مرّتْ على عُمري حَنيناً نازِفاً
حَسَمَ المشاعرَ كُلّهَا و انْسَابا
أَسْرابَ أشواقٍ تُغادرُ أضلعي
خَجْلىَ تُرتّقُ صَمْتَها أهدابا
يا أيها العِشْقُ المُناضلُ في دَمِي
أسكنتَ فى قلبي هَوىً كذّابا
ماذا صنعتُ لتستبيحَ حدائقي
و تصدُّ عنْ خَوْفي دُمَىً و سَرابا
أتْلَفْتَ أحلامي و طيْشُكَ قاتلٌ
سَحَقَ الزَّوايا و اخْتفىَ و تغَابىَ
قنديلُ حُزْنِي خَافتٌ مُتَملْمِلٌ
يَنْسَلُّ سَمْتَاً ها هنا و كتابا
أيّامىَ الأولىَ رسمْتُكِ فَرْحَةً
من دون نهرٍ يحرسُ الأسْلابا
كسّرْتُ كأسىِ قَبْلَها فى ثوْرةٍ
خَضْراءَ تَحْصُدُ جَنّتيْه ذِهابا
لَوّحتِ لي فجراً فَجُنّتْ أحْرُفِي
و تسَابَقتْ حتى يُؤمُّ غِيَابا
بشّرْتَ تِرْحالي بأنك قادمٌ
فتَهيّأتْ وَرْدَاتُه : أطْيَابا
يا ليتَها عَبَرَتْ و أوْلَتْ شَمْسَهَا
نحوَ الحقيقةِ فانطوىَ مُرْتَابا
حاصَرْتِ آفاقي فَلُذْتُ بخاطفي
أتَوَسّلُ الأخبارَ و الأسْبَابَا
هىَ لَحْظَةٌ كالسِّحْرِ أنْسِفُها رُؤىً
فَتُلَوّنُ الأشْياءَ و الأغْرَابَا .
المفضلات