موقف الأمير محمد بن سلمان من إيران في لقائه الأخير وضح أنه موقف (عقائدي) وليس موقف (سياسي) وضح ذلك من هجومه على المذهب الإثنى عشري والمهدوية..

وتناسى الأمير أن هذه الدولة لها علاقات طبيعية مع 80% من دول العالم..لم يهاجمها أحد لمذهبها كما فعل، أو لا يدري بمهاجمته لمعتقد 400 مليون مسلم حول العالم أنه يؤسس فعليا لصراع إسلامي إسلامي ، وهي إشارة أن الرجل لن يقدر على بناء علاقات طبيعية مع جيرانه المختلفين معه في الدين.. وسيضطهد معها الأقليات ..

الرجل لا يميز بين قناعاته الشحصية وقراراته السياسية..وهي أسوأ ما يصيب الحاكم

قرأت ذلك منذ أن دعا لقصف ضريح الحوثي في بداية حرب اليمن بحجة (البدعة)

يجب على كل من يتحالف مع هذا الرجل في المستقبل أن يراجع نفسه، فهو مشروع حرب طائفية مدمرة، وهو من أشعل حرب اليمن منذ عامين وفشل فيها حتى الآن، وهو من أسس التحالف الإسلامي (تحالف الحشيش) وفي رواية أخرى (تحالف المندهشين)، وهو من رفض تكوين القوة العربية المشتركة مع مصر لأنها لن تكون موجهة ضد الشيعة كما يظن..

على كل حكام وشعوب العرب أن يحذروا هذا الشاب..فمنذ سنوات وبعد ظهوره كمسئول قلت أن ميوله (سرورية) وهو تيار طائفي متطرف منتمي ظاهريا للسلفية الجامية (السعودية) وباطنيا لتيار الإخوان المسلمين، ويلاحظ ذلك ضغطه على مصر لعقد مصالحة وطنية مع الإخوان وتحالف مع حركتي حماس في فلسطين والإخوان في اليمن..

أؤمن يقينا أن هذا الأمير يحمل كل عوامل هدم الدول..من تهور وقلة عقل وشحنه بالأوهام والأفكار العنصرية..لكن لا ننتظر حتى يهدم نفسه..فهو مع هدمه لبلده سيهدم دول أخرى تعاونت معه على الإثم والعدوان..