ضرب الامة بطعنة نجلاء
بقلم | مجاهد منعثر منشد
عندما تموت الضمائر تهدم الاوطان , فيحل التغطرس بكل الاركان , حينها لا تأخذ الصراحة حقها في البلدان ..
لعبت بالنفوس الاطماع والاهواء ,غطى الوجوه الرياء , لذلك نقد الشعوب بالهمس والايماء.
والمخلصون الذين كنا نظنهم حلت بينهم الشحناء , وملئت صدورهم البغضاء.
والمرجفون يخترقون تلكم الاجواء ,حتى اصبح كل منهم يريد أن يكون اب اذا ما عدت الاباء.
ويعصف اليأس صدور أمة النجباء , حتى أصبح الاسى في مقلتها دماء .
ومن ذك الجسد المنخور هب الحلماء , بشعلة ثائر وبفتوى الجهاد شكلوا الف لواء .
من تلك البلاد مراجل تغلي دماً , ليوث لبت النداء ..
يستبقون الخطى ويمشون على اسم الله ,أسوداً تضيقوا بعيونهم الصحراء .
كما في البحر ربان سفينة كفكف عزمه موج ولا تخيفه الانواء .
هم قادة الامة في سوح الوغى تهتف بأسمائهم الهيجاء .
يهزؤون بجموع الاوغاد واصوات التفخيخ والانفجارات حيث أنبرت تقتادهم حرية حمراء , نفوس لها نور الهدى سيماء ,ولهم في الواقع صفحة غراء . وسينالون ما ناله الابرار و الشهداء .
أما ابرياء الامة ... نصف الجسد الثاني الذي الم بجانبيه الداء .
اصبحوا فريسة فانزل العذاب فيهم نتيجة السياسة الهوجاء.
والويل يعصف بركبهم حيث تعبث بمقدراتهم الاحزاب والزعماء .
واصبح كل يوم اليم حتى عصفت به النكباء , و كل من جاء على الشعب اليد السوداء .
لسان الرعاة يرعد بالشر بالقوت المغيب والحقوق المسلوبة , والرعية ترجو أن لا تصدق الانباء .حتى اصبحوا كالطير هد جناحيه الاعياء .
ساسة لعبت به الاطماع والاهواء , واحتلوا كراسي الزعامة , فملئت جوانب صدورهم البغضاء .
وجعلوا الحياة ذميمة شوهاء , يقصدون الرعية بالجروح عز عليهم ان يكونوا لهم دواء .
لا يجدي في البلاد همس الشعب والايماء . فقد أنتابهم من الساسة عناء .
رعاة لا يستقبلون المجاهر بالرأي ,ويغطون وجوههم بالرياء . يختلفون بأعمالهم رتباً وأن تتشابه الاسماء.
يا أيتها الامة الجريحة انكم في أعباء المصاب سواء , وغدا ستختفي خلف الستار هياكل جوفاء.
هذه نكبة هي في جسد الرعية طعنة نجلاء .