"ديلي بيست": البنتاغون دفع الملايين لإنتاج أشرطة مفبركة عن "القاعدة"


كشفت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية أن وزارة الدفاع "البنتاغون" عملت على تشويه صورة تنظيم "القاعدة" على مدار سنوات وذلك من خلال تشويه سمعتها عن طريق نشر وإنتاج فيديوهات مزورة.

وذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية تعاونت خلال الحرب الأمريكية على العراق مع شركة BELL POTTINGER للعلاقات العامة، والمختصّة في مجال الدعاية السليبة.

وجاء ذلك خلال تحقيق ضخم أجراه قسم التحقيقات الاستقصائية في الصحيفة الأمريكية، حيث أماط اللثام عن 540 مليون دولار دفعتهم الوزارة للشركة من أجل التهليل لاحتلال العراق خلال الفترة من 2003 إلى 2007.

وحسب الصحيفة، فإن مهمة الوكالة المذكورة انحصرت خلال مهمات ثلاث، الأولى هي إنتاج مقاطع الفيديو التي تصور "القاعدة" بشكل سلبي وإنتاج مواد إخبارية مزورة ووهمية، وتقديمها على أنها من إنتاج بعض القنوات العربية، وكذلك أشرطة مزورة تروج لنشاطات القاعدة.

وألمحت الصحيفة إلى أن القوات الأمريكية في العراق كانت تستخدم مقاطع الفيديو خلال القيام بعمليات تفتيش في بيوت العراقيين، حيث كان يتم دس بعض هذه الأشرطة هناك ومن ثم "اكتشافها" وبالتالي توفير ذريعة لاعتقال من يرغبون باعتقاله.


وتؤكد الصحيفة أن موظفي Bell Pottinger عملوا جنبا إلى جنب في العراق مع الجواسيس والعسكريين الأمريكان في قاعدة Camp Victory في بغداد.

وكانت الشرطة تبلغ البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية ومجلس الأمن القومي الأمريكي عن نتائج عملها.

وقال مارتن ويلز(من العاملين في الوكالة) إن العمل في القاعدة المذكورة أعلاه كان "صادما ومروعا ويفتح العيون ويغير الحياة فعلا".

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب الصحافة الاستقصائية تابع عمل Bell Pottinger في العراق عبر عقود مقاولات وزارة الدفاع الأمريكية وتقارير خدمة المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية وتسجيلات عمليات الشراء ووثائق الوكالة ومنشورات المختصين العسكريين وغيرها. ونوهت الصحيفة بأن العدد الإجمالي لموظفي الوكالة في العراق بلغ 300 موظف وغالبيتهم من مواطني بريطانيا والعراق.

من جانبه أكد البنتاغون تعاونه مع Bell Pottinger في إطار العمليات الإعلامية والنفسية الأمريكية في العراق وأعلن أن كل المواد التي انتجتها الشركة كانت "حقيقية".

وتفيد معلومات الصحيفة بأن الوكالة المذكورة كنت بمثابة مصدر ربح للكثير من وكالات العلاقات العامة. على سبيل المثال في الفترة من 2006 الى 2008 عملت في العراق حوالي 40 شركة من هذا النوع كانت تنتج أشرطة الفيديو واللوحات الإعلانية، والمواد الدعائية، واستطلاعات الرأي العام.


http://www.orient-news.net/ar/news_s...B9%D8%AF%D8%A9