ؟
    هم جماعة من الأولين وجماعة من الآخرين ...


  19. #39
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {ثلة من الأولين {39} الواقعة.

    ثلة: جماعة كثيرة الواحد فيها كالشعرة في ثلة الشعر المجتمع،
    فأصحاب اليمين هم جماعة كثيرة من الأولين،
    وهم أول أتباع الأنبياء ، الذين آمنوا بهم واجتمعوا، والتفوا حولهم،
    وممن تبعهم إلا ان تضمحل جماعتهم وتنتهي،
    من المتبعين للحق الذي جاء به أنبياؤهم.
    وأكثر أتباع الأنبياء في حياتهم وبعد موتهم،
    هم أتباع محمد صلى الله عليه وسلم،
    فأكثر الأولين هم من هذه الأمة،
    ولله الحمد.


  20. #40
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الواقعة .... سورة أحبها

    : {وثلة من الآخرين {40} الواقعة.

    فأصحاب اليمين هم أيضًا جماعة كثيرة من الآخرين،
    وهم الذين حافظوا على دعوة الحق واستمروا عليها،
    وممن يحيوها كلما خبت وضعفت،
    وليس هناك دعوة حق في الآخرين إلا في هذه الأمة،
    فالجماعة الكثير من المتأخرين كلهم من هذه الأمة،
    فهذه الأمة لها الحظ الأوفر في منازل الجنة،
    في كل منازلها، ليكونوا من أصحابها.
    فلله الحمد الذي جعلنا من هذه الأمة،
    وخلقنا من والدين مسلمين، كفيانا البعد عن الكفر والفئات الضالة،
    ولم نلاق المعاناة التي يلاقيها من يطلب الحق من الأمم الأخرى،
    من الذين ملكوا الشجاعة على تحدي أقوامهم عند اتباعهم للحق.


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •