آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قبل اليقظة بقليل

  1. #1
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    09/08/2011
    المشاركات
    863
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي قبل اليقظة بقليل

    قبل اليقظة بقليل
    ***
    كالوحوش الضارية
    تنقض الكوابيس
    على فتاة أحلامي.
    حادث سرير.


  2. #2
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    09/08/2011
    المشاركات
    863
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي رد: قبل اليقظة بقليل

    قبل اليقظة بقليل...
    ومضة ليست مجرد عملية طرح لحلم أو كابوس أحلام..
    بل هو عملية انعكاسية للواقع المؤلم...والذي جسده الكاتب بطريقة فنية محترفة
    تدل على قدرة الكاتب في انتقاء ألفاظه وبراعته في تصوير الواقع بطرق إبداعية فذة...
    لنبدأ من عنوان الومضة...قبل اليقظة بقليل...
    هذة العنونة هي مسار عميق فني مبهر يدل على ما قبل اليقظة والصحوة
    التي يمر في الذهن شريط الماناة التي تعانيها هذه الأمة...
    فاليقظة الحقة تتحقق بعد أن يجلدها سياط القهر والظلم والجراح والقتل والهدم..
    وهذ كلها ما تقض نومنا وتوقظ الحواس والفكر والضمير...
    فاليقظة التي تتمثل في الصحوة إنما كانت من معاول انعدام الإنسانية والوحشية
    التي يمارسها العربي ضد العربي بغض النظر عن عقيدته...
    هذه المعاول الحادة التي تجلد القلوب والعقول ..كانت عملية تمهيدية أن يرى النرء من جرائها الكوابيس
    التي وصفها الكاتب كالوحوش الضارية...والتي يقع رمزها على حال الإنسان الذي انعدمت فيه روح الإنتماء لنفسه ولجنسيته وهويته ومجتمعه...
    لتعبث الكوابيس بأحلام الأمة وبكيانها المغتصب ..والذي كانت فتاة أحلامه...
    حتى الأحلام لم تسلم من الوحشية الضارية بين مسامات هذه الأمة المجروحة...
    اغتصبوا الواقع الآمن ..واغتصبوا الأحلام الوردية النقية الطاهرة ..والتي رمز إليها الكاتب بفتاة أحلامه....
    فالكوابيس هي عامل مؤثر استخدمه الكاتب للتعبير عن وحشية الساسة وولاة الأمر في ممارسة كل أصنافها
    على حرمة هذا الإنسان المذلول بقلة الحيلة...والكوابيس كانت رمز هذه الطبقة الظالمة الحاكمة..
    ...وأما التوقيع لهذه الومضة...الذي قاله الكاتب:
    حادث سرير...
    وكأنه يريد قول حادث وطن ..حادث حلم مغتصب...
    حادث سرير ...حادث يقض السكينة والأمن والأمان والطمأنينة...
    وكأنه عامل متبوع لخاصية الحلم المرموز كناية عن وجع الأمة وعدم استقرارها وانعدام الأمن والطمأنينة فيها....
    وكلمة حادث ..يعني وقوع الحدث بعين الواقع وليس بالخيال...ويريد أن يقول أن مثل ذلك هو واقعنا المرير...
    .......
    الأستاذ الكبير المبدع الراقي الفذ
    أ.عبد الرحيم التدلاوي
    لومضتكم أفق واسع ..امتد الخيال فيها لأوسع مدى
    وسمحت التأويل لأكثر من قراءة..
    وهذا بحد ذاته منتهى الإبداع...
    تتقنون فن التلاعب بالحرف وتبرعون في كيفية البناء بطريقة مثالية متفردة...
    شكرا لهذا المطر المكوثر المدرار
    ولحرفكم التحايا والتقدير...
    وفقكم الله لرضاه ولنوره وهداه

    جهاد بدران
    فلسطينية


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •