الحاج حسين باشا ميزومورتو داي الجزائر (1683-1688)


وأصله إيطالي أسر خلال إحدى الغزوات البحرية و جرح جرحا بليغا كاد أن يموت (لذلك لقب ميزومورتو و تعني بالإيطالية نصف ميت) ثم عولج و شفي واهتدى للدين الإسلامي وشارك بفعالية و إقدام ضد الهجمات الصليبية مما أهله لتولي رئاسة طائفة الرياس (جمع ريس باللهجة الجزائرية و تعني مجاهد بحري ويلقبهم الأروبيون زورا بالقراصنة) ،
ولم يكتف بذلك، بل أهلته صفاته القيادية من إنتخاب الديوان له كداي للجزائر و قلده السلطان العثماني محمد الرابع رتبة الباشا (و هذا يدحض خرافة التعصب عند العثمانيين فالحاج حسين باشا أصله إيطالي نصراني لكنه تبوأ منصب هام و كبير كداي الجزائر).
تسلم الحاج حسين باشا الحكم في ظروف صعبة حيث كان هناك أسطول حربي فرنسي ضخم يحاصر الشواطئ الجزائرية بقيادة الأميرال دوكين و كان الداي يصر على مواجهة العدوان إلى النهاية و هو ما نجح فيه مما عزز سلطته الجديدة و خلال عهده كانت الهجمات مستمرة ضد الأسطول الفرنسي في عرض البحر المتوسط مما أدى بفرنسا إلى إرسال أسطول ضخم يقيادة الأميرال ديستري (جوان 1688) و بعد تبادل قصير لإطلاق المدافع عرض ديستري على الحاج حسين باشا المفاوضات وهنا وقع خلاف في الرأي بين الديوان (أهل الحل و العقد في الإيالة) و الداي ، انتهى بأن آثر الحاج حسين باشا اعتزال الحكم على القبول بمفاوضة الأميرال الفرنسي ثم استدعاه السلطان العثماني سليمان الثاني إلى الآستانة واعترافا بشجاعته تم تعيينه قبودان باشا أي قائد عام للأسطول العثماني و توفي هناك و دفن رحمه الله.

عن www.instagram.com/ottoman_archive