خيالات لا تدرك



في طفولتي...

كانت هناك اشياء كثيرة تستفزني...تحرك فضولي...

تتركني في عالم من الحيرة والتساؤلات...

كان الظل الذي يتركه الجسم على الارض نتيجة اشعة الشمس من ضمن هذه الاشياء الكثيرة وكنت اتابع هذا الخيال اينما ذهب...

عند مرور شخص أو عربة أو حتى غيمة تجدني اطارد خيالاتهم حتى تتوارى وبعدها اعود مجددا لمطاردة خيالات اخرى...

العجيب...

انك تشعر بالروح تدب في هذا الخيال حتى يتوقف الجسم المسبب للخيال وتاتي انت لتقف وسط الخيال لتشعر بسراب المشاعر التي انتابتك وانت تطارد هذا الخيال وأن سعيك نحوه كان كتسرب الماء من بين قبضة الاصابع...

لم اكن اعلم انني عندما التقيتك فأني الاقي خيال ايام قادمة...احلم بها...

ابني فيها صروحا من امال شتى...تظل تدور في خاطري واحاول ان اسبق ايامي لكي اصل بك الى شاطئ الحب ولنبني سوية الحياة القادمة...

كم سعيت لأجل ذلك...

لكني في لحظة من الزمن...

تذكرت طفولتي...تذكرت عندما كنت اقف وسط الخيال واشعر بسراب المشاعر...هكذا كانت وقفتي معك...

في لحظة واحدة تجلت الحقيقة...

تبين لي انك سراب خيالات لاتدرك...