آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: رزقك ما أقام أودك وحفظ بدنك لاستمرار حياتك والقيام بواجباتك

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رزقك ما أقام أودك وحفظ بدنك لاستمرار حياتك والقيام بواجباتك

    رزقك ما أقام أودك
    للقيام بواجباتك نحو نفسك وغيرك

    الرزق ما يعطيك الثبات في الحياة والالتزام بالواجبات وأهمه ما يؤكل من الطعام، ويشرب من الماء، وأكثر الطعام فيه نسبة عالية من الماء.
    والمال رزق لأنك تستطيع استبداله بالطعام وبما يعطيك القوة والاستمرار، أو شراء ما يدر عليك من الرزق من ماشية وزرع. أو ما يكسبك مالاً تنفقه في الطعام والشراب، وما يحمي بدنك من لباس أو بيت، وما يعينك على الحصول على الرزق من دابة وأدوات وآليات.
    والكساء من الرزق؛ لأنه يحفظ جسدك من البرد والحر، ولكن ليس كالطعام فهناك قبائل تعيش عارية في الغابات، تعيش تحت الشجر بلا مساكن وحياتها مستمرة.
    والولد من الرزق ببره بوالديه الكبيرين والإنفاق عليهما والرعاية لهما مما يجعل لهما الثبات والاستمرار.
    انظر إلى قوله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ {57} إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ {58} الذاريات،
    فالزرق هو الذي يعطي القوة والمتانة، لمن ناله بكسب يده أو عطاء من غيره، فالله لا يحتاج إلى رزق ولا طعام فجاء من صفاته بما يناسب الحديث عن الرزق؛.بأنه هو الزراق المعطي للرزق، وهو ذو القوة المتين المستغني الذي لا يحتاج لرزق يعطيه قوة ومتانة.
    وقال تعالى في بيان ما هي الدواب؛ { وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {45} النور.
    ويقول الله تعالى: { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ {6} هود.
    وقال الله تعالى: { وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {60} العنكبوت.
    فكل كائن حي متحرك هو دابة، خلاف النبات القابع في مكانه، وهي محتاج للرزق الذي يعطيها القوة في حركتها واستمرارها، فالله تعالى تكفل برزق كل دابة.
    وأرزاق الجنود هي الرواتب التي تعطي لهم ليبقوا متماسكين مستمرين كقوة تحفظ النظام والبلد من الأعداء.
    وقد دفع الكفار عندما يقل الرزق من بين أيديهم؛ إلى قتل أبنائهم من الخوف والخشية من انقطاع استمرار حياتهم بأكل الولد لرزقهم؛
    : { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ{151} الأنعام
    : { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا {31} الإسراء.
    فلما كان الإملاق قائمًا قدم الله عز وجل الكفالة برزقهم على رزق أولادهم،
    ولما كانت هناك خشية من الإملاق؛ قدم الكفالة برزق الأبناء على رزق الآباء .
    والرَّوازِقُ: الجَوارِحُ من الكلاب والطير؛ لأنها تمكننا وتجعلنا قادرين على نيل صيد محدود والقبض عليه،
    ورزق الطائرُ فرْخَه ، زقه؛ لأنه الصغير ليس له استطاعة على الاستمرار في الحياة دون والديه.
    والماء الذي ينزل من السماء رزقًا؛ لأنه يمكن الأرض ويعطيها القوة على إنبات النبات فيها.
    : { هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ {13} غافر.
    والرازقي: ثياب كتان ييض؛ وهي من خير الثياب في حفظ الأبدان من البرد والحر.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 03/09/2017 الساعة 02:59 PM

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •