رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب يقول إن إسرائيل يجمعها عدو مشترك مع دول التحالف السني مصر والأردن والسعودية وهذا العدو المشترك والخطر المشترك هو إيران لذلك من مصلحة هذه الدول أن تتحالف مع إسرائيل لمواجهة الخطر الإيراني الشيعي ويرى أن هذا التحالف هو تحالف الشجن(الحزن) لأن هذه الدول ضعيفة وبحاجة لمن يحميها من إيران ولذلك يرى أن تحالف إسرائيل مع هذه الدول هو مصلحة مشتركة مع أن المستفيد الأكبر كما يرى هي هذه الدول وليس إسرائيل .. ويرى كما غيره من زعماء إسرائيل أن هناك جامعا مشتركا بين هذه الدول وإسرائيل وهو رفض الاتقاق الإيراني الغربي الذي تراه إسرائيل اتفاقا سيئا ومن الأمور المشتركة العمل من أجل السلام مع الفلسطينيين ورفض ما تقوم به إيران في المنطقة مما يهدد أمن دول المنطقة وهناك هدف مشترك مع إسرائيل وهو الحرب على الإرهاب وقد تبين أن هناك تعاونا مشتركا بين إسرائيل ودول عربية خليجية وعلى رأسها الممكلة العربية السعودية في هذا المجال ولا ننسى زيارة الجنرال السعودي نائب رئيس الاستخبارات السعودية لإسرائيل(أنور العشقي) وعملية التطبيع التي بدأت أو أوشكت بين السعودية وإسرائيل ..
ويرى رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب أن هذه الدول التي تتحالف معها إسرائيل الدول السنية المعتدلة هي دول بائسة وعالة وبالمقابل فإن الإيرانيين يبدون أكثر ثقة بالنفس وكذلك حليفهم في لبنان حسن نصر الله الذي يبدي رباطة جأش وثقة عالية بالنفس حين يتحدث ..

إسرائيل تعيش عصرا ذهبيا وهي في غاية السعادة بالأوضاع الجديدة التي نجمت بعد ست سنين من الثورة السورية والتآمر القذر عليها من الأقرباء قبل البعداء ومن الأصدقاء قبل الأعداء مما استدعى من الدول السنية المعتدلة أن تعدل أو تغير من استراتيجياتها خوفا من أخطار حقيقية محتملة حملها الربيع العربي يهدد مصير وماضي الدول العربية الشائن المخزي والذي سكتت عنه الديموقراطيات الغربية أمام إلحاح مصالحها والحفاظ عليها وهاهي تتبرأ من كل ما تعهدت به من الوقوف في وجه الأنظمة الشمولية المستبدة ... فعلا إن أمتنا وشعوبنا أمام مفترق طرق خطير وأمام مستقبل غامض وسط مخططات مشبوهة تقوم على تقسيم المنطقة على مبدأ طائفي وظهور أكثر من إسرائيل في المنطقة والخاسر الكبير هي شعوبنا المكلومة المخدوعة التي تفتقد للبصيرة السياسية والرؤية الفكرية والمنهج الصحيح لإحداث عملية تغيير حقيقية ونهضة شاملة يقودها الأمناء المخلصون الصادقون الواعون