السؤال رقم (40)
في صحيح البخاري: عن عبد الله بن مسعود قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد: إنا نجد أن الله عز وجل يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع. فيقول: أنا الملك. فضحك حتى بدت نواجذه ، تصديقًا لقول الحبر .. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ..... ؟..
ما الآية العظيمة التي قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقًا لقول الحبر ؟

الجواب :
قرأ رسول الله:
{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)} (الزمر))
وقد كان النبي يتلوها على أصحابه في خطبه كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر:
{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } ورسول الله يقول هكذا بيده ويحركها يقبل بها ويدبر : يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا المتكبر أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى قلنا ليخرن به !!.
الله أكبر !!.. ما أعظمه من حديث يجلي هول ذلك اليوم ..
فلو علم العباد ما لله من عظمة ما عصوه ..
ولو علم المحبون أسماءه وصفاته وكماله وجلاله ما أحبوا غيره ..

السؤال رقم (41) :
لمن ينسب هذا القول: { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41)}(غافر) ؟..
وفي أي سورة ورد ؟..

الجواب:
ُنسب لمؤمن آل فرعون حيث قال لقومه كما ورد في سورة غافر: { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ }
وفي قصة مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون آسيا، رسالة للرجال والنساء:
أنه يمكن أن نكون إيجابيين فاعلين حتى في أكثر البيئات طغيانًا !..
فلنكف عن كثرة التشكي، ولنقبل على العمل ...
فعلى كل واحد منا الإسهام في الدعوة إلى الله بما يستطيع .
فمؤمن آل فرعون لم تمنعه الظروف المحيطة به من أن يقول كلمة حق ...
فلا تحقرن من المعروف شيئا

يتبع