دَرْسٌ في السياسة
اختَلَفَ الدُبُّ والثورُ على إيِّهما أكثرُ غَباوة.
تداعَياَ عِندَ الثعلبِ الَّذي قالَ لهُما:
تصارعاَ، ومن يَصْرَع هوَ الأغبَىَ
تَرَكَهُما يتلَبَّطان وينتَطِحان.
وسارعَ لأصحابهِ يدعوهُم إلى وَلْيمةٍ عامِرَة.
دَرْسٌ في السياسة
اختَلَفَ الدُبُّ والثورُ على إيِّهما أكثرُ غَباوة.
تداعَياَ عِندَ الثعلبِ الَّذي قالَ لهُما:
تصارعاَ، ومن يَصْرَع هوَ الأغبَىَ
تَرَكَهُما يتلَبَّطان وينتَطِحان.
وسارعَ لأصحابهِ يدعوهُم إلى وَلْيمةٍ عامِرَة.
أنا لا أقول كل الحقيقة
لكن كل ما أقوله هو حقيقة
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل محمد مزكتلي...
جميلة هي الحكاية على لسان الكائنات الأخرى الأقل ذكاء من الإنسان...و الأجمل فيها هو توظيفها لتحكي عن الغباوة...غباوة الإنسان طبعا...فالدب و الثور و كلاهما يتمتعان بقوة لا مثيل لها...لكن القوة مع "قلة العقل" لا تؤدي إلا إلى التفاهة...و الأكثر جمالا هو الاحتكام إلى المعروف في كل الحكايات بالدهاء و المكر و الحيلة...الثعلب...الذي يتوفر على مستوى معين من القوة لا يوازي لا الدب و لا الثور و لكن يتمتع بالحيلة و الذكاء ما قد يفوقهما معا...و هذا ما أرادت القصيصة أن توصله للقارئ...فليست القوة هي معيار الذكاء و العقل و التعقل و لكن فن إدارة ما تملك من قدرات حتى تعيش في غابة منطقها الأساسي هو القوة...
قد يكون الإسقاط في غير محله...فهي قراءة كباقي القراءات التي مرت عابرة دون تعليق...و كأن دروس السياسة هي الأشد خطورة على القارئ من أية دروس أخرى...
تحيتي و تقديري...
{فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
http://www.ashefaa.com/islam/01.swf
جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
المفضلات