هل تدين منظمة اليونسكو امين سر فتح والسلطة ..؟؟
بوادر صفقة ترامب للعصر والخاصة بالقضية الفلسطينية بدأت تتسرب وتظهر معالمها من خلال مسؤلي السلطة وفتح ومن الكارثي ان تأتي تلك التصريحات والتسريبات عن امين سر فتح لحفلة المقاطعة وما سمي المؤتمر السابع والذي لا يعترف به قاعدة كبيرة من القادة والكوادر والفتحاويين ، بان تكون تلك الارتكازات المنطوقة من قبلهم هي تبويب لعقد الصفقة واستثمارها لنخبة محدودة وصفت بالفئوية على مدار التجربة الفلسطينية ولصالحها وعلى حساب قضايا وطنية وتاريخية كبرى ، حيث يزمع ان يتوجه وفد تفاوضي لواشنطن هذه الايام وبدون الرجوع للمرجعيات الوطنية كاللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير او المركزي او فصائل المقاومة وفصائل العمل الوطني واذا اقررنا بان فتح المقاطعة التي تمتلك هي ورئيسها القرار والمال والرواتب هي من تستأسد بالقرار فهل رجعت مركزية فتح ورئيسها الى قواعد فتح التزاما بالنظام والادبيات والنظام الاساسي .... استظراط لكادر فتح وقاعدة فتح العريضة قبل ان يكون استظراط لباقي الشعب بمكوناته.
امين سر اللجنة المركزية وبشكل متدرج يتجاوز الخطوط الحمر ولا يعتبر ان هناك فتحاويين وقادة وكوادر وليس هناك أي اطارات وطنية وفي تجاوز للعملية التاريخية والتجربة التي انطلقت من اجلها فتح واذا ما قبلنا ببعض التنازلات التي لخصت بالحل المرحلي واذا تجاوزنا قرارات الامم المتحدة وقرار اليونسكو الاخير بان القدس للفلسطينيين والمسلمين ولا يوجد اس معالم تاريخية لليهود. فان جبريل رجوب حطم التجربة الفتحاوية بأدنى مطالبها السياسية المعتدلة والتي عرفت " بالثوابت" المقزمة ، فهو يتنكر للشهداء والمؤسسين التاريخيين الذين مضوا من اجل تحقيق الحلم الفلسطيني ولو كان مختزلا بدولة عاصمتها القدس الشرقية ولا وجود لاي مستعمر او مستوطن فيها .
هل فعلا جبريل رجوب يمثل فتح وعلى راس اطاراتها القيادية ..؟؟!! وهل يعبر عن فتح ام الجماهير بقاعدتها الارتكازية المخيمات الفلسطينية ....؟؟!! اعتقد جبريل رجوب لا يمثل الا في حدود من استجلبوا للمؤتمر السابع وفي كل الاحوال كانت عملية قرصنة للاستيلاء على القرار الحركي والوطني كتبويب لتنازلات اكثر تتجاوز مطالب الحد الادنى
السيد جبريل رجوب: قال القيادي في حركة فتح، جبريل الجروب خلال مقابلة مع القناة الثانية في تلفزيون الاحتلال: "إن حائط البراق لليهود في حين ان المسجد الاقصى للفلسطينيين". وفي سابقة خطيرة تتجاوز كل البرنامج الوطني والمؤسسات الوطنية . وعطاء الاسرائيليين حق تاريخي وحق قانوني في المسجد الاقصى ، سبق لوزير الخارجية التركي ابان حصار ابو عمار ان عرض علي ابو عمار ان يقر ابو عمار بملكية حائط البراق للإسرائيليين ولكن براعة ابو عمار قال له موافق ان اتيت بموافقة الشعوب العربية والاسلامية .... فهل هو وعد بلفور الرابع يصدر عن جبريل رجوب وباسم امنة السر لحركة فتح ..... ماذا سيقول الفتحاويون قادة وكوادر ..؟؟!!
جبريل رجوب يشكك في مصداقية منظمة اليونسكو وقرارها بخصوص القدس ويركل بقدميه قرار 242و 338 وقرار التقسيم وقرار 194 وكل القرارات الدولية لصالح اسرائيل ..... حائط البراق جزء لايتجزء من المسجدالأقصى.وماينطبق على الكل ينطبق على الجزء .فهو ملك للوقف الإسلامي.وهذا ما أكدته عصبة الأمم في عام 1929م. وما اكدته اليونسكو مؤخر. وبالتالى الموقف الإسرائيلي من حا ئط البراق ومن الأقصى المبارك مرفوض.ومن يحاول أن يتلاعب بهذة المسألة عليه أن يكف عن ذلك.لانه يصبح نطاقا باسم الكيان الصهيوني.. نحن على ابواب كما قال احد المفاوضين الاسرائيليين في اوسلو ان الفلسطينيين يقدمون التنازلات تلو التنازلات من اجل الوصول لأي اتفاق ... فهل حان وقت التنازلات المميتة على ايدي خريجي حفلة المقاطعة ..؟؟!!
وهل يحق لمنظمة اليونسكو ان تدين وتعترض وتدحض تصريحات الرجوب لقيامه بالتشكيك في مصداقيتها وابحاثها وعلمائها ... وهنا اذكر بقرار اليونسكو بخصوص القدس :
نص القرار
أظهر القرار الأسماء العربية الإسلامية للمسجد الأقصى والحرم الشريف وحائط البراق الذي سعت إسرائيل بشكل مستمر لتزوير هويته الإسلامية بإطلاق مسمى "حائط المبكى" عليه.
وجاء في نص قرار اليونسكو بشأن المسجد الأقصى الذي تضمن 16 بندا ما يلي:
- أكد أن المسجد الأقصى من "المقدسات الإسلامية الخالصة" وأنه لا علاقة لليهود به.

- يطالب إسرائيل بإتاحة العودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما حتى سبتمبر/أيلول ٢٠٠٠، إذ كانت دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية السلطة الوحيدة المشرفة على شؤون المسجد.
- يعتبر قرار اليونسكو أن تلة باب المغاربة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، ويرفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب.
- يدين الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة والتدابير غير القانونية التي يتعرض لها العاملون في دائرة الأوقاف الإسلامية والتي تحد من تمتع المسلمين بحرية العبادة، ومن إمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى.
- يستنكر قرار اليونسكو بشدة الاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى من قبل "متطرفي اليمين الإسرائيلي والقوات النظامية الإسرائيلية".
سميح خلف