ألتقطُ المِدْرَى.
باسمك تلهجُ روحي.
ترقبُ قولي،
والدهشةُ تغمرها .. تسألني
بعلوٍ: أهو أبي؟
بيقينٍ يسفرُ من قلبي
هو ربُّ أبيك .. ربي!
تهددني .. تتوعدني
بأبيها وكل الآلِ
وبأني ناكرةٌ للعيشِ
جاحدةٌ لكسرةِ خبزٍ
كافرةٌ بإلهِ السلطانِ!
كُبَّلْتُ بجلاوزةٍ وسياجٍ
ونيران تبقرُ أكبادي
تقتلُ أحلامي
تهدم أوطاني
في كل حكايات الدنيا
تاريخٌ مزكومٌ بالطغيانِ
وجبابرةٌ تسرقُ أرواحَ الأطفالِ
ونساءٌ ثكلى
وشيوخٌ جرحى
وشبابٌ لاهٍ
ورجالٌ ليسوا برجالٍ!
ودماءٌ تترى
ونداءٌ .. لن يصلَ ندائي!
وجموحٌ يجتاحُ عظامي
ورفاتي .. هذا رفاتي.
صبرًا اقتحمي
هزي عروشَ العدوانِ
فقريبا جدا يأتي فرجُ اللهِ!