مقال – من دفتر الأحوال – أ-
أهل الصفوة
بشرٌ عاش الجمال بدارهم – واتخذ بيوتهم سكناُ واستمتعوا بوجهه
بشرٌ تمكن الإحسان بقلوبهم – وسكن أرواحهم واسترضوه وعاشوا بفعله
بشرٌ سكن الخير بيوتهم – واستمتعوا بعطائه وزكوا وتصدقوا بفيضه
بشرٌ زَيَّن العدل أحكامهم – وحرموا الظلم وضربوه في سويداء قلبه
بشرٌ إذا مر الحر بدارهم – صَدَقُوه وأكرموه وأمنوه واستبشروا بخلاقه
بشرٌ إذا مر العلم بدارهم – أزهر وأثمر و شعر بدفء الوصال بأهله
بشرٌ سكن الحياء بدارهم -- ورفعوا له رايات الطُهر والعفاف وحسنه
بشرٌ إذا نهق الحمار بدارهم – تعوذوا من الشيطان الرجيم وهمزه
بشرٌ إذا نعق البوم بدارهم -- استغفروا وسبحوا لله وتفكروا في حكمة خلقه
بشرٌ إذا نعب الغراب بدارهم – استغفروا وسبحوا لله وتفكروا في حكمة وجوده
بشرٌ إذا مر الكلب بدارهم – اغتسلوا سبعاً وأتربوا مرة من نجسه
بشرٌ إذا مر الخنزير بدارهم -- تأكد الخنزير من سوء طلعته ورجسه
====
مقال – من دفتر الأحوال – ب -
الدهماء والرويبضة
بشرٌ إذا مر الحمار بدارهم -- شعر الحمار بدفء الوصال بأهله
بشرٌ إذا نعق البوم بدارهم -- استقبلوه بالترحاب واستبشروا بنعيقه
بشرٌ إذا نعب الغراب بدارهم -- زغردوا وتراقصوا واستمتعوا بنعيبه
بشرٌ إذا مر الكلاب بدارهم -- عوت الكلاب من سوء المطلع ومآله
بشرٌ إذا مر الخنزير بدارهم – عاش وعاث واستمتعوا بنجسه ورجسه
بشرٌ إذا مر الجمال بدارهم -- قذفوه بالأحجار والقوا السُباب بوجهه
بشرٌ إذا مر الإحسان بدارهم -- سبوه وأهانوه وشككوا في أصله
بشرٌ إذا مر الخير بدارهم -- خذلوه وأتعبوه ورموه بما ليس به
بشرٌ إذا مر العدل بدارهم -- وصموه بالظلم وضربوه في سويداء قلبه
بشرٌ إذا مر الحر بدارهم -- كذبوا عليه وخانوا واستنكروا كل فعله
بشرٌ إذا مر العلم بدارهم -- قهروه وضيقوا نوافذ رزقه وبابه
خلقٌ إذا مر الحياء بدارهم -- رفعوا رايات الفُجر والخنا وتنكروا لحسنه