آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: التبايع بالعينة علامة على الزمن التي تذل فيه الأمة وقد ظهر وطغى

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي التبايع بالعينة علامة على الزمن التي تذل فيه الأمة وقد ظهر وطغى

    التبايع بالعينة علامة على الذل الذي قد ظهر وطغى

    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي عليه الصلاة والسلام :
    [إذا تبايعتم بالعينة،
    وأخذتم، (واتبعتم)، (وتبعتم)، أذناب البقر،
    ورضيتم بالزرع، وتركم الجهاد، (في سبيل الله)
    سلط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه، (لا يرفعه)، (لاينزعه شيء)،
    حتى ترجعوا إلى دينكم، (تُراجعوا دينكم)]
    وفي الرواية الأخرى عن ابن عمر أيضًا:
    [إذا تبايعوا بالعينة، (وتبعوا)، (ولزموا)، أذناب البقر،
    وتركوا الجهاد في سبيل الله،
    أدخل الله عليهم ذلاً، (أنزل الله بهم بلاء)، (ضرب عليهم بالذل)،
    (أرسل الله عليهم ذلاً)، (ليلزمنكم الله مذلة في رقابكم لا تنفك عنكم)،
    لا يرفعه عنهم، (فلا يرفعه)، (ثم لم يُنزع)، (ثم لا تُنزع عنهم)،
    حتى يُراجعوا دينهم (حتى يموتوا أو يرجعوا)، (حتى تراجعوا دينكم) (حتى يتوبوا ويرجعوا إلى دينهم)، (وترجعوا إلى ما كنتم عليه

    والنقل التالي في تفسير العينة من دراسة للدكتور عبد الله السعيدي
    العينة: أن يشتري الشيء بأكثر من ثمنه إلى أجل ثم يبيعه منه أو من غيره بأقل.
    : أنَّ العِينَة اختلفتْ فيها مذاهبُ الفقهاء، بل المذهب الواحد من جهة مفْهُومها، ومن جِهة تصْنِيفها، ومن جِهة صُوَرها وتصويرها، ومن جهة حُكْمها على نحو لا يستوعبه حشْرُ أقوال فقهاء المذاهب تحت مسألة واحدة.

    وهذا التنوُّع اكْتَسَب منه بحْث العينة أهمية لِمَا نتج عنه من غموض يُعَدُّ كشْفُه ميزةً في هذا البحْث لَم يُسْبَق إليها - فيما أعْلم -
    المقصد الثاني في بيان تعريفها:
    المسألة الأولى: في بيان تعريفها في اللغة:
    أ - وهي مشتقة من العين؛ بمعنى: السلف والنسيئة، حيث تشتملهما.
    ب - أو منَ العين بمعنى النَّقْد، لِحُصُول النقد لطالب العينة.
    ج - أو من عين الميزان، وهو ميله؛ لأنها زيادة.
    د - أو من العين المسترجعة، من رجوع عين السلعة إلى بائعها الأول، "وما لَم ترجع إليه العين التي خرجت منه، لا يُسَمَّى بيع العِينة؛ لأنه من العين المسترجعة لا العين مُطلقًا، وإلا فكلُّ بيع بيع العينة"، وتلك قاعدتهم.

    المسألة الثانية: في بيان تعريفها في الاصطلاح:
    وعرفت اصطلاحًا بأنها:
    أ - "شراء ما باع بأقل مما باع"
    ب - "بيع العين بالربح نسيئة، ليبيعها المستقرض بأقل ليقضي دينه"

    مذاهب الفقهاء في العينة "دراسة تفصيلية مقارنة"
    د عبد الله محمد السعيدي
    المصدر: الدرعية العدد 26 جمادى الآخرة 1425 هـ، أغسطس 2004 م

    ولاختلاف صورها، والتوسع فيها أو تقليل عددها، وفهم هذه الصور؛ كان الحكم على صورها حسب الفقه لها؛ إما بالتحريم لأنها احتيال على الربا، أو تقود إليه، وإما بالكراهة ، وإما بالإباحة.

    والاختلاف في فقه مدلول العينة يرجع إلى تقصير أهل اللغة أولاً،
    مادة "عين" و"عون" مستعملتان في تقديم المنفعة بلا تكلفة،
    فالـ "عين" المبصرة أكبرمعين للإنسان تأتي له بخبر البعيد والقريب دون الإنتقال إليه بلا مشقة وتكلفة،
    و"عين" الماء تأتي لك بالماء بلا تكلفة ولا مشقة رفع الماء حتى يصل إليك،
    ولأن الجاسوس يأتي بخبر العدو لمن هو آمن في مكانه فهو "عين"
    والوجيه من الناس يأتي بالمنافع لجماعته ويدفع عنه المكاره، وهم آمنون غافلون عما يعمل لهم يسمى عينًا،
    ولأهمة العين ومكانته من الجسد وما تراه يظل ثابتًا تسمى النفس بالعين، ولا علاقة لذلك بالتسمية،
    وقد انعكس تقصير أهل اللغة على الفقهاء، وأهل التفسير، وأهل الحديث، وحتى أهل اللغة أنفسهم في أمور كثيرة، ففهمت على غير وجهها، ومن ذلك فهم العينة، فأسقطوا معنى العينة على كل بيع فاسد، وخص منها ما كان فيه صورة من صور الربا.

