2.
كانت الفكرة من فتاة فلسطينية تعشق فلسطين فتاة فلسطينية قررت ان تشق طريقها وسط الرجال وعمليا هي لم تختلف عن المقاتل في أرض المعركة المقاتل يدافع عن حقه بسلاحه وهي تدافع عن حقها بعدسة كاميرتها سلافة أول إمرأة تتخرج ضمن الفوج الأول الذي تخرج من المعهد العالي للسينما بالقاهرمع «المخرجة البنانية نبيه لطفي » وهي أول سينمائية فلسطينية تتخرج من قسم التصوير السينمائي من المعهد العالي للسينما في القاهرة سنة 1964مـ ,هنا حققت حلمها بكاميرتها التي كانت ترافقها دائما في تصوير أحداث الثورة الفلسطينية وشهدائها فأسست قسم التصوير الفوتوغرافي التابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) اللي تطور فيما بعد إلى ” وحدة أفلام فلسطين” مؤسسة السينما الفلسطينية او ما يحلو لك سميها حيث ان هدفها هو الدفاع عن القضية بالصورة والفيلم .
ما قصة المطبخ ..... التي نتحدث عنه في جبل اللويبده ..... في البداية كان مقر القيادة الفلسطينية أي ( قيادة قوات العاصفة كاملة ) الاخ مختار بعباع كان المسؤل عن ملف الشهدا تعرف على الاخت سلافة وبحكم العلاقة مع اخوها ابو سليم اوكلت الاخت سلافه بعمل التصوير الخاص بملف بالشهداء وكن كل عملها في بيتها ... ولكن الاحتياجات اخذت تتسع وتكبر والحركة اصبحت بحاجة الى توثيق وبما ان الصورة هي الوجه الحقيقي الثابت للناظر والتي تنطبع في المخيلة فورا ولا يستطيع احد ان يمحوها ... عند اذن طلب من الاخت سلافة العمل في مقر القيادة في جبل اللويبده ولعدم وجود غرفة فكان الاختيار ان قسم المطبخ الى قسمين مطبخ ودركروم ليتم تحميض الافلام الفوتوغرافية وطباعة الصور التي تخص الشهداء وبعض المقابلاة مع القيادة .... ولكن اتسعة الفكرة للعمل بالصورة فتم استأجار بيت في منطقة جبل عمان وبالتحديد شمال غرب السفارة البريطانية قرب الدوار الثالث وحصلنا على سيارة ستروين الفرنسة ام الخمسة غيار وفي هذا المقر تخرج دورتين في التصوير الفوتوغرافي وكان المشف على الدورة الاخ الشهيد هاني جوهرية والاخت المناضلة سلافة سليم جادالله ..... ولكن المنطقة بالسبة لنا اصبحت غير امنه تم نقل القسم الى حي بجبل الجوفه وكان هذا المقر اكبر ومريح وامن بالنسبة لنا وفي هذا المقر الجديد كانت معركة الكرامه قد حطت اوزارها وبدأء العمل على تحضير للمعرض التي تمت اقامته بمخيم الوحدات ...... للحديث بقية
توفيق خليل