هل من الممكن أن يقول المترجم أنه اكتفى من العلم أو يشعر أنه مضطر أن يتوقف عن تلقي الدورات الدراسية في يوم من الأيام؟
الإجابة الأكيدة هي لا بملء الفي.
لماذا؟
لإن الدنيا كل يوم في تطور وزيادة وانفتاح أبواب العلم والتقدم، ولهذا على المترجم أن يستمر في المذاكرة والتعلم الذاتي من ناحية، وتلقي التدريب المستمر من ناحية أخرى.
والسؤال هنا أين يمكن أن نتلقى العلم والدورات اللازمة؟
عليك بالبحث والتيقن على يد من تتلقى العلم وتستقطع من وقتك للحصول على الدورات المنشودة.
وفي هذا لنا حديث آخر، كيف أختار الدورات التي أحصل عليها؟ ما الذي أتوقعه من الدورات؟ كيف أقدر قيمة الدورة إن كانت مكافئة لما أحصل عليه من عدمه؟
في البداية علينا أن نميز ما بين الدورات التي نتلقاها عبر شبكة الإنترنت والدورات التي نحضرها بشخصنا.
الأفضل دائمًا التقابل وجهاً لوجه مع المحاضر والتفاعل مع الزملاء والتواصل المادي الحقيقي، ولكن إن تعذر ذلك فماذا عسانا نفعل؟ هل نمتنع عن التعلم؟ لا، أصبحت الدورات عبر شبكة الإنترنت متاحة للجميع. ومنها ما هو مجاني ومنها ما هو مدفوع.
وإليكم قائمة ببعض المواقع التي تقدم التدريب عبر شبكة الإنترنت في مجالات شتى
https://alison.com/
https://alison.com/learn/law-and-legal-skills
https://www.open2study.com/
https://www.edx.org/
http://learn.utoronto.ca/…/languages...es/accelerated
وعودة إلى الدورات وجهًا لوجه، سنجد بالطبع الجامعة الأمريكية متصدرة المشهد، ولكن يعاب عليها أنها تتعلق بجودة المحاضر أكثر من جودة المنهجية ذاتها. وكذلك فهي باهظة الرسوم، وإن أوقعك حظك العاثر في محاضر لا يتمتع بالكفاءة، تجد أنك أضعت الوقت والمال في سبيل الشهادة.
ومن الجهات التي تقدم الدورات وجهًا لوجه جامعة القاهرة وغيرها من الجامعات، فلها مركز تابع لها يقدم دورات في اللغات والترجمة وغيرها، وهناك أماكن أخرى شهيرة مثل أماك http://amac.ahram.org.eg/courses.html
ونحن المترجمين نحتاج إلى التدريب في مجالات الأدوات الحديثة مثل الكات تولز، CAT TOOls وهذه قد نحصل على دوراتها من موقع عتيدة، ولقد تلقيت عليها تدريبًا مع أ. ياسمين مسلم، وهي شخصية جديرة بالاحترام وتبذل الجهود الحثيثة لرفعة مهنة الترجمة مع أنها تفضل البقاء في الظل وعدم تسليط الضوء عليها.
وبالطبع هناك المدرسة العربية للترجمة وجهودها الكبيرة في مجال تدريب المترجمين سواء على شبكة الإنترنت أو على أرض الواقع، ويُشكر في ذلك الأستاذ الدكتور حسام الدين مصطفى وكل المتعاونين مع المدرسة العربية للترجمة من منسقين ومحاضرين.
ولدينا مجموعة صبرة للترجمة وعلى رأسها أ. محمود صبرة وهو غني عن التعريف وكتبه ملء السمع والبصر.

وهناك التدريب في الشركات ومراكز التدريب الكثيرة المختلفة التي تنتشر في جميع أنحاء الجمهورية.
وهنا لنا وقفة طويلة.
فهذا المجال أصبح مرتعًا للكثير من النصابين وبائعي الأحلام والوهم. وعندها علينا أن نتوقف وندرس هذه الظاهرة بتمعن حتى لا نقع في شراكهم ونصبح ضحايا لغررهم.