    وبناء على ذلك فإن بيع العينة فيه تقديم منفعة بلا تكلفة ولا مشقة،
    وكل الصور التي ذكرها الفقهاء، فيها تكلفة بسبب المال الزائد على عين المال المقدم للمنتفع به،

    والبيع بالعينة أصبح واقعًا مشاهدًا بما يوافق المعنى اللغوي،

    أصبح التجار وأصحاب المؤسسات والصناعات الكبيرة، يقدمون منتجاتهم للمحلات التجارية والبقالات ، دون مبالغ مقدمة سلفًا، بل يتم سداد ثمن البضاعة بعد بيعها، وجني المكاسب من بيعها، فهذه خدمة بلا تكلفة ..
    وأكثر من ذلك أنهم يقدمون على المعروض عروض مجانية تتراحوح بين 10% - 100%، وهذه مكاسب بلا تكلفة،
    وفوق ذلك، فإن البضاعة والمنتجات التي تنتهي صلاحيتها تعاد لصاحبها الأول، وتستبدل بغيرها، فلا يكون على المشترى أي خسارة في هذه المواد،

    وهذه العمليات في البيع هي نتائج النظام الرأسمالي الذي يسمح يتجميع أموالاً طائلة عن طريق الأسهم والسندات، فينشأ بها مصانع ومعامل تنتج كميات كبيرة، والربح اليسير في المنتح الواحد، يشكل ربحًا كبيرًا بكثرة المنتج، فيقدموا مثل هذه العروض التي تميت رؤوس الأموال الصغيرة أو تضعفها.
    فقد أصبحت هذه الطريقة في البيع هي الأكثر تداولها في العمليات التجارية،
    ومنهم من ينشئ مصلحة برأس مال كبير بهذه العروض المجانية، فيبيعها ثم يولي هاربًا قبل السداد،

    وإذا تدبرنا الأحاديث الواردة في البيع بالعينة نلاحظ ما يلي :
    أولاً؛ أن البيع بالعينة لم يكن معهودًا في عهد النبي لقوله صلى الله عليه وسلم؛ إذا تباعتم، وهو شرط مرتبط بزمن قادم، ولذلك كان هناك اختلاف في فهمه والصور التي يوجد فيها هذا البيع، وسبب تسميته،
    ثانيًا: أنه لا يوجد للمسلمين دولة تحمل الإسلام بكل أحكامه كما ينبغي؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: حتى ترجعوا إلى دينكم، وقوله : حتى يعودوا إلى ما كانوا عليه. فعلامة على مفارقة المسلمين لدينهم في معاملاتهم وشئون حياتهم،
    ثالثًا: أن إشاعة مثل هذه الطريقة في البيع يرجع إلى فساد الأمة وغلبة الفقهاء الفاسدين وجهلهم بحقيقة الدين، فيفتون بما تريده الأنظمة المخالفة للإسلام؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : حتى تُراجعوا دينكم،
    رابعًا: أن الجهاد معطلاً لعدم وجود دولة إسلامة تقوم به، وتعطيله من تعطيل الدين عامة،
    خامسًا: إقبال الناس على الزراعة والرضا بها يكثرها وينوعها، وهو من علامات الانشغال بالدنيا وترك الجهاد،
    سادسًا: اتباع أذناب البقر، أو الأخذ بأذناب البقر، علامة على كثرتها، فإن الألبان التي كان يعتمد عليها الأعراب خاصة، كان معظمها من ألبان الإبل والغنم، فصار الآن من ألبان البقر، والسوق أمامك فانظر ما فيه من أنواع الألبان.
    سابعًا: قد يكون معنى أذناب البقر على غير اللفظ الظاهر؛ فإن الذنَب سمي بهذه التسمية لسعة حركته حول نفسه التي قد تصل 360 درجة، وكذلك البقر سمي بهذا الاسم لأنه يبقر باطن الأرض، فيجعل باطنها على ظاهرها.
    واليوم صار الاتساع كبيرًا في الكشف عن كل جديد في الصناعات في كل المجالات وفي كل يوم ، غذائية، وغير غذائية، حتى أن الناس في متابعة شديدة لها للحصول عليها والتمتع بها. وجديد الخلويات أكبر مثال على ذلك.
    فما يبقر عنه العلم وينتشر سريعًا في بقاع الأرض، ويصل إلى كل فئات الناس؛ من علا منهم ومن سفل، في كل جهات الأرض؛ شرقًا وغربًا، وشمالاً وجنوبًا، قد يكون مقصودًا هو أيضًا.
    ثامنًا: أن التبايع بالعينة من علامة الذل الذي يدخل وينزل ويرسل ويسلط ويضرب ويلزم الأمة عامة وليس فئة منهم، ولن يرفع عنهم حتى يعودوا إلى دينهم ويراجعوا ما أحدثوه فيه.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 04/09/2016 الساعة 10:43 PM

  2. #2
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: التبايع بالعينة علامة على الزمن التي تذل فيه الأمة وقد ظهر وطغى

    الناس غرقى في التعاملات بالعينة في تجارتهم


  3. #3
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: التبايع بالعينة علامة على الزمن التي تذل فيه الأمة وقد ظهر وطغى

    نحمد الله تعالى على كل هذا التجاوب مع هذه المعلومات
    الموضحة لنصوص شرعية متعلقة بزمننا الذي نعيشه

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 20/02/2018 الساعة 12:52 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •