Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
لبْس في سورة "يس"يتخذ للطعن في مسلمة الفتح.

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: لبْس في سورة "يس"يتخذ للطعن في مسلمة الفتح.

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي لبْس في سورة "يس"يتخذ للطعن في مسلمة الفتح.

    لبْس في سورة "يس"يتخذ للطعن في أبي سفيان وابنه معاوية رضي الله عنهما.

    قال تعالى: { يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) يس.
    اللبس عندهم في قوله تعالى { لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}
    النبي صلى الله عليه وسلم بعث في العرب عامة، وللناس كافة، وقومه هم أهل الجزيرة كلها الذين يحجون إلى الكعبة، وليس قريشًا فقط، ولذلك كان يعرض نفسه على كل القبائل العربية في موسم الحج.
    وأن سورة "يس" مكية، وترتيبها (41) حسب النزول من أصل (86) سورة مكية.
    ولو أخذنا هذا القول مبتورًا وبفهم خاطئ لأخرجنا كل من آمن بعد نزول السورة من أهل مكة ممن هاجر وممن لم يهاجر، والأنصار من أهل المدينة وسائر سكان الجزيرة الذين آمنوا قبل الهجرة أو بعدها.
    وأنه لن يؤمن من قوم النبي إلا من قد آمن قبل نزول السورة، وعلى ذلك هم استحقوا نزول العقاب بهم. كما نزل بقوم نوح ومن جاء بعدهم من الأقوام الهالكين، ولم ينزل بهم عقاب.
    ولا يوصف شيء بأنه حق إلا إذا كان في حال لا يلغيه شيء أو يغيره أو ينقص منه شيء.
    وفي الواقع فقد دخل كثير من الصحابة في الإسلام من أهل مكة الذين هاجروا إلى المدينة، وبعد الهجرة إلى يوم فتح مكة، وبعد الفتح حتى دخلت الجزيرة كلها في الإسلام. وشهد الله تعالى لهم بالصدق ووعدهم بالحسنى.

    فما جاء في السورة غير مرتبط بما قبل الفتح ولا بما بعده.
    فمن هم الذين حق عليهم القول؟!
    لقد حق القول على أكثر آبائهم الذين لم يأتهم رسول ينذرهم.
    : { لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ}
    وقد قال تعالى : {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير{24} فاطر.
    فكيف لم يرسل في آبائهم رسل منذرين لهم؟!
    فوصفهم بأنهم غافلون علامة على وجود من ينذرهم، وقد كان فيهم من ينذرهم في أسواقهم كقس بن ساعدة الإيادي، وظل أمثاله في تراجع إلى قبيل البعثة؛ حيث قال زيد بن عمرو بن نفيل الذي كان على الحنيفية، وكان يقول ما أعلم أحدًا بقي على دين إبراهيم غيري، وكان يرفض أكل ما يذبح للأصنام
    وجاء في صحيح البخاري: «عن عبد الله بن عمر، رضى الله عنه أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلـم لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحَ، قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلـم الْوَحْىُ فَقُدِّمَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلـم سُفْرَةٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ زَيْدٌ إِنِّي لَسْتُ آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مَا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏.‏ وَأَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو كَانَ يَعِيبُ عَلَى قُرَيْشٍ ذَبَائِحَهُمْ، وَيَقُولُ الشَّاةُ خَلَقَهَا اللَّهُ، وَأَنْزَلَ لَهَا مِنَ السَّمَاءِ الْمَاءَ، وَأَنْبَتَ لَهَا