ساهم " هيدرو" في ارتفاع " هيند "؛ ارتفاعا جعل " ريا " يعصف غيرة وحسدا، فقد عزم على الفتك به إلى الأبد.!
كان على " هيند " أن يتواضع ولو قليلا ويعتذر لصديقه " هيدرو " كي يتمكن من مساعدته أمام جنون " ريا "
لكنه لم يفعل؛ لأنه يرى أن على " هيدرو " أن يتفانى من أجله ويسعى لتوفير سبل الراحة له، فهذا واجب الأصدقاء تجاه بعضهم.!!
لم يأبه بمكان إقامة " هيدرو" ، وما ظروف حياته، وما الصعوبات التي يعاني منها. المهم أن يظل " هيدرو " ملبيا لحاجاته، منصرفا إلى خدمته.
عندما وصل " هيند " إلى سماء المجد، اصطدم بصديقه " هيدرو "، بكل غرور صرخ في وجهه قائلا: كم أنت أحمق يا هيدرو ، ألا تنظر جيدا إلى خطواتك ؟!
بحزن بالغ رد عليه قائلا: أعتذر منك فقد كانت لدي نظّارة فقدتها يا صديقي العزيز، فأنا ضعيف النظر كما تعلم.!!
- يا لك من غبي.! بلا مبالاة يزيحه من طريقه بقسوة، وينصرف عنه متعاليا.!!
كان " ريا " يتأملهما بهدوء ماكر، اقترب من " هيدرو " قائلا: متى يعرف الجميع أن الفضل يعود إليك في ارتفاع " هيند " فلولاك ما وصل إلى هذا العلو. إنه سرق مجدك.!
بعد أيام وُجد " هيند " على قارعة الطريق، و قد نال نصيبه من الركل.