مطاردٌ لا أرضَ لي ولا سَماء
مطاردٌ ما زلتُ أعدو في العَراء
فأين أمضي والسلامُ كالسراب ؟
وكيف أحيا خلف أوهام الرجاء؟
قتلٌ طغى في كلّ أرجاء الحياة
أنّى التفتّ لا أرى إلا الدماء !
فكرٌ غريبٌ قد تفشّى في العقول
في كلّ حدبٍ لا ترى غير العَداء
أمسيتُ عاجزا فمن يرجو عَصاي؟
ما عدتُ أقوى إنني محضّ افتراء
ماذا تُرى يبقى اذا حلّ الظلام؟
لا شيء إلا أن نفجّر الضياء
ماذا تبقّى غيرَ أن تمضي الحياة
رغمَ الهموم رغمَ نيران البلاء
ما عادَ إلا أن نعيشَ في سلام
بكلّ حبّ فيه يسمو الاحتواء