قد ماتَ شِعرُكَ آسِفاً مَوْجوعا
مِنْ بعدِ ما قَطَّعْتَهُ تَقْطِيعا

قدْ ماتَ شِعْرُكَ وَانْتهى فَتَقبَّلوا
مِنَّا التَّعَازي في الفَقِيدِ جَمِيعا

قدْ ماتَ شِعْرُكَ حَالَ ما أخْرَجْتَهُ
مَوْتاً سَريرِيَّاً وكانَ سَرِيعا

مَا ثَمَّ مِنْ أمَلٍ لِشِعْرِكَ أنْ يَرى
ضَوْءَ النهارِ فلا تكُنْ مَخْدُوعا

فابْدَأْ بِأجْهِزَةِ الهَوَا، أوْ فانْتَظِرْ
وَاسْحَبْ أنابيبَ الغِذا لِيَجُوعا

لا شيءَ يُشْبِهُهُ كأسْوَأِ صُنْعَةٍ
هَيْهاتَ تلقى مِثلَهُ مَصْنوعا

كمْ ذا سَهِرتَ مُكابِدَاً في نَظْمِهِ
وَاحْتاجَ بَيْتٌ وَاحِدٌ أسْبُوعا

مِثْلُ الخَناجِرِ وَقْعُهُ بِمَسَامِعٍ
يَا لَيْتَ جَرْشَكَ لَمْ يَكُنْ مَسْمُوعَا

كمْ مِنْ زَخَارِفَ نَالَ شِعْرَكَ حُسْنُها
فَأصَرَّ إلا أنْ يكونَ شَنِيعا

وَنَصِيَحتي خُذْ ، أوْ فَدَعْها نَادِماً
إنْسَ القَريضَ وَسَكِّرِ المَوْضُوعا
***
ملاحظة مهمة هذه الابيات لا تنطبق على أي شاعر في واتا وأشهد الله على ما أقول