( 1 )

لم يدم الفراق طويلا
سبعة أشهر وثمانية أيام
غربة أخرى، لكنّها أشدّ مرارة وأعمق جرحا...

( 2 )

ليست المصائب والآلام وحدها التي توحّد النّاس.
كذلك الأرض، ... فهي الأم التي تحتضن جميع أبنائها
إلى ما شاء الله لها أن تفعل.

( 3 )

ذلك البحر الذي في أحشائه الدر كامن
عجز عن وصف فجيعة الفقد
ومرارة الغربة في كل شيء.!
أما آن للغة أن تخجل من التفاخر أمام مصيبة الموت!

( 4 )

السماء شاركتني بدمعها، كانت الرياح تعصف بقوة على النوافذ والأبواب
كما يعصف الحزن على قلبي
كلانا يتألم .. فباب الوصل الذي تعودنا على العروج من خلاله قد قُفِل.

( 5 )

محراب الحبّ الذي أشرق بقنوتها وصلواتها وذكرها
غمره الفراق ... فبات خاويا يبكي رحيلها

( 6 )

لا أدري إن كانت تدرك أمنا الأرض
أنّها تضم في أحشائها
من نفسي فداؤهما .. وقفتُ عليهما كساقٍ مبتورة
تتوكأ روحي على عكازين:
" الإيمان " وَ " الصبر "
يقين يسكن أعماقي بولادة أخرى.
متى ما شاء الله.

( 7 )

خوفا علينا من جرح الفقد
و حرقة القلب و غصة الروح
تهمس بالذكر الأخير ... وترحل بهدوء
كعادتها ... ترقد بسلام ... مضيئة مستبشرة.
"لم تدري أن بموتها أصابنا رمح.!"


-------------------------------
رحمكِ الله يا أغلى حبيبة،، ورحمكَ الله يا أغلى حبيب
وجعل الله جنة الفردوس الأعلى دارا لكما مع الصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا... آمين