آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: كيف جعل الله الشيطان رجيمًا ؟ {قال فاخرج منها فإنك رجيم }

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي كيف جعل الله الشيطان رجيمًا ؟ {قال فاخرج منها فإنك رجيم }


    ما المراد بجعل الشيطان رجيمًا ؟
    {قال فاخرج منها فإنك رجيم }


    إبليس شيطان لأنه أبعد آدم عن الجنة ويبعد ذريته عن الله فلا يجدون غير الله يلجؤون إليه،
    وهو اللعين؛ لأن ذنبه التصق به ودام إبعاده فاستحق العقاب من الله تعالى،
    لكن ما المراد بوصفه بأن "رجيم"
    مادة "رجم" مستعملة في الإبعاد والتغييب والستر؛
    ويكون ذلك بعدة أساليب؛ منها القتل، والطرد، والسجن، والهجر،
    ومن أدواته؛ الرمي بالحجاردة لطرده أو قتله، والهجران له، وإبعاده بالسب والشتم ورميه بالقول.
    فالمرجوم قد لزمه تغير حاله بإفراده وإبعاده والإحاطة به مغلوبًا على أمره،
    ففي (لسان العرب) مادة "رجم"
    الرجم : القتل، لأَنهم كانوا إِذا قتلوا رجلاً رَمَوْهُ بالحجارة حتى يقتلوه، ثم قيل لكل قتل رَجْمٌ، ومنه رجم الثيِّبَيْنِ إِذا زَنَيا، وأَصله الرمي بالحجارة. [فمتى قتل غاب عن الحياة وغاب جسده تحت الحجارة والتراب]
    والرَّجْمُ الهِجْرانُ، والرَّجْمُ الطَّرْدُ، والرَّجْمُ الظن، والرَّجْمُ السَّب والشتم. [وكلها في البعد والخفاء لأن الهجر والطرد والسب والشتم يؤدي إلى البعد ومع البعد الستر والخفاء، والظن يكون فيما خفي وستر وليس عليه دليلا صريحًا]
    والرَّجْمُ القول بالظن والحَدْسِ، وفي الصحاح: أَن يتكلم الرجل بالظن؛ ومنه قوله: {رَجْمًا بالغيب}.
    ومنه قوله تعالى: {سَيقُولونَ ثَلاثةٌ رابعهم كَلْبُهُمْ ويقولون خَمْسَةٌ سادِسُهم كَلْبُهُمْ رَجْمًا بالغيب}؛ وما يعانيه المُنَجِّمُونَ من الحَدْسِ والظن. [وهو قول فيما خفي وستر ، ولا يقين فيه، فلا يعرف أنهقد أصاب حقيقة أم لم يصبها]
    وراجَمَ عن قومه: ناضَلَ عنهم. [لإبعاد وطرد أعدائهم أو المتكلمين فيهم ]
    والرَّجْمُ والرِّجامُ: الحجارة المجموعة على القبر؛ [فهي ساترة ومخفية لما تحتها]
    ورَجَمَ القبر وضع عليه الحجارة. [غطَّاه وستره بالحجارة]
    والرَّجْمُ أَيضاً: الحُفْرَةُ والبئر والتَّنُّور. [وكلها لستر باطنها عن النظر مباشرة فيها]
    والرُّجمة، بالضم: وِجارُ الضبع.[لكونه يستر ويخفي الضبع في داخله من الجبل ]
    ويقال: صار فلان مُرَجَّمًا لا يوقف على حقيقة أَمره؛ ومنه الحديث المُرَجَّمُ، [لستر وخفاء حاله والمقصد من موقفه وكلامه]
    والمَراجمُ: الكلِمُ القَبيحة. ولسان مِرْجَمٌ إذا كان قَوَّالاً. [ يطرد ويبعد من شاتمه بقبح كلامه الذي يرميه به]
    والرِّجامُ: حجر يشد في طَرَف الحبل، ثم يُدَلَّى في البئر فتُخَضْخَض به الحَمْأَة حتى تثور، ثم يُسْتَقَى ذلك الماءُ فتستنقى البئرُ، وهذا كله إِذا كانت البئر بعيدة القعر لا يقدرون على أَن ينزلوا فَيُنْقُوها، [وهذا الفعل فيما بعد وستر عن العين لبعد قعر البئر]
    وقال ثعلب: الرَّجْمُ الخَليل والنَّدِيم. [فعندهما السر الخفي لخليلهما.]
    والتَّرْجُمانُ والتُّرْجُمانُ: المفسِّر، ويقال: قد ترْجَمَ كلامَه إِذا فسره بلسان آخر. [تاء ترجم مثلها مثل تاء تقدم وتأخر، تؤخر المتقدم وتقدم المتأخر، والكلام الأعجمي المستور معناه تجعله مفهومًا وتبعد عجمته بالتفسير له]
    ومَرْجُومٌ: لقب رجل من العرب كان سيِّداً ففاخر رجلاً من قومه إِلى بعض ملوك الحِيرة فقال له: قد رَجَمْتُكَ بالشرف، [قد يريد بقوله؛ أنه أبعده عن مجلسه ورمى به قومه بما يشرفه بتعيينه سيدًا على قومه]
    وكلام آخر في لسان العرب ... ولكن فيه نظر؛
    ((والرَّجْمُ اللعن، ومنه الشيطان الرَّجِيمُ أَي المَرْجُومُ بالكَواكب، صُرِفَ إِلى فَعِيلٍ من مَفْعُولٍ، وقيل: رَجِيم ملعون مَرْجوم باللعنة مُبْعَدٌ مطرود، وهو قول أَهل التفسير، قال: ويكون الرَّجيمُ بمعنى المَشْتُوم المَنسْوب من قوله تعالى
    وقوله تعالى، حكاية عن قوم نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: لتَكونَنَّ من المَرْجومينَ؛ قيل: المعنى من المَرْجومين بالحجارة، وقد تَراجَمُوا وارْتَجَمُوا؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد: فهي تَرامى بالحَصى ارْتِجامها والرَّجْمُ ما رُجِمَ به، والجمع رُجومٌ.
    والرَّجْمُ والرُّجُوم: النجوم التي يرمى بها. قال الله تعالى في الشُّهُب: وجعلناها رُجوماً للشياطين؛ أَي جعلناها مَرامي لهم.
    وفي حديث قتادة: خلق الله هذه النجوم لثلاثٍ: زينةً للسماء، ورُجوماً للشياطين، وعَلاماتٍ يُهْتَدى بها؛ قال ابن الأَثير: الرُّجُومُ جمع رَجْمٍ، وهو مصدر سمي به، ويجوز أَن يكون مصدراً لا جمعاً)
    )

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 15/08/2017 الساعة 12:41 PM

  2. #2
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: ما المراد بجعل الشيطان رجيمًا ؟ {قال اخرج منها فإنك رجيم }

    لما كان الرجم هو الإبعاد والتغييب بالطرد أو السجن أو القتل؛فإنا نفهم الرجم؛
    في قوله تعالى: {قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم {18} يسن.
    وفي قوله تعالى: {قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين {116} الشعراء.
    وفي قوله تعالى: {ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز {91} هود.
    وفي قوله تعالى: {إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذًا أبدًا{20} الكهف.
    وفي قوله تعالى: {لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا {46} مريم.
    وفي قوله تعالى: {وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون {20} الدخان.
    الحصر والسجن، لذكر العذاب بعده، أو أن العذاب لهم بعملية الطرد والإبعاد لهم، أو الأجبار على ترك دينهم أو قبل القتل لهم الذي لم يصرح به. وفي كل ذلك غياب لهم واختفاء لوجودهم بين قومهم.
    أما الرجم بالغيب في قوله تعالى؛
    : {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجمًا بالغيب {22} الكهف.
    فلأن الغيب مخفي ومستور، فحقيقة القول فيه لإبعاد الجهل به رمي في أمر خفي بعيد لا ثبات لصحته وإصابة حقيقته.


  3. #3
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: ما المراد بجعل الشيطان رجيمًا ؟ {قال اخرج منها فإنك رجيم }

    وأما المراد بـــ "وجعلناها رجومًا للشياطين"
    في قوله تعالى؛ : {ولقد زينَّا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير{5} الملك.
    فعلى معنيين؛
    إما أن تكون المصابيح هي الرجوم للشياطين،
    وإما أن تكون السماء هي الرجوم للشياطين،

    والمعنى الأول هو الذي عليه التفسير،

    والمصابيح التي زين الله تعالى بها السماء الدنيا ثابتة دائمة في الدنيا،
    زائلة الرؤية في الآخرة لأن الناس في ظل دائم ونهار دائم لا تطلع فيه النحوم،
    والمصابيح سميت بهذا الاسم من التغير الشديد في حالها، فأصبحت شديدة الحرارة والإضاءة،
    فمكنتنا من رؤيتها على ما بيننا وبينها من بعد شاسع،
    والتي يرمى بها الشياطين هي الشهب؛
    لقوله تعالى : {إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين {18} الحجر.
    وقوله تعالى : {إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب {10} الصافات.
    وقوله تعالى : { فمن يستمع الآن يجد له شهابًا رصدًا {9} الجن
    وهذه الشهب يحدث لها تغير شديد؛ بدخولها الغلاف الجوي فتحترق وتضيء هذه الإضاءة الشديدة على ضآلتها وصغر حجمها.
    والشهب هي أجزاء صغيرة جدًا من كواكب قديمة.
    والشهب غير المصابيح ...
    وأما المعنى الثاني فهو الألصق باللغة؛
    فالشيطان هو خفي مستور عنا مع وجوده معنا؛
    لقوله تعالى : {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون {27} الأعراف.
    نعم الشيطان مطرود من الجنة، لكنة ليس مطرودًا من الحياة الدنيا، بل هو معنا وملازم لنا،
    : {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطًا فهو له قريب {36} الزخرف.
    ولو كان مطرودًا من الدنيا كذلك لسلمنا من فتنه،
    وخطورته علينا أنه خفي عنا لا نراه،
    أما سماء الآخرة وهي سماء الجنة التي كان فيها آدم، فقد كان آدم عليه السلام يرى الشيطان ويرى الملائكة فيها خلاف الحال في سماء الدنيا على هذه الأرض التي نحن فيها.
    : {فقلنا يا آدم إنَّ هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى {117} طه.
    فقد كان الشيطان مرئيًا لآدم عليه السلام.
    وقد حكم الله تعالى على الشيطان أن يكون رجيمًا في الحياة الدنيا التي نحن فيها على هذه الأرض، حتى لا يكون له أثر بالغ فلا ينجو منه أحد، ويهلك الجميع، وخاصة بعد توعده بفتنة الناس.
    فشياطين الإنس الذي يملكون المال والقدرة وزخرف القول؛ أشد أثرا وفتكًا بالمؤمنين من شياطين الجن بدرجات كبيرة وكثيرة،

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 09/06/2017 الساعة 03:16 AM

  4. #4
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: ما المراد بجعل الشيطان رجيمًا ؟ {قال اخرج منها فإنك رجيم }

    وإذا نظرنا فيما حدث بين آدم وإبليس قبل الهبوط إلى الأرض؛
    نجد أنه إذا وصف الشيطان بالرجيم؛ لم يكن هناك كلام بين الشيطان وآدم،
    وإذا لم يوصف بالرجيم؛ كان هناك كلام بينهما وحدث الإغواء لآدم؛
    فالآيات (28-44) من سورة الحجر، لم يأت ذكر مباشر بين آدم عليه السلام والشيطان،
    لأن الله تعالى قال فيها: {قال فاخرج منها فإنك رجيم {34} الحجر، أي رجيم بعد ان تهبط إلى الأرض،
    والآيات {71-85} من سورة "ص"، لم يأت فيها ذكر مباشر بين آدم عليه السلام والشيطان،
    لأن الله تعالى قال فيها: {قال فاخرج منها فإنك رجيم {77} ص، أي رجيم بعد ان تهبط إلى الأرض،
    والآيات (34-39) من سورة البقرة، ذكر آدم عليه السلام فيها،
    لأن الله تعالى قال فيها: {فأزلهما الشيطان فأخرجهما مما كانا فيه {36} البقرة، فلم يوصف فيها الشيطان بأنه رجيم، فلذلك كان له ظهور وحديث مع آدم عليه السلام.
    والآيات (11- 25) من سورة الأعراف، ذكر اتصال بين آدم عليه السلام والشيطان،
    لأن الله تعالى قال فيها : {فوسوس لهما الشيطان .... {36} وقاسمهما إني لكما من الناصحين {37} الأعراف، فلم يذكر فيها بأن الشيطان رجيم،
    والآيات (115-124) من سورة طه، ذكر اتصال بين آدم عليه السلام والشيطان،
    لأن الله تعالى قال فيها: {فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى {120} طه، فلم يذكر فيها بأن الشيطان رجيم.
    فلأن الشيطان رجيم لا يظهر وتراه الأعين، فلم يكن بينه وبين آدم اتصال بالرؤية والنظر، فلم يذكر الموقف بينه وبين آدم، وذكر ما سيفعله بذريته في الأرض،
    ولما لم يوصف بالرجيم ذكر الموقف بينه وبين آدم عليه السلام، من الإغواء وإخراجه من الجنة،
    فالحكم على إبليس بأن يكون رجيمًا أي مستورًا في الحياة الدنيا على الأرض فقط.
    ويرجع الأمر في الآخرة كما كان؛ الكل يرى الكل.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 09/06/2017 الساعة 03:19 AM

  5. #5
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: ما المراد بجعل الشيطان رجيمًا ؟ {قال اخرج منها فإنك رجيم }

    وسبب التعوذ من الشيطان الرجيم؛
    أن تسميته ووصفه بالشيطان لأن يبعدك عن الله، ولا تجد غير الله تعالى تعتمد عليه،
    ووصف بالرجيم لأن خفي يؤثر عليك من حيث لا تدري وتظن أن وسوسته هو من حديث النفس للنفس،
    وليس التحذير منه لأنه مطرود؛ فإن طرده هو حكم الله عليه، وليس ذات الطرد هي المؤثرة، بل فعله في الإغواء وهو مستور فنظن ذلك مما تطلبه النفس وترغب فيه.
    : {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم {98} النحل.
    : {وما هو بقول شيطان رجيم {25} التكوير.
    : {وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم {36} آل عمران.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 09/06/2017 الساعة 05:55 PM

  6. #6
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: ما المراد بجعل الشيطان رجيمًا ؟ {قال اخرج منها فإنك رجيم }

    وكيف تحفظ السماء من كل شيطان رجيم
    في قوله تعالى: {ولقد جعلنا في السماء بروجًا وزيناها للناظرين {16} وحفظناها من كل شيطان رجيم {17} إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين {18} الحجر.
    فقد جعل الله تعالى في السماء بروجًا؛ أي ظهورًا لما فيها وما بعدها ويظهر فيها؛ لما كانت السماء شفافة تظهر ما يكون فيها، وما بعدها يظهر كأنه فيها، وبما يظهر فيها جُعل زينة لها،
    وقد حفظها الله تعالى من كل شيطان رجيم
    فليس المقصود بهذا الحفظ لذات السماء،
    إنما هو الحفظ من استراق السمع للحديث الذي يجري بين الملائكة في السماء،
    فالملائكة القادمون من الله تعالى أي من عند العرش، ويحملون أوامر الله تعالى للملائكة المقيمين في السماء الدنيا، تجد الشياطين فرصتهم لاستراق السمع عندما ينقلون الأوامر والأخبار بينهم،
    فمن تمكن من استراق السمع يرسل عليه شهاب يحرقه، وقد يستطيع نقل ما سمع لمن تحته قبل هلاكه، وهذا ما تبني عليه الشياطين من معرفة الغيب لتضليل الناس.
    ولما بعث محمد صلى الله عليه وسلم منعت الشياطين من الصعود إلى السماء واستراق السمع،
    فلو تمكن بعضهم من استراق السمع لبعض الآيات الجديدة المنزلة على محمد ، ونشروها بين الناس قبل تبليغها للناس؛ لدخل الناس الشك بالوحي والكفر به.
    وتسمية الشيطان بالشيطان لأنه يبعد الإنسان بالإغواء له عن الله تعالى، ولا يجد بعد الله عز وجل من يتولاه ويعتمد عليه، وفعلهم في استراق السمع لأجل فصل بعض الوحي وإبطاله بادعائهم أنه منهم؛ لإبعاد الناس عنه، ولذلك سمي من يفعل ذلك منهم بالشيطان أيضًا .

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 09/06/2017 الساعة 05:58 PM

  7. #7
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: ما المراد بجعل الشيطان رجيمًا ؟ {قال فاخرج منها فإنك رجيم }

    قال كعب ابن زهير:

    أنا ابن الذي لم يُخْزِني في حياته
    ولم أُخْزِهِ لَمَّا تَغَيَّب في الرَجَمْ


  8. #8
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: كيف جعل الله الشيطان رجيمًا ؟ {قال فاخرج منها فإنك رجيم }

    كهف الرجيم هو تحريف للرقيم
    ليناسب ما حدث من إخفائهم فيه طوال مئات السنين التي اختفوا فيها
    وما يقال من أن هذا الكهف الذي في جنوب عمان هو كهف أصحاب الرقيم
    والحقيقة أنه مخالف للوصف القرآني لهم؛
    فهذا له باب واحد وليس له بابان أحدهما أحدهما في الشرق والآخر في الغرب
    وهذا الكهف تحيط به منطقة زراعية خصبة يكثر فيها حركة الناس
    والأقرب أن يكون في منطقة منعزلة لا تصلح للزراعة ولا رعي الأغنام ولا طريق تجارة
    وأن هذه منطقة باردة تسقط عليها الثلوج،
    فيحتاجون فيها إلى العطاء السميك والنار للتدفية وقت نزوله،
    وما يناسبهم أن يكونوا في منطقة حارة ويكون الكهف عليهم باردًا،
    فيتقلبون فيه من غير ضرر البرد عليهم
    والله تعالى أعلم


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •