ذهـب مـع الريح!

توليف / الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر

الموهبة كالبذرة ان لم تجد لها البيئة الملائة تموت, والدراسة هي التي تصقل مواهب الأنسان, وتطورها يعتمد على السعي وتخطي كل العقبات مهما كانت جسيمة, والعكس صحيح,..حيث تموت المواهب وتضمحل تدريجياً مثلها مثل الجليد المعرض لأشعة الشمس والريح.
شاهدت فلم امريكي طويل (حوالي الخمسة ساعات),يعتبر من اطول الأفلام الذي انتجته هوليود / امريكا / في سنة 1939 , , ذهب مع الريح, حاملاً الشهرة في Gone with the Wind

كل انحاء العالم الى يومنا هذا,.. وتحتفظ الحكومة الأمريكية بنسخة منه كأحد الكنوز الوطنية االتي لا تثمن بثمن! !
تسرد قصة الفلم الحرب الوطنية الأمريكية بين الشمال والجنوب, والتي دامت حوالي الخمسة سنوات, ذهب ضحيتها الملايين من السود والبيض!
ان كاتبة قصة الفلم لم تكتب في حياتها قصة واحدة لا طويلة ولا قصيرة او قصيرة جداً ماركيت ميخائيل المولودة سنة1900 )Margaret Mitchell )
المتوفية في سنة 1949 ,..ولقد بيعت من هذا الكتاب اكثر من 30 مليون نسخة وترجم لعدة لغات!
.. الكاتبة ربة بيت , اي لم تكن خريجة السوربون او اكسفورد, فقد كتبت ما شاهدته واحسته,..وهذا هو الأبداع الخالد, فأين نحن من مواهب النساء ,.. فما من مرة تكتب فيها المرأة ما يختلج في صدرها من نيران لا يقل سعيرها عن بركان متفجر, ...حتى يتصدى لها بعض العباقرة من الرجال لأتهامها بشتى التهم منها الخروج عن الحشمة والأدب!,..مع محبتي