ذيل الحمار

1
اشترى أحد اليهود حماراً يحمل كل صفات غانيات القرن التاسع عشر، نظفه، علمه الحِيل، ليكون مُهرجاً في السرك العالمي، وجمع من وراء ذلك أموالاً طائلة.
2
بعد خدمة طويلة، حدث للحمار خللاً عقليا ونفسياً، وتشوهت أهم مناطق جسمه الرأس والمؤخرة، واكتشف البيطريون أنه ليس حماراً ذكراً ولا أنثى، فقرر مالكه بيعه.
3
وعند عرضه في السوق، لاحظ المشترون أن الحمار ليس إلا ذيلاً، بعد أن شُوِهَت كل المناطق فيه، وأصبح رأسه يُشبه رأس كلب، ومؤَخِرته تُشبه مؤخرة قرد، فقرروا أن هذا الحمار ليس إلا ذيلاً، فلا يُباع إلا كذيل حمار.
4
وفتحوا مزاداً علنياً على ذيل حمار، وتنافس المتنافسون الذين جاءوا من كل حدب وصوب، تنافسوا حتى تشاجروا وتقاتلوا حتى سقط منهم صرعى وجرحى، واليهودي يُراقب الأحداث الدامية.
5
وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة صَدَّرت أخبارها بمانشيت أحمر:
حتى إشعار آخر !
ذيل الحمار مُختفي .. .. .. ..