A sparrow is Telling lies
Palstinian Poet Ahmad Bashir Al-Ailah
Translated by Nizar Sartawi
On the wreckage of the home waiting for its murdered people… a sparrow is telling lies
On the segregation wall standing on words… a sparrow is telling lies
On the tight rope upon the horizon of exile… a sparrow is telling lies
On the martyrs’ graves
on the sigh
on a broken weeping
on the wailing of prayers
a sparrow is telling lies
He picks a cracked twig from the olive tree trunk when the tree is hit with a few bullets
He builds a nest in an abandoned window
And he lies in the morning
He pecked the wind
and truth ran through the punctured wind
He throws a honeycomb of melodies for the approaching hunter
and sings for bullets rushing towards him
Do not lie sparrow
How do you sing for death in my presence
Look at your tunes in the branches and above the windows of those who have survived
Spiders’ cobwebs are entangled to obtain pollen out of wisdom
Your melodies are like cotton poisoned with the wind’s wound
Lie sparrow
for music has become a stone in the way
Lie sparrow
for my life has turned into a lie
Lie
I need a little lying… that I may write.
---------------------------------------------
عصفورٌ يكذبُ
للشاعر الفلسطيني أحمد بشير العيلة
فوق ركام البيتِ المنتظر لقتلاه ... عصفورٌ يكذبُ
فوق جدارِ العزل الواقف فوق الكلمات... عصفورٌ يكذبُ
فوق الحبل المشدودِ على أفق المنفى ... عصفورٌ يكذبُ
فوق قبور الشهداء الأطفال
فوق الآهة
فوق بكاءٍ مكسورٍ
فوق نحيب الدعوات
عصفورٌ يكذبُ ...
يلقط عوداً منشطراً من جذع الزيتونة حين تصاب بأعيرةٍ
يبني منه عشاً في نافذةٍ مهجورة
وصباحاً يكذبُ
نقر الريحَ
ففرّ الصدقُ من الريح المثقوبة
يرمي للصياد الآتي قرصاً من عسل الأنغام
ويغني لرصاصٍ يركض نحوه
لا تكذب يا عصفور
كيف تغني للموت أمامي
انظر ألحانك في الأغصان وفوق نوافذ من بقيَ من الأحياء
أبياتَ عناكب تتشابك لتصيد غبار الطلع من الحكمة
أنغامك كالقطن المسموم بجرح الريح
اكذبْ يا عصفور
فالموسيقى صارت حجراً في الطرقات
اكذبْ يا عصفور
فحياتي صارت أكذوبة
اكذبْ
إني أحتاج الكذبَ قليلاً .. كي أكتب.
--------------------------------------------
أحمد بشير العيلة شاعر وروائي وأديب فلسطيني من مواليد عام 1966. عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين. عمل مديرًا لعدد من المراكز الإعلامية، ومدير تحرير ومنسق تحرير لعدد من المجلات والصحف ومعدًا ومنتج برامج، ورئيسًا لمنظمة عَمار للتنمية الشبابية، كما ترأس عددًا من اللجان التحضيرية لمؤتمرات علمية واقتصادية، ومراسلًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). واشتغل في العمل الإذاعي من إعداد وتقديم البرامج في إذاعات مختلفة. كما أسس وترأس المركز الإعلامي لجامعة العرب الطبية. و يعمل حاليًا في حقل التعليم نُشرت له ثلاثة دواوين: بدأ النخيل (1990)، أوردة الباب المغلق (2007)، هموم الذي لا بلاد لأبنائه (2012). و له العديد من المخطوطات، منها أربعة دواوين شعرية وروايتان ودراسات ووتأملات.
أدرج اسمه في عدة معاجم وموسوعات عربية منها معجم البابطين، ودليل كتاب فلسطين، ومعجم الكتاب الفلسطينيين، والموسوعة الكبرى للشعراء العرب بين سنوات 1956و2006- الجزء الأول – إعداد فاطمة بوهراكة، وموسوعة أعلام فلسطين؛ من القرن الأول حتى القرن الخامس هجري - من القرن السابع حتى القرن الحادي والعشرين، وشعراء فلسطين في القرن العشرين، ودیوان الشعر الفلسطیني؛ جامعة الإمارات العربية المتحدة. نشرت له مقالات وقصائد في الصحف والمجلات العربية كالناقد والجيل والقدس العربي وأخبار الأدب وأدب ونقد والثقافة العربية والعرب والزمان اللندنيتيْن وصحف ليبية وفلسطينية عدة. أجريت معه عدة لقاءات إذاعية. شارك في العديد من المؤتمرات والندوات والمهرجانات الأدبية الليبية في كلٍّ من طرابلس وبنغازي. كتبت عدة دراسات أكاديمية حول منتوجه الشعري، وأقرت بعض قصائده في مقررات النقد الأدبي في عدد من الجامعات العربية في مصر وفلسطين وليبيا.
المفضلات