الحدث الكبير، واباطيل الصغار، واشرف جمعة
ثمة دوافع دعت لان يتداعى فيما بينهم هؤلاء الشباب والشيوخ والنساء في تظاهرة احتجاجية فتحاوية الى ساحة الجندي المجهول بعد ان طال الانتظار وتزايد ضغوطات المرحلة على الشعب الفلسطيني وتفشي عدة ظواهر تهدد المكون الفتحاوي والوطني ، وعندما يخرج المظلوم ليطالب برد مظلمته والتي احسن فيها من حسن الالتزام والانضباط عدة اعوام ولكن ما زال الظلم والظالمين يتلحفون بظلمهم وقهرهم وبفئويتهم الصارخة التي اصبحت مفضوحة لكل ذي عقل وبصيرة ، ومع ذلك خرج هؤلاء وكما عبر عنها القائد والمناضل الذي اعرفه منذ اكثر من ثلاث عقود النائب اشرف جمعة ليعبر عن تلك الفعالية وهذا التجمع الاحتجاجي المسالم معرفا لها """ بثورة البنفسج" تلك الزهرة العطرة ذات الرائحة الرقيقة في حقل الوطنية الفلسطينية هي زهرة"" فتح "" متعددة الالوان والافكار والتي تستبعد وتقصى منها الوانها ليسود اللون الواحد بافكاره وسيادته ونهجه وطغيانه واستبداده ، انها ثورة البنفسج التي تطالب بوحدة فتح والاذعان والاصغاء والاستجابة للمصلحة الوطنية والحركية التي عبرت عنها مبادرة الرباعية العربية بقيادة مصر حرصا منها على اصلاح الواقع الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية ولتتمكن الايقونة الوطنية من الفعل والتفاعل والتأثير في وسط رمال متحركة وخرائط تدار وترسم دوليا ويشارك فيها الاحتلال .
لقد عودنا النائب المناضل اشرف جمعة على الفعل الصادق والكلمة الحرة الخالصة من اجل فلسطين والثورة والقضية متامسا الاخطار التي تحدق بفتح والحركة الوطنية ، فما طالب به النائب هو التقدير الصحيح لمطالب القاعدة الفتحاوية بل هي مطالب الشعب الفلسطيني من انهاء الازمات والانقسام الداخلي في فتح وانهاء الانقسام عبر الاستجابة لمبادرة الرباعية العربية .
رسالة النائب اشرف جمعة من خلال تظاهرة الفتحاويون هي مرسلة لكل من يفرض واقع التشرذم والانقسام الداخلي وتجاوبا مع وثيقة القائد الوطني والفتحاوي محمد دحلان التي تعد وثيقة وطنية وفي مرحلة تمثل من اخطر المراحل على فتح والايقونة الوطنية ومجريات الصراع مع الاحتلال ، فكانت كلمات صادقة موجهة الى من يعنيهم الامر وبيدهم الحل وبالتحديد الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية مع استمرار ثورة البنفسج الى ان تحقق الوحدة الفتحاوية وانهاء الخلافات والازمات فهي الثورة السلمية ذات الاهداف الوطنية السامية .
ان اباطيل الصغار امام اطروحات الكبار لا تتعدى انها رياح تديرها مأرب الانقسام والتفسخ والانتهازية ومن هم مرتجفون على مصالحهم التي حقوقها في وقت غير طبيعي وفي ظروف غير اعتيادية انعم المرتعشون على ما حققوه من مكاسب من جراء الانقسام والتشتت الفتحاوي بما فيها السيطرة على القرار الحركي واختطافها لتلبي مصضالحهم الفئوية والتجارية والعقارية وغيره من الانشطة التي هي بلا رقيب او حسيب .
وسواء خرج انفار او عشرات او مئات او الوف فان الحقيقة تقول ان ابناء قطاع غزة مستهدفون وبمشروع خبيث لا يمرر الا بتفسخ وانقسام فتح ،لدينا مشاكل معقدة حياتية ووطنية وكم حاولنا وما زلنا نحاول حتى بدت للبعض انها حالة ضعف بقدر ما هي التزام بالمصلحة العامة حتى اصبح الالتزام معناه ان الوطن يضيع والمواطن ايضا.
يعني شو حرق صور الرئيس .......... اعظم قادة العالم قذفوا بالبيض الفاسد وحرقت صورهم .......... الشعوب او افراد مظلومة لها عن ان تعبر عن مشاعرها كما تريد ....... وخاصة مع استمرار الظلم ...... صورة السيد محمود عباس غير مقدسة فهو انسان اولا واخيرا .......لا تعطوا التقديس لبشر ......... وهل محمود عباس الخليفة العادل او عمر بن عبد العزيز \\\\ هناك الالاف الضائعين والبطالة والفقر والحصار وهو بقيمته الاعتبارية مسؤول عن كل الظواهر بالاضافة لقضايا فتح المفتته ومشاكل البرنامج الوطني......... كفوا عن الاعتذار فالشعب لا يريد الا حقوقه،اذا كان للبعض اللاة والعزة ليعبدوها فان الحق لدى المؤمنيين بالله وقضيتهم وحقوقهم.
ان التركيز على الثقافة الوطنية وترسيخها في مسامات النشء هي جوهر الفعل لخلق اليات العمل الوطني التي تطور ولا تهدم وبعمق الاداء بعيدا عن التسطيح في مفهوم الاداء من حيث السلوك والممارسة وبالتالي تتقلص مظاهر الارتجال من خلال موضوعية البرامج المطروحة وطنيا وهذا يؤهل لاداء متكامل ومنسجم سواء على البعد الذاتي او الاقليمي او الدولي.
وفي ظل المشوشات ، والمختفيات، والمتنافيات، والمغيبات الثقافية ، والمسكرات، والمحطمات ، والمبيدات ، هي ثورة البنفسج بقيمها الاصلاحية والاخلاقية الوحدوية لتستمر من اجل التجربة وتاريخها وقيمها واهدافها ومن اجل الاجيال ومن اجل الحقوق ، ومن اجل ان تتوحد الكلمة والفعل في مواجهة مشاريع وسيناريوهات شتى ، فاليوم اعلن بينت انه يؤيد ضم الضفة الغربية ..... فماذا هم فاعلون ، كنت اتمنى ان يريد السيد الرئيس او المركزية على ذلك ... ولكن ردودهم دائما ليس في موقعها واتجاهاتها الصحيحة بل دائما فذلكة المناكفة وخاصة تجاه مبادرة قيمة اطلقها الكبار وطنيا القائد محمد دحلان والقائد اشرف جمعة وكأنهم يصرون على اضعاف فتح وتفتيتها وكأنه هو المطلوب اسرائيليا وامريكيا وغيره ..... فاذا كان هم صادقون فل يلبوا مطالب ثورة البنفسج بمطالبها العادلة ...... والا ستستمر ثورة البنفسج بخياراتها وبناء على المناخات والظروف والمواقف.
سميح خلف