آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: العلامة أ. د موسى بناي العليلي الخفاجي (ت 1995م) مع خمسة من مؤلفاته

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية مجاهد الخفاجي
    تاريخ التسجيل
    19/10/2009
    المشاركات
    93
    معدل تقييم المستوى
    0

    العلامة أ. د موسى بناي العليلي الخفاجي (ت 1995م) مع خمسة من مؤلفاته

    العلامة أ. د موسى بناي العليلي الخفاجي (ت 1995م) مع خمسة من مؤلفاته
    بقلم | مجاهد منعثر منشد
    استاذنا الراحل أ. د موسى بناي علوان العليلي الخفاجي ينتسب الى قبيلة خفاجة في العراق . ويقطن اعمامه اليوم في النجف الاشرف ناحية غماس .
    ولد العلامة في قضاء الشامية بحدود اواسط الثلاثينات الميلادية , وكانت وفاته في العام 1995م.
    ولم يكن له عقب من الاولاد حيث كانت ذريته من البنات .
    وكان عالماً لغوياً كبيراً , ومحققاً بارعاً , ويتدفق العلم منه بغزارة وواسع المعرفة والاطلاع , وحافظاً عن ظهر قلب لكتب اللغة والتراث . وكان سريع البديهية , فاذا سئل عن مسألة او مشكلة نحوية تكون اجابته مشافهة ,فيقدم للسائل بحثاً كاملا َ يضم في الاجابة على سؤاله المصادر بذكر اسم الكتاب ورقم المسالة فيه ان وجدت ورقم الصفحة ويرشده الى كتب اخرى واخيرا يبين رايه وتعليقه وترجيحه للصحيح من الآراء.
    وكان دمث الاخلاق متواضعاً كريماً زاهداً ويقدم العلم على المال رغم احتياجه للثاني . ويتعامل مع طلبته بأسلوب الصداقة والاخوة .
    تتلمذت على يديه الكريمتين حيث علمني التأليف والتحقيق ومنهج كيفية كتابة البحث .
    وكانت علاقته حميمة مع ابناء قبيلته في بغداد واعمامه ويتواصل معهم بين فترة واخرى ,فمنهم والدي الحاج منعثر منشد الخفاجي .
    وكان صديقه العزيز استاذي العلامة الراحل أ. د هادي عطية مطر الهلالي الذي اهداه نسخة من تحقيقه عن السمهوري وكتب الاهداء له بخطه , ولازلت احتفظ بهذه النسخة من الكتاب .
    والف الاستاذ كتاباً عن قبيلته خفاجة , لكنه لم يرى النور حيث وافاه الاجل قبل طباعته ,وهو الان محفوظ لدى اسرته .
    والف وحقق العديد من كتب التراث حتى اصبحت من اهم المصادر التي يحتاجها الباحثين والدارسين في معرفة اللغة العربية.
    واحدى مؤلفاته المشهورة والمتداولة في مكتبات الدول العربية الى اليوم كتاب (الهجرة والنصرة في القرآن الكريم) الذي طبعت نسخته الاولى في الدار العربية للموسوعات عام(1989).
    وهذا الكتاب دراسة في الدلالة المعنوية واللغوية والإيمانية للفظتي الهجرة والنصرة في الآيات القرآنية الكريمة، وكذلك المدلول القرآني واللغوي والتاريخي لصيغتي المهاجرين والأنصار؛ فضلاً عن العرض التحليلي والإشارة إلى المضامين الإسلامية والأبعاد الرسالية لهجرة رسول الله محمد صلى الله عليه واله وصحبه المنتجبين وسلم، وأصحابه وأنصاره ، وما تأسس عليها من نشرٍ للدعوة وتبليغ للرسالة المحمدية الحنيفة. فالعون، والظفر، والمنع، والانتقام، والانتصار، وشدّ الأزر... معانٍ تجد دلالتها في النصرة. وهجر القول القبيح، وترك المسيء والشائن، وإغفال التافه، ومغادرة الرذائل والهذر، وهجران الخطايا، والتدابر، والتقاطع مع الطغاة والضالين وأهل الكفر والنفاق، وتجنب الانحراف والمنحرفين.. معانٍ تجد دلالاتها في الهجرة؛ بالإضافة إلى بيان معانيها الأخرى في القرآن الكريم والحديث الشريف. هذا، واعتمد استاذنا في تدارك معاني الهجرة والنصرة على كتب التفسير ومجاميع البيان واللغة والسير والحديث، وعلى ما ترادفت فيه من أشعار العرب وأقوالهم وأمثالهم ومآثرهم التاريخية.
    وهذه بعض مؤلفاته وتحقيقاته وبحوثه ومقالاته المنشورة :
    1. شرح كتاب الإيضاح في شرحِ المُفَصَّل . رسالة الدكتوراه : كلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة . 1975م . وطُبِعَتْ ( ط1 : مطبعة المجمع العلمي الكردي ـ بغداد 1976م ) .
    2. شرح الوافية نظم الكافية لابن الحـاجـب النحوي ـ ( دراسة وتحقيق ) . مطبعة الآداب النجف الأشرف 1980م .
    3. الفرق بين الضاد والظاء لأبي القاسم سـعـد بن علي الزجـاج ـ ( دراسة وتحقيق ) . مطبعة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغداد 1983م .
    4. معرفة ما يكتب بين الضاد والظاء لأبي القاسم سعد بن علي الزجاج ـ ( دراسة وتحقيق ) . مطبعة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغداد بعد العام 1983م .
    5. الايضاح في شرح المفصل لابن الحاجب بجزئين , صدر الجزء الاول منه سنة 1982, وطبع في مطبعة العاني | بغداد.
    6. جواهر العقدينِ في فضل الشرفينِ : شرف العلم الجلي والنسب العلي . لنور الدين أبي الحسن علي السمهوري ـ ( دراسة وتحقيق ) . من منشورات وزارة الأوقاف والشئون الدينية بغداد ـ مطبعة العاني 1985 م .
    7. أمثال القرآن لابن قيم الجوزية ـ ( دراسة وتحقيق ) . من منشورات مكتبة القدس بغداد 1987م .
    8. الهجرة والنصرة في القرآن الكريم . من منشورات الدار العربية للموسوعات ـ بيروت 1989م .
    9. الناسخ والمنسوخ تأليف هبة الله سلامة بن نصر بن علي البغدادي ـ ( دراسة وتحقيق ) . من منشورات الدار العربية للموسوعات ـ بيروت .
    10. الظرف في اللغة العربية رسالة الماجستير : كلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة ، مطبوع بالقاهرة 1970م .
    11. الحلاج وآراؤه الصوفية وموقف أعدائه منه مطبوع ببغداد 1991م .
    12. أسباب انتشار العامية وموقف جماعة المستشرقينَ ومناصريهم منها . مجلة ( آداب الرافدينِ ) العدد (8) آب 1977م ، صفحة (407 ـ 442) .
    13. بعض أوهام النحاة في آراء صاحب الكتاب . المجمع العلمي العراقي ، المجلد (28) 1977م ، صفحة (238 ـ 254) .
    14. الدعوة إلى كتابة العربية بالحروف اللاتينية بين المستشرقينَ والعرب . كلية الفقه المجلد (1) ، العدد (1) 1979م , صفحة (262 ـ 300) .
    15. الشورى في الجزيرة العربية قبل الإسلام ) . مجلة ( الدارة ) السنة (10) ، العدد (3) 1984م ، صفحة (42 ـ 53 ) .
    16. الشورى في الجزيرة العربية قبل الإسلام . مجلة ( الدارة ) السنة (10) ، العدد (3) 1984م ، صفحة (42 ـ 53 ) .
    17. تيسير النحو على الدارسينَ في مختلف المراحل الدراسية ) ، كتبه في العام 1981م ، وألقاه في أمسية ثقافية أواخر عام 1992م ، غير منشور في الصحف والدوريات .
    18.كتابة العربية بالحروف اللاتينية , وموقف جماعة من المستشرقين وبعض العرب منها, مجلة كلية الفقه , العدد الاول 1979م.
    19. اسباب انتشار العامية وموقف جماعة من المستشرقين وبعض العرب منها , مجلة ادأب الرافدين في الموصل العدد الثامن 1979م.
    20. الاتجاه النقدي عند ابن طفيل في اسرار الفلسفة المشرقية , مجلة جامعة الموصل , العدد العاشر 1974م.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وهذه خمسة من مؤلفاته يمكن للقراء الكرام قراءتها او تنزيلها من خلال الروابط :
    الايضاح في شرح المفصل , ج1 تحقيق د. موسى بناي العليلي الخفاجي
    https://drive.google.com/file/d/1dg5...mAMPLp93X/view
    الايضاح في شرح المفصل , ج2 تحقيق د. موسى بناي العليلي الخفاجي
    https://drive.google.com/file/d/1Ooa...NsJjG5kBv/view
    جواهر العقدين في فضل الشرفين تحقيق دز موسى بناي العليي الخفاجي
    https://drive.google.com/file/d/1PbB...aYSUwQhOg/view
    شرح الوافية نظم الكافية لابن الحاجب النحوي تحقيق د. موسى بناي العليلي الخفاجي
    https://drive.google.com/file/d/1ENR...g7vHjS92E/view
    الفرق بين الضاد والظاء للزنجاني تأليف د. موسى بناي العليلي الخفاجي
    https://drive.google.com/file/d/1a2a...PHhMQqT0D/view



  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية مجاهد الخفاجي
    تاريخ التسجيل
    19/10/2009
    المشاركات
    93
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي صورة حقيقية للراحل العظيم موسى بناي العليلي

    صورة حقيقية للراحل العظيم موسى بناي العليلي

    بقلم |رمزي العبيدي

    سمعْتُ من بعض الإسلاميينَ المتدينينَ أو الديَّانينَ ، وقرأتُ في كتبهم أنَّهم لا يتقبَّلونَ أو يقبلونَ أنْ تُطلَق صفة ( العظيم ) على غير الله سبحانه وتعالى ، فهم يروْنَ أنَّ العظمة لله وحده ، وأنا هنا لا أختلف معهم جملةً ، ولكنَّني أخالفهم تفصيلاً ، فهم يؤمنونَ بلا ريب أنَّ الله سبحانه وتعالى هو خالق كلِّ شيء ، وأنا أؤمن بذلك وبلا ريبٍ أيضاً ، وأقول أليس خالق كلِّ شيء بقادرٍ على أنْ يخلق عظيماً في الشأن والعلم ؟ ، وعظمة هذا العظيم المخلوق تختلف عن عظمته سبحانه وتعالى بالتأكيد .
    ما أردْتُ بهذه المقدِّمة النارية أو المستفزَّة للبعض من المتسرِّعينَ إلا أنْ أنوِّه أو أشير إلى مكانة المرحوم القدير الأستاذ الدكتور موسى بناي علوان العليلي وجهوده في تحقيق كتب التراث وخاصة اللغوية منها ، ووضعها بين يد الدارس المتعطِّش لها ، لتكونَ من أهمِّ المصادر اللغوية التي لا غنى عنها في البحث والتقصِّي ، فقد عاش هذا الرجل منسياً ومات منسياً ، وفي رأيي أنَّ وصفه بـ ( العظيم ) هو أقلُّ ما يستحق .
    قلتُ لقد مات موسى بناي ولم يمتلك في العراق شِبراً واحداً ، وكان يسكنُ في شقة يدفع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية العراقية عنها أجرةً رمزيةً بعد تقاعده من الوظيفة الحكومية ، وكانوا يخصمونَ هذه الأجرة من راتبه التقاعدي ، وقبلها كان يسكن في نفس الشقة بالمجان كونه كان موظفاً حكومياً في مكتبة الأوقاف ، ولم يستحِ مسؤولو وزارة الأوقاف من أنفسهم وقتها في أنْ يأخذوا منه تلك الأجرة ولو كانتْ رمزية ، أقول لم يقدِّروا مجهوداته وخدماته العلمية الجليلة التي قدَّمها للإنسانية ، ولم يكافئوه عليها ، فلم يتحصَّل منهم على غير راتبه الشهري الذي لم يعد يكفيه ويسدُّ حاجته ويستره بعد العام 1990م ، وما تلاه من سنوات الحصار التي لم يمضِ منها إلا خمسة أعوام ، فقد رحل عن دنيانا هذه ليلاقي وجه ربِّه الكريم في العام 1995م .
    اضطرَّ الأستاذ الدكتور موسى بناي العليلي في هذه السنوات ـ سنوات الحصار بعد العام 1990م ـ ورغم كبر سنِّه ومرضه ، إلى أنْ يعود إلى التدريس في الجامعة ، وبنظام المحاضرات لأنَّه من المتقاعدينَ من الوظيفة الحكومية ، وكنتُ أنا المستفيد الأول من اضطراره هذا ، فأدركته وتتلمذْتُ على يديه ، ومنه تعلمْـتُ العربية على أصولها ، وتأثَّرْتُ به ، وتعلقْتُ به كما يتعلق الولد بأبيه ، وأحببْتُهُ كما أحبَبْتُ والدي ، وكان له عليَّ فضـلٌ كبير ، ودالة أكبر ، لا أستطيع نسيانهما أو نكرانهما ما حييْتُ وعشْتُ ، بكيته وزملائي يوم انتقل إلى جوار ربِّه بكاءً مراً ، وتألمْتُ على فقده ، وأحسسْتُ بأنَّ شيئاً ضاع منِّي ، وأدركْتُ يومها أنَّني لن أستطيع استرداده أبداً ، فكرهْتُ اللغة وعلومها ، ولعنْتُ القبور وما تحوي ، وكرهْتُ مع ذلك كلِّه نفسي ، وتمَّنَيْتُ لو أنَّ أمي لم تلدني ، وإلى اليوم أتحسَّر وأتألَّم لفقدهِ ، وكم تمنيْتُ لو أنَّني لم ألتق ِ به في حياتي ، فيالَ شجني ولهفتي عليه .
    ولد الأستاذ الدكتور موسى بناي العليلي في قضاء الشامية ، ولا أعرف سنة مولده ، وتوفي في العام 1995م ، بعد أنْ راوده تعبٌ في أحدى المحاضرات التي كان يلقيها في الكلية ، ونُقِلَ إلى بيته ولم يعد لمقابلته وجه الكريم ، رحمه الله وطيَّب ثراه .
    كانَ عالماً لغوياً فذاً واسع الصدر طيِّب القلب ، له قدرة غريبة على حفظ الكتب ، وخاصة كتب التراث ، فكان مثلاً عندما يُسْألُ عن مسألة نحوية فيها خلاف أو مشكلة ، يجيب فوراً مع ذكر رقم هذه المسألة في كتاب ( الإنصاف في مسائل الخلاف بينَ الكوفيينَ والبصريينَ ) ، مع ذكره لرقم الصفحة أحياناً ، كما يدلُّك عليها في كتبٍ أخرى ، وينقل لك مع كلِّ هذا ما جاء عنها في كتاب ( الرد على النحاة ) لابن مضاء القرطبي ـ إنْ كانتْ واردةً فيه ـ إضافةً إلى تعليقه ورأيه الشخصي بترجيحه لأيِّ من الآراء التي ذكرها هو نفسه ؛ استطاع أنْ يسجِّل بعض الأخطاء في كتاب ( شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ) رغم دقَّة هذا الشرح ، ودقَّة محقِّقه المرحوم محمد محيي الدين عبد الحميد ، إلا أنَّه لم يدوِّن هذه الأخطاء في بحثٍ لقلَّتها ، مع معرفته وإدراكه لأهميَّتها ، ولكنَّه كان يبيِّنها لطلبته عندما يصل إليها وهو يدرِّس الكتاب وفي مواضعها ، وعندما جادلته فيها وطلبْتُ منه أنْ يفرد بحثاً مفصلاً عنها ، رفض ذلك بلطافة ودبلوماسية ، وقال لي : لقد تقدَّم بي السنُّ وكبرْتُ في العمر ، ولم أعد أستطيع كتابة أيِّة دراسة أو أيَّ بحث ، وإنْ أردْتَ فاكتب عنها أنت ، عندها سكتْتُ ونسيْتُ الموضوع ، إلى أنْ فاجأني يوماً في إحدى الأمسيات الثقافية ، إذ رأيته يلقي بحثاً قيِّماً عن تيسير النحو على الدارسينَ في مختلف المراحل الدراسية ، وانبهرْتُ حينها بآرائه الصحيحة علمياً وعملياً فيما يخصُّ موضوع البحث ذاك ؛ عاتبته في اليوم التالي وذكرته بما قاله لي سابقاً ، فضحك وقال لي : أنت لا تنسى شيئاً ، فقلتُ له لا تجاملني ، قال : هذه ليسَتْ مجاملة ولكنَّها حقيقة ، ووضَّح لي أنَّه كتب هذا البحث قبل أحد عشر سنة ، وقضى سنيناً طوالاً يفكِّر فيه ، وشهرينِ وبضعة أيام يكتبه ، ويرتِّب خواطره ، ويعدِّل عباراته ليخرج بالشكل الذي خرج به أمسِ .
    أسلفْتُ أنَّه كان واسع الصدر طيِّب القلب ، وقد أثقلتُ عليه بأسئلتي ومداخلاتي ، وتحمَّلني ، وكان يُسَرُّ بهما ، ولم أستطع يوماً أنْ أحرجه بمداخلةٍ أو استفسارٍ ، فقد كان جوابه حاضراً كلَّ مرَّة ، وفي بعض الأحيان كان يتوقَّع السؤال قبل أنْ أسأله ، وعندها كان يصيبني الذهول ، وتسيطر عليَّ الدهشة من غزارة علمه وواسع معرفته ، ولا أدري اليوم ماذا أقول فيه أو عنه ، وهل تستطيع كلماتي وصف الحالة التي كان فيها أو عليها ، أو وصف حالتي يومها .
    عمل هذا العظيم موظفاً في مكتبة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العراقية ، وفيها أبدع وتألَّق ، فلم يكن موظفاً من أجل الوظيفة ، بل كان موظفاً من أجل العلم والمعرفة ، وفيها حقَّق العديد من كتب التراث وأخرجها للنور ، فصارَتْ من أهم المصادر التي يلجأ إليها أو يحتاجها كلُّ الدارسينَ أو الباحثينَ عن المعرفة في علوم اللغة ، ولم يجنِ من عمله هذا غير راتبه كما قلتُ ، ولم يردْ ثناءً أو شكراً أو مديحاً من أحد ، كان عمله خدمةً للإنسانية وإحياءً لتراثها ؛ وكان إضافة لوظيفته يحاضر في الجامعات العراقية ، فينهل طلبته من علمه الغزير ومعرفته الواسعة ، ويرضى بالأجر الزهيد الذي تقدِّمه له الجامعة مقابل ما يقدِّمه لطلبته من محاضراتٍ ترن في آذانهم سنيناً بعدها ، لم يفاصل في أجره ـ رغم قلته ـ يوماً ، ولم يكن للمال قيمة عنده ، وهذا ديدنُ العلماء .

    استعنْتُ بكتاب ( معجم المؤلفينَ والكُتَّاب العراقيين 1970ـ 2000م ) / جزء ( 7 ) لمصنِّفه الأستاذ الدكتور صباح نوري المرزوگ ، وهو من منشورات بيت الحكمة ببغداد عام 2002م ، وتجاوزْتُ بعض الأخطاء الطباعية أو المطبعية الموجودة فيه ، لأعدِّد للقراء هذه الكتب المؤلفة والمحققة من قبله ، إضافة إلى تعداد مقالاته وبحوثه المشورة في المجلات الأدبية والفكرية ؛ كما اعتمدْتُ على ذاكرتي التي أعوِّل عليها كثيراً في هذا الموضع .

    الكتب التي حقَّقها

    1 . ( الإيضاح في شرحِ المُفَصَّل للزمخشري ) لابن الحاجب النحوي ت ( 646هـ ) . رسالة الدكتوراه : كلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة . القاهرة 1975م . طُبِعَتْ ( ط1 : مطبعة المجمع العلمي الكردي ـ بغداد 1976م ) . وطُبِعَتْ ( ط2 : من منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ـ بغداد ـ مطبعة العاني 1982م ) . وقد أصدَرَتْ دار الأفاق العربية نسخةً مصورَّة عن طبعة بغداد الثانية ، وكان هذا الإصدار بدون تاريخ ـ على ما أعتقد ـ بعد العام 2000م .

    2 . ( شرح الوافية نظم الكافية ) لابن الحـاجـب النحوي ت ( 646هـ ) ـ ( دراسة وتحقيق ) . مطبعة الآداب النجف الأشرف 1980م .

    3 . ( الفرق بين الضاد والظاء ) لأبي القاسم سـعـد بن علي الزجـاج ت ( 471هـ ) ـ ( دراسة وتحقيق ) . مطبعة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغداد 1983م .

    4 . ( معرفة ما يكتب بين الضاد والظاء ) لأبي القاسم سعد بن علي الزجاج ت ( 471هـ ) ـ ( دراسة وتحقيق ) . مطبعة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغداد بعد العام 1983م .

    5 . ( جواهر العقدينِ في فضل الشرفينِ : شرف العلم الجلي والنسب العلي ) . لنور الدين أبي الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الحسني السمهوري ( 844 ـ 911هـ ) ـ ( دراسة وتحقيق ) . من منشورات وزارة الأوقاف والشئون الدينية بغداد ـ مطبعة العاني 1985 م .

    6 . ( أمثال القرآن ) للإمام ابن قيم الجوزية ـ ( دراسة وتحقيق ) . من منشورات مكتبة القدس بغداد 1987م .

    7 . ( أمثال القرآن وأمثال الحديث ) لابن قيم الجوزية ـ ( دراسة وتحقيق ) . من منشورات مكتبة الشطري بغداد ، بدون تاريخ ، ومن المؤكد أنَّ النشر كـان بعد العام 1987م .

    8 . ( الهجرة والنصرة في القرآن الكريم ) . من منشورات الدار العربية للموسوعات ـ بيروت 1989م .

    9 . ( الناسخ والمنسوخ ) تأليف هبة الله سلامة بن نصر بن علي البغدادي ـ ( دراسة وتحقيق ) . من منشورات الدار العربية للموسوعات ـ بيروت ، لا أذكر التاريخ وربَّما كان قبل أو بعد العام 1989م ، بسنة أو سنتين.

    مؤلفاته

    1 . ( الظرف في اللغة العربية ) رسالة الماجستير : كلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة ، مطبوع بالقاهرة 1970م .

    2 . ( الحلاج وآراؤه الصوفية وموقف أعدائه منه ) مطبوع ببغداد 1991م .

    البحوث والمقالات

    1 . ( أسباب انتشار العامية وموقف جماعة المستشرقينَ ومناصريهم منها ) . مجلة ( آداب الرافدينِ ) العدد (8) آب 1977م ، صفحة (407 ـ 442) .

    2 . ( بعض أوهام النحاة في آراء صاحب الكتاب ) . المجمع العلمي العراقي ، المجلد (28) 1977م ، صفحة (238 ـ 254) .

    3 . ( الدعوة إلى كتابة العربية بالحروف اللاتينية بين المستشرقينَ والعرب ) . كلية الفقه المجلد (1) ، العدد (1) 1979م , صفحة (262 ـ 300) .

    4 . ( الشورى في الجزيرة العربية قبل الإسلام ) . مجلة ( الدارة ) السنة (10) ، العدد (3) 1984م ، صفحة (42 ـ 53 ) .

    5 . ( تيسير النحو على الدارسينَ في مختلف المراحل الدراسية ) ، كتبه في العام 1981م ، وألقاه في أمسية ثقافية أواخر عام 1992م ، ولم ينشره في الصحف والدوريات .

    ــــــــــــــــــ

    لم أحسب يوم تتلمذْتُ على يد هذا الراحل العظيم حساباً لمفرِّق الأحباب وهادم اللذات ، ولم أكن أتخيَّل أنَّ الموت سيأخذه منَّا سريعاً ، ولم أكن أتوقع أنَّني سأكتب عنه يوماً ، لذا لم أسأله عن تفاصيل سيرته الذاتية ، فبقيْتُ أجهلها إلى اليوم ، وأتمنَّى أنْ يطلع علينا أحد الباحثينَ بما يعرف منها ، أو يتواصل معي أحد أقاربه بما يحيط به من معلومات لأوثقها له أو يوثقها له هو ، حتى لا يُنسَى هذا الراحل الغالي ، ولن يُنسَى في كلِّ الأحوال .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •