ناصر اللحام وتليفون وبطارية ابو مازن
لا ادري حقيقة ان كان الاخ ناصر اللحام موفق في اختيار عنوان مقاله ام لا فانا مهندس كهرباء ولي علاقة مباشرة بالطقوس والاشارات والمصطلحات الكهربائية ولكن لا بأس بان يقتحم ناصر اللحام علم الكهرباء وربما غدا النووي ولا ادري ايضا ماذا يقصد بهذا العنوان المنسوب للرئيس ابو مازن وفي مقاله بعنوان "أبو مازن مثل جهاز الهاتف القديم أقل تطبيقات وألعاب واقوى اتصال وبطارية"" وهل نسي اخي ناصر مجموعة المكثفات التي تقوم بشحن البطارية ومن أي نوع ومن أي صنف والبلد المصنعة فالمنطقة العربية لم تصل تكنولوجيا ان تصنع مكثف وان صنعت فهي بخصائص رديئة والتليفون او الهاتف هل هو صناعة روسية ام صناعة امريكية فهما الدولتين القديمتين في صناعة الهواتف قبل ان تنهض اليابان وتنهض المانيا واوروبا ولكن امريكا هي الاسبق ام روسيا وهنا السؤال لناصر اللحام .
عموما القصة اخي ناصر ليست "" مجاكرة "" ولا نلعب في حارة من الحواري او حارة من حواري القدس فهي محتلة ، وكنا نتمنى ان تتخصص بالشأن الاسرائيلي واحاديثك وترجماتك الشيقة التي يمكن ان تصب في اكثر من هدف ولغة وثقافة ولماذا ...؟ هذا متروك للقراء والنخب وتقديراتهم قصة تلميع الرئيس بمستوى ما كتبت وانا على خلاف مع نهجه قد اضر به ولم ينفعه وخاصة انك تتحدث عن رمال متحركة وزحف الاخرين لطلب الصفح منه واقتربت ان تقول ان ما تعنيهم وهم دول ذات تاريخ وعراقة وحجم وثقل يتجاوز احداها 10000 الالاف عام ، فماذا يملك الرئيس بالقوة الناعمة او التراكمات الناعمة هل عملية الردح التي وجهت للأمارات ولمصر وغيره هي التراكمات الناعمة التي تتحدث عنها ..؟؟!! امرك عجيب فعلا ..!!؟ ....... وماذا تقصد ان يغرقهم ابو مازن "" بالرمال المتحركة "" وعن أي عاصفة وعن أي غرق غرقوا فيه خصوم ابو مازن ...!!
قصة "" الصوص الضعيف" التي اطلقتها اسرائيل على ابو مازن وكلنا شرف بان لا يكون كذلك ولكن ما استحضرته من شواهد بمقاييس التنسيب لقادة الاحتلال "" شارون مات واولمرت دخل السجن وباراك اعتزل السياسة، وعمير بيرتس سقط، وتسيفي ليفني انهزمت، ونتانياهو يلهث للقاء أبو مازن دون أن يستطيع احد أن ينتصر عليه.
اريد ان اوضح الاتي ان اسرائيل لديها احترام لمواقعها سواء التنفيذية او التشريعية فيذهب من يذهب ويبقى البرنامج والتوجه اما ابو مازن فهو الرئيس والموقع التشريعي والتنفيذي والقضائي ولذلك هو باق اما نتنياهو يلهث للقاء ابو مازن فان لم تكن خانتك الذاكرة فانت غير صادق واخرها قبول ابو مازن التوسط الروسي وتم الرفض من قبل نتنياهو ...!
اما اجابة ابو مازن على سؤالك ومقدار تحمله للانتقادات واجابك : (هكذا نحن في فتح نصبر وننتظر ليرى الشعب من يكون المنتصر ومن يخدم فلسطين وشعب فلسطين أكثر). وأضاف: قد شتم هؤلاء الجماعات عرفات. هم انفسهم شتموا عرفات أكثر من ذلك، والان هم نادمون على ذلك.
وهنا اعلق اليس هو من شتم عرفات في وانتقده في الغرف المغلقة واليس هو من حاصر عرفات وسحب صلاحياته ولكن وبمؤشر اخر عن أي فتح ..؟؟فتح التي غالبية قاعدتها وكوادرها وبعض قياداتها التاريخية التي استثنت مما يسمى المؤتمر السابع ام فتح وذراعها الامني التي تصدت للمسيرات المساندة والمؤازرة للأمعاء الخاوية والتي منعت تلك الجماهير ان تذهب لخطوط التماس مع الاحتلال .... ام فتح الذي يعاقب ابنائها بقطع رواتبهم وتخفيض رواتب موظفيها عقابا لهم على تنفيذ قرار الامتناع عن العمل اتخذته حكومته وهو في 2007 م وذنب لم يقترفونه... ام حصار غزة والانقسام الممنهج الذي كان ابو مازن يؤسس بذرة الانفصال بين الضفة وغزة .... ام المقاومة السلمية لاحتلال يقطع اراضي الضفة افقيا وعموديا واستيطان بلغ 850 الف نسمة بمقاومة ابو مازن السلمية ام بالتنسيق الامني والحل الاقتصادي وهي نتائج زيارة ابو مازم لترامب والنشاط الاخر للاشتراك في حلف محاربة الارهاب على المستوى الاقليمي والذاتي طبعا بالجملة فصائل المقاومة حتى فصائل وجماعات تنتمي لفتح الذي يتحدث عنها ..... هذا كله يا اخي ناصر يخدم فلسطين ....؟؟!! ام تقصد بالاعتراف الورقي في الدولة ، أي دولة وانت ترى الواقع بأم عينيك..؟؟!!
تتحدث عن الانتعاش الاقتصادي وهذا ما يهمكم "" الحل الاقتصادي """ ليزيد اثرياء الاقطاع السياسي ثراء"" وما فائدة الانتعاش الاقتصادي بلا وطن سيد ام لرضيتم بواقع التنسيق الامني وفرضياته والتي لم تكن جديدة فقد تناولها دايتون ثم بلير ثم كيري ثم مبعوث الرئيس الامريكي ترامب .
اعتقد انجازات الزيارة لم تخرج عن الانتعاش الاقتصادي للضفة وخطوات متتالية ضد غزة واما الانجاز الاخر والذي قدرته الادارة الامريكية بالنشاطات الامنية في الدول العربية والعالم والتي كان حصادها منذ اكثر من عامين باعتقال الارهابي الليبي ابو انس الليبي ... هذه الانجازات اخي ناصر ، اما ان الرئيس وفور عودته يريد عقد المجلس الوطني في رام الله فاعتقد انها الطامة الكبرى ومجلس تلفيقي لتمرير اجندة "" اطفال فلسطين واطفال اسرائيل يلعبون في حديقة واحدة "" وهو ما سيحدث انقسامات متعددة وهو النصر ومن يعمل لصالح فلسطين والشعب الفلسطيني ..!!!

سميح خلف