الإبداع

أبدع في الكلام وفي الفعل وفي تشكيل الأشياء؛
زودها بالقيمة،
وطرزها بالجمال،
وأوجدها في أحسن حال،
لتبعث الدهشة في البشر والمكان والزمان والحال.
....
خلق الله الإنسان وزوده بملكات الإبداع كاملة شاملة،
ماعليه إلا أن يفتش عنها في كيانه،
عقله وقلبه وروحه وجوارحه،
فكر ومشاعر وحلم وحركة.
....
المبدع قاريء ممتاز للكون والطبيعة والبشر،
وكل ألوان الأحوال من قبح وجمال،
المبدع قاريء يقظ للمستجدات،
المبدع فاحص ماهر لأحداث التاريخ
....
المبدع مجبول على الدهشة والإهتمام،
مشحون بالتساؤلات
....
المبدع يعتقد أن لكل تساؤل ملايين الإجابات،
تبعاً للوقت والمكان والحال والإنسان
....
المبدع يؤمن أن تفرده مكمل لحركة الإبداع الكونية
....
المبدع يعيد اكتشاف ملكاته في كل حال،
ويجهز أدواته لتلائم الموقف.
....
المبدع دائم البحث عن الذات لفهمها والتماهي معها
....
الفكر الناهض والمشاعر المتوقدة والروح التواقة والجوارح المستنفرة،
محرك دفع رباعي عالي الجودة للمبدع الحضاري.
....
المبدع مكتشف سباق للحكمة والجمال والقوى الكامنة في الطبيعة والإنسان،
كما أنه،
مكتشف عالي الجودة للنقائص والمعوقات
....
المبدع الحضاري مجبول على علو الهمة والعزيمة والإحسان ومحمود الأخلاق،
وغايته رفاه البشرية جمعاء
....
عندما تتماهى الإبداعات الفردية وتكمل بعضها البعض في الأمة الواحدة،
تنشأ بيئة خصبة لأمة حضارية