قالوا عن النص:
هي الاحلام صديقي حين يحطمها الواقع بقسوته فنفر من ظلالنا حيث نسمة امن فنجد اننا نتأرجح بين حياة وموت .. انسيابية السرد وكما عودتنا ايها الرائع وسلاسة الصراع مع الذات للشخصية المحورية وتنامي الحدث والنهاية المفتوحة على مصراعيها جعلتنا ندق الاف الاسئلة على جرس واقعنا .. دمت مورقا بالالق ومساؤك محبة
وائل الحوراني
***
نص تميزه تبنيه السارد الشخصية،يفعل كل شيء بوعي تام حول كل صغيرة وكبيرة ترافقه في مساره الزمني.الزمن قوته تكمن في القدرة عل تجميع ازمنة متعددة بافكار مختلفة لكن ذالك في اطار الحفاض على انسجام النص.نقطة اخرى، تميزك ،على مستوى النص القصصي الطويل بمعنى عكس القصة القصة القصيرة جدا،تحتضنك الفكرة التي تشكل عنصرا مهما في عملية السرد،بمعنى تشتغل على السرد اما القصيرة تشتغل على اللغة لاتهمك الخلاصات التي غالبا ماتكون مفاجئة الى جانب انك اشتغلت هنا على جزئيات مهمة لتحول الابداع الى نقد للواقع مثلا المغني الشهير الذي استغله البعض ليخفون عقدهم ومعاناتهم اظن هنا لعبت على حكاية سعيد الصنهاجي،هنا يبقى المبدع لصيقا بهموم واقعه وبالمه ومشاكله. النص قال الكثير يلزمه قراءة كاملة لنقول ماتبقى ايها العزيز.
سعيد فرحاوي
***
سرد ممتع ، يستفز في الذهن أسئلة كثيرة ، يمرر صورا عديدة . اللغة كثيفة تحفر عميقا في الذات والمجتمع .. النص بقيم متعددة : نفسية عاطفية ، سوسيو اقتصادية ، أخلاقية ... تحياتي أستاذ عبد الرحيم . أرجو أن أكون قد وفقت في انطباعي ( فأنا لست ناقدا بكل تأكيد )
مصطفى أعتاب
***
الفعل"إنفلت"يحيل إلى السهو في لحظة عمق في الذات، في شيء ما، في موقف ما، لتكون هذه الإنفلاتة نذير شؤم من أمر ما يتم التفكير فيه.
شؤم موت الأم التي طالما كانت القلب الكبير والحضن الدافئ الذي يحتضن آمال إبن واعد، لكن الدمع كان هو العزاء الذي تملكه اليمين.
الأبوة كرمز للواقع البئيس شؤم ثالث يهمس في الأذن أن لا أمل في كل نجاحات الماضي الذي استبشرت له الأم كرمز للأمل.
شؤم النظرة إلى تلك الطبقة الميسورة التي تعيش حياة الغنى خارج حسابات طعم الحياة المر.
التفاؤل يأتي مسربلا بخداع النفس، وإجبارها على التغريد خارج سرب السواد القاتل بلباس ترتضيه النفس كاستراحة محارب ليس إلا...ضدا على الواقع وآلامه...موت الأم وموت الحبيبة في الوجدان... (خرجت...مخلفا ورائي تلك الطاقة السلبية...)
حينا العتيقâ†گسماع أغنية الفنانة"خربوشة"â†گالتحريض على القائد العبديâ†گأنتشيâ†گأرتاح
هكذا تصنع الذات الإنسانية توازنها للإنبعاث من رمادها للإنفلات من قبضة لسان وأنياب ومخالب مجتمع لا يرحم(أليس الهجوم خير وسيلة للدفاع؟)
وتلك سنة الحياة الخير والشر يطاردان بعضعها في هذا النص القصصي المبدع لسيدي عبد الرحيم التدلاوي.......أرجو قبول انطباعي
عبدالحق الناصري
***
هيمنة ضمير المتكلم يقرب هذه القصة من الشعرحيث يبرز صوت الأنا. و لم تكتف القصة بسرد مشاكل يومية بطريقة انعكاسية, بل إن السارد يحلم و يتأمل و يتساءل. يحضر التاريخي / مرحلة الاستعمار, و الاجتماعي / الحياة الأسرية , العطالة ,المعايير السائدة ... و النفسي/ الرجاء , الخوف ... و الفني / خربوشة... من خلال " القصصي". تفتح القصة المجال ل " الثقافي" في كل أبعاده. و من خلال هذه الأبعاد تعيش الشخصية حياتها و مآزقها. قصة رائعة و مكتنزة تجدب إليها القارئ جدبا ,ولا يشعر إلا وقد فاجأته نقط النهاية.
مصطفى بحبح
***
حرفك جميل أيها المبدع المتمرس ،مترجم لأحاسيس دفينة صادقة ،لا يكف يئن أنينا حقيقيا ،ويصور مأساة إنسانية موجعة حد النزف، مؤثر بتصويره لمواقف معتمةمؤلمة، آسر بتجسيده للحياة الإجتماعية الواقعية والتاريخية والفنية والثقافية المغربية القحة بصدق وأمانة ، مذهل بدفعه للقاريء إلى التعاطف والتآزر والتلاحم ،وشد الإنتباه دون ضجر أو رتابة ،حيث يكاد بمحض إرادته أن يجري وراء الكلمات بشغف كبير لاهثا للحاق بالخاتمة ،لعله ينشرح بانفراج أزمة البطل فيستريح بدوره نفسيا، وينسى عتمة الخيبات المسيطرة على السرد، نعم إنه حرف سخي بإهداء تكثيف محبب للأحداث المتلاحقة بانسيابية متدفقة كشلال هادر ،لكن بكلم سهل ممتنع وبتراكيب متماسكة كالبنيان الرصين الشاهق المنكهة بجملة من الدارجة اليومية البهية الطلعة ، وبتيمة أفكار جريئة جديدة تمتطي صورا بليغة، تشخص بكرم حاتمي مجموعة أوجاع وانكسارات وخيبات بدقة لا متناهية .
أما العنوان قبور حائرة فمناسب جدا منتقى بحذق كبير وذكاء ثاقب ،عبارة عن شرفة رحبة تطل على النص من كل جوانبه وزواياه ،لا تفوت ولا تغفل تفصيلا ككاميرا ثلاتية الابعاد أو كعين ثالثة،عتبة ميسرة لولوج النص ،تهييء نفسية المتلقي لاستقبال الأحداث، وتخبر بقتامة ورتابة الأيام، واحتضان بطل تقف نفسه على أعتاب اليأس، والإحباط والقنوط والغبن القاتل والخيبات المتتالية، لكونه يعيش
تمزقا روحيا صارخا ،و يلتمس ألف مخرج في زمن ملغوم حربائي لا يرحم.
منذ الجملة الأولى غصت بالمتلقي إلى كنه أعماق المجتمع وخبايا نواقصه ،منتقدا بإيماء مضمر أفكارا آن الاوان أن تصحح كالتطير والنفور لألوان قاتمة اوشظايا كأس،موظفا لذلك سخرية سوداء لاذعة بغية التصحيح والإصلاح، فوضعت الاصبع على موضع موجع لعدة أسر انكسرت آمالها وخابت بخيبة ابنائها المثابرين ذوي شواهد عليا في الانخراط في مسيرة العمل ،حيث يظلون حملا ثقيلا عوض أن يخففوه. فيموت آباؤهم بحسرتهم، ومن بقي يلعن حظهم ويتأفف لاموال حسبوها ستثمر و تستثمر.فيصبح الابناء لقمة سائغة لنميمة الجيران االلائكين بخيبات من حسدوهم سابقا والمستلذين بفشل الغير وفشلهم موحل حتى الركب .
فهذا البطل أحدهم شاخت الدنيا في عينيه تبخرت آماله وما عادت تزهر ،حاصره ركام الشتات والحيرة ،هوت روحه كالنجم، وتعفنت بالصمت القاتل ،صار يبكي بدون دموع، ويعد الغصص ،روحه مبعثرة، وذاكرته لا تكف تولول قنوطا ويأسا إلا من الإنتشاء بسماع خربوشة ومواويلها المتمردة الصادحة بالتحدي والمجابهة ،إذن لا سبيل لتضميد جراحه إلابتلميع حذائه لعله يضمن شكلا محترما مزيفا ،واتخاد المقهى ملاذه الرسمي لقتل الوقت بلعب الورق كما حال المتقاعد الذي صودرت أحلامه ، وصار شبيها بشجرة صفعتها رياح الخريف وبدون رحمة أقلعت لحاءها .
كيف لا تضيق عليه الأرض برحابتها ولا تضايقه السماء ،و لاتحجب عنه اشعة الشمس؟! كل أسباب الحياة وما يحفز تلاشى ،تمزقت صلاته بالناس ،تمدد الالم بصدأ القلب بألف شرخ وشرخ ، لا من ينتشله من رحم الاحزان ،و لا قلب يترفق به حتى انثاه فرت لفقره وتنكرت، بعد أن عصفت به الخيبات. لذاطفح به الكيل وأظلم الكون، لم يعد يحتمل احتارت به كل السبل ،فبوعي وقرار فر من ظله، من الناس، من شعت المصير ،لما تصبح الحياة مستحيلةو فقدت كل معنىواقفرت من الاحساس الدافىء ، لعل السكينة بالقبر تملي نفسه أخيرا ،وثثلج صدره المثخن بالجراح والانكسارات.
لحنكة من المبدع ترك الباب مفتوحا للقاريء ليشاركه الحل الناجع ويقرأ الخاتمة حسب فهمه وما ارتضاه .
تفوقت ايها الكاتب كما عودتنا دوما خاصة وأنت المتمرس بالحرف العربي الجميل، المسطر لهموم الانسان المستضعف ،الحائر أمام تسلط ظروف قاهرة لا تبلى
مجيدة السباعي
المفضلات