قوّني في شهرك الكريم




إلهي أضعتُ العمرَ ما بين غفلةٍ
و ما بين تسويفٍ وبين ذنوبِ




حرَقْتُ سنيني في ارتكاب مآثمٍ
كأنّي بعيدٌ عن عيون رقيبِ




فما قيمتي إنْ عشْتُ منقطعاً بلا
وريدٍ من الرحمن يُسْعفُ ما بي




أغثني إلهي من جحيم تبعْثري
بدنيا استمالت مشرقي وغروبي




أفكّرُ في حالي لماذا خلقتني
لماذا اقتداح العقل في تركيبي




فهل شهوتي الرعناءُ كُفءُ خليقتي
لتكتبني من حبرها المعيوبِ




أجرني إلهي من هوايَ لأنتهي
من السير في الإذلال فوق عيوبي




أجرني من البعد المهينِ عن الهدى
ونوّرني يا رباهُ قبل مشيبي




بشهرك شهر الصوم صُنّي صيانةً
ليصبح غفران الذنوب نصيبي




وقوِّ بشهر الصوم خور عزيمتي
لتهدأَ في بحر السكون خطوبي




وتسبحُ في نهر اليقين مراكبي
وتصبحَ يا اللهُ كلَّ دروبي







حسين إبراهيم الشافعي


أباركُ لكم قدوم شهر الله الكريم