احذر أخي الكريم وحذِّر
من وصف الله تعالى بالفرد
إنها صفة نقص لا تليق بكرام الناس
فكيف بالله عز وجل ؟!
ما أكثر من يقول في دعاء القنوت: (الواحد الأحد الفرد الصمد)
والفرد هو الذي لا يملك شيئًا،
وليس معه أحد؛
وتعالى الله أن يكون كذلك،
فالله سبحانه وتعالى له ملك السماوات والأرض،
وله جنود السماوات والأرض،
وقد ورد هذا اللفظ في القرآن في موضع الذم ..
والله تعالى لم يصف نفسه بأنه فرد؛
لا في القرآن، ولا في أحاديث صحيحة،
ولا يليق هذا اللفظ الدال على النقص بجلال الله عز وجل،
وليس هو مرادف للفظ واحد أو أحد .. فتنبه لذلك واحذر.
قال تعالى : {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا {77} أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا {78} كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا {79} وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا {80} مريم.
يدعي هذا الكافر؛ أنه سيكون له مال وولد،
لكنه سيأتي الله يوم القيامة فردًا؛ بلا مال ولا ولد
وقال تعالى: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا {93} لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا {94} وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا {95} مريم.
كل واحد آتٍ يوم القامة عبدًا،
أي فردًا ليس معه شيء ولا يأتمر بأمره أحد.
وقال تعالى : {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ {89} الأنبياء.
فزكريا ليس له ولد ولا تابع يحمل بعده الأمانة فدعا الله تعالى لذلك.
وقاتل تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ {46} سبأ.
فرادى كل واحد لوحده،
فلا يجتمع اثنان مع بعض فيكون أحدهما تابع للآخر.
وقال تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ {94} الأنعام.
فرادى قد تركوا خلفهم ما كان لهم من مال وولد، وليس لهم شفعاء يستمعون لهم ويسعون لفكاكهم من سوء المصير الذي ينتظرهم.
فحذر أخي الكريم من استطعت من وصف الله تعالى بهذه الصفة الناقصة الذميمة ... فإنها مسشترية على ألسنة الناس والوعاظ والخطباء والأئمة، وحتى العلماء الذين لم يفطنوا لسوئها.
المفضلات