تدريس المحادثة للناطقين بغير العربيّة: أفكار جديدة
ليس من المغالاة أن نقول إن المحادثة هي المهارة الأساسية في تعلّم اللغة سواء أكانت لغة أولى أو ثانية أو أجنبية، حيث إنها هي المرآة التي تنعكس عليها مهارات اللغة كلها وعناصرها. يرى بروان أن النظر في كلام الناس وتواصلهم يظهر لنا أن للمحادثة أنماطاً، أهمها: المحاكاةImitative ، والخلق اللغوي أي الإنتاج، والمحادثة المركزة على هدف واحد Intensive (وهذه أبعد درجة من المحاكاة، وهي للحقائق والمعلومات)، والاستجابةResponsive ، والحوارTransactional ، والتحاور Interpersonal (علاقات اجتماعية تتضمن أمورا غير رسمية وفيها عامية محملة بالمشاعر وفيها سخرية، والحديث المطول (الخطابية) Extensive (تقارير، عروض وتقديمات، وملخصات، واللغة فيها من الرسمية والتقديمية).

أما أهم المبادئ في تعليم الكلام فهي: الاهتمام بمستوى الكفاءة (الطلاقة) والدقة أو السلامة اللغوية، وكما في الاستماع توفير إستراتيجيات الدافعية الذاتية للطالب، والتشجيع على استخدام اللغة الأصيلة في سياقات موقفية حقيقية ذات معنى، وتوفير التغذية الراجعة والتصحيح للطلاب، والربط بين مهارتي الاستماع والمحادثة، وتوفير الفرص المتعددة والمتنوعة للطلاب للمبادرة في التحادث والتحاور والتواصل.

وأخيراً تعليم إستراتيجيات الكلام التي من أبرزها: طلب توضيح أو تبيان لشيء (ماذا؟)، وطلب الإعادة، واستعمال الحشو (أعني، أقصد، أريد أن أقول إلخ) لمنح فرصة للتفكير، وطلب انتباه الطلاب بوسائل متعددة، وإعادة الصياغة لغير المقتدر، وطلب مساعدة الزملاء في كلمة أو عبارة، واستخدام التعبيرات الاصطلاحية، واستخدام الإشارات ولغة الجسم لتوصيل المعنى.

ومن الإستراتيجيات التي وجدها المعلمون ذات فائدة كبرى في دروس المحادثة عبر المستويات اللغوية.

- قَصّ الحكايات

- إكمال القصة

- إجراء المقابلات

- التحقيق (البوليسي)

- لعب الأدوار

- التمثيل

- المناقشة

- الجدل

- التقليد والمحاكاة

- التقرير (تحويل المعلومات من بيانات إلى كلام مثلاً)

- وصف الصور/ الكاريكارتير

- الطالب الأستاذ

- أرِ الطلاب شيئاً وتحدّث عنه

- قارن بين صورتين/ مدينتين/ شخصين إلخ

- إجراء الاستبانات في المجتمع ومناقشها في الصف

- البرلمان

- ندوة

- الضيوف

- فيديوهات

- إعلانات



وهذه بعض النصائح في تدريس المحادثة

- توفير أكبر قدر من الفرص للطلاب ليتكلموا باللغة المستهدفة وذلك من خلال توفير بيئة غنية عبر العمل الثنائي والتعاوني والجماعي.

- استخدام المواد الأصلية ونظام المهام، وتقاسم المعرفة.

- محاولة إشراك كل طالب في كل نشاط، وممارسة طرق مختلفة لمشاركة الطلاب.

- تقليل حديث المدرس وزيادة وقت الطلاب في التحدث.

- مراقبة أداءات الطلاب وتقديم تغذية راجعة لهم.

- التعليق بإيجابية عندما يتحدث الطلبة.

- اسأل أسئلة محفزة، مثل ماذا تقصد؟ كيف توصلت إلى هذا الاستنتاج؟ إلخ من أجل حضّ الطلاب على التحدث أكثر.

- قدم ملاحظات مكتوبة، مثل "العرض التقديمي كان رائعاً حقاً. أنا أقدر الجهود التي تبذلونها في إعداد المواد.

- لا تصحح أخطاء الطلبة أثناء حديثهم، وفر ذلك لفرص أخرى بعد أن ينتهوا من حديثهم.

- اجعل المحادثة مهمة لهم داخل الفصل، وأشركهم في محادثات خارج الفصل.

- توفير قائمة بمفردات موضوع المحادثة أو نص القراءة السهل أو الاستماع بشكل مسبّق لمساعدة الطلبة على الاستعداد.

- تشخيص الطلاب الذين لديهم صعوبة في التعبير عن أنفسهم في اللغة الهدف، وتوفير المزيد من الفرص لهم لممارسة اللغة وتجاوز معضلاتهم.



ولِمن يسأل عن كيفية الدرس أو شكله أنصح بأن يكون كما يلي بغض النظر عن الموضوع أو الإستراتيجية التي اخترتها:

- الدُّخول إلى جو الفَصل عبر الدردشة والتّحمية.

- التفعيل: تقسيم موضوع الدرس إلى عدد من النشاطات التي ترتقي صعوداً في الصعوبة والإنتاج اللغوي. ويكون في عمل ثنائي ثم ينتقل إلى مرحلة تقديم التقارير والأخبار أمام الفصل جميعاً.

- التغذية الراجعة.

- الإنهاء.