هــدير حِـمَـم

هشم حبي لك ضلوع شمسي
ومنك بكت سمائي حزنا علي
ورمتني أفواه أهلك بسهام
صدئت رؤوسها ، ما قتلتني.
أنا على رجلين يمشي الأمل
قمر وإن لم أستكمل في حالك
ليلك دورتي، فإني في سماوات
أهل العرفان بدر أراقص الأنجم .
إن تسألي أيتها الأرض التي حبك
يجري في عروقي مجرى دمي
أهلا ، ما وطأ النكران أرضهم قالوا:
أطربتنا يا ابن النخل والزيتون
والرمل والينابيع وقصور الطين.
فمرحبا بك يا ابن الجنوب رسولا
تخطب في أولادنا أجمل الخطب
°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ما كان لي من أهلك يا فضاء
عشقتك حتى خريف العمر
غير رضات تسكن أوردتي
يا من أضمد جراحات أهاليك فلا تلتحم
أشتاق فيك نسيم الوادي وخرير الماء
لا شيء صفو حبي لك يكدره
وفي قلبي عشقي لك سر أحمله
يا من تتسع بذكراك شقوق روحي
وتنمو بك في عروقي الريح
متى تشيخ فيك ذاكرة الماء؟
متى يشفى من طعناتك جسدي؟
لعلي في محراب انتصاراتي
باكيا قبل أن يمتصني الليل أصلي
مستودعا جمرك في فؤاد أعماقي.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أنا لست لك أيها الفضاء
ملتوية زنقاتك والقلوب.
لم أكن ذات يوم أبدا لك
وإن سقطت بين ذراعيك رأسي
وامتلأ ت بصراخي دروبك
لا...وألف لا...فأ نالست لك
أنا لأبــي...لأمــي التي ولدتني
لأرض أجدادي... لصحرائي
لرمالي ... لنخيلي ...لزيتوني
لآباري...ولينابيع واحاتي.
أنا...لست لك
لا...ولم أكن ذات يوم أبدا لك
لا...ولن أكون يوما لك
أنا... وإن لست لك. فأنا...
أغار أغار عليك.....



المصطفى العمري
المملكة المغربية