يا نَهْر!!‏
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
‏9 شباط 2017‏
‏***‏
ما أنْتَ يا نَهْرُ؟ أنا حائرُ!‏
تَسْكُنُ قَـــلْبًا غَيـمُهُ ماطِرُ
أُهْـــزُوجَتي أنْتَ... خيالُ الصِّـبا
وذِكْرَياتٌ شَيبُها سافِرُ
مَنزِلِيَ الأوَّلُ أَطْيافُـهُ
تَـغزُو كِياني... جيشُها قاهِـرُ
وأعْشَقُ السُّورَ الّذي أرْتَقِي
وأنْتَ مِنْ عَلْيائِهِ ظاهِرُ
طُفولَتي تَبْدَأُ مِن ضِحْكَةٍ
أَطْـلَقْــتَها يا حُــرُّ يا هادِرُ
ألْقى علاءُ الدِّينِ مِصباحَهُ
وانسابَ مِنْهُ الْـمارِدُ الثَّائِرُ
وسَلْسَبيلُ الْـحُلُمِ الْـمُشْتَهى
بَيْنَ حَصاكَ، سابِحٌ ماهِرُ
مَرَّ بِساطُ الرِّيحِ في بَغْــتَةٍ
وفَوقَهُ الْـجِـنِّيُّ والسَّاحِرُ
يا نَهْرُ.... دُنياكَ لَـها رَونَقٌ
تَشدُو بها الأَطْيَارُ والشَّاعِرُ
فَوقَ مُوَيـجاتِكَ قيثارةٌ
تُصغي... فَـيَزْهو لَحــنُـكَ الْـمَاكِرُ
يا نَهْرُ... لا تَرفدْ سِوَى أضلُعي
حتَّـى يُـــطِـلَّ البُرعُـــمُ الطَّــاهِرُ
اِبقَ شُعاعًا يَنشُدُ الْـمُنتَـهى
لا تَنتَظِر، فـكُلُّـــنا عابِــــرُ