أنواع الاختبارات في تعليم العربية للناطقين بغيرها

نحتاج في مجال اكتساب اللغات الأجنبية وتعملها إلى اختبارات من أجل قياس مخرجات التعلم والتعليم على حدٍ سواء، وقاد هذا الهدف إلى تطوير عدد متنوع من الاختيارات. وقد بدأت الاختبارات في قياس كمية المفردات التي تعلمها الدارس والقواعد التي أتقنها ويحفظها ثم تطورت شيئاً فشيئاً إلى أن شملت المهارات اللغوية الأربع وعناصرها.

والاختبارات في الوقت الراهن أنواع، وتختلف باختلاف الهدف منها، ومن تقسيماتها:

1- الاختبارات بحسب الهدف، تقسم إلى:

- اختبارات الاستعداد اللغوي: وهي الاختبارات التي تقيس مدى استعداد الشخص لتعلم لغة أجنبية وقابليته للنجاح في ذلك، حيث يمكن استشراف درجة اكتسابه وتعلمه بناءً على تحصيله في ذلك الاختبار. وتفيد هذه الاختبارات في توجيه من يظهر لديهم ضعف أو انعدام في القابلية والاستعداد نحو أمور أو حقول أخرى.

- اختبارات التصنيف وتحديد المستوى: وهي الاختبارات التي تعقد في معاهد اللغة ومراكزها قبيل الشروع أو البدء في كل فصل دراسي جديد، ويهدف هذا الاختبار إلى توزيع الدارسين على المستويات اللغوية المبنية على مستويات الكفاءة، من أجل ضمان وضع الطالب في مستواه الحقيقي.

- الاختبارات التحصليّة: وهي الاختبارات التي تقيس المعارف والمعلومات التي تعلّمها الدارس في الفصل الدراسي أو الدورة بغض النظر عن اسمها، وتتمثل هذه الاختبارات في الاختبارات اليومية القصيرة واختبارات منتصف الفصل والاختبارات النهائية.

- الاختبارات التشخيصية: يختلف الدارسون في درجة إتقان مهارات اللغة وعناصرها، لذلك اعتنى التربويون واللغويون بما أطلقوا عليه الفروق الفردية بين الدارسين، ومن أجل إظهار هذه الفروق بين الدارسين من حيث نقاط القوة والضعف ومدى التقدم ودرجة الاستفادة يُخضع الدارسون لاختبارات تشخيصية بغية تحديد نقاط التمكن والقوة ونقاط الضعف والنقص ليتم تلافيها والعمل عليها.

- اختبارات الكفاءة: تطورت هذه الاختبارات مؤخراً، وهي اختبارات مقننة في الغالب تستند إلى رؤية فلسفية مرجعية للغة ما أو مجموعة لغات، ضمن مستويات للكفاءة تعرض ما يمكن للطالب في مرحلة ما القيام به من مهمات، ومن أشهرها اختبارات الآكتفل والتوفل والأيلتس وغيرها من الاختبارات المقننة.

2- والاختبارات من حيث الأداء والتّطبيق تقسم إلى: الاختبارات الشفوية، والاختبارات الكتابية، والاختبارات الأدائية، والاختبارات المحوسبة.

والاختبارات من حيث التّصحيح تُقسم إلى اختبارات موضوعية واختبارات ذاتية.

والاختبارات من حيث التوقيت تُقسم إلى اختبارات قبلية واختبارات بعدية، تهدف إلى قياس درجة التقدم لفصل دراسي أو شعبة أو دورة، وهي تقيس بناء البرنامج وقوته، وأساتذته وتقدم طلبته.

والاختبارات بحسب الممتَحَنين، تُقْسم إلى اختبارات فردية، واختبارات جماعية.

والاختبارات بحسب المدى، تُقْسم إلى اختبارات مهارية: أي تغطي مهارة واحدة من مهارات اللغة أو عناصرها، واختبارات تكاملية: أي تغطي المهارات اللغوية الأربع وعناصرها معاً.

وهناك تقسيمات أخرى أراها أقل أهمية مما ذُكر أعلاه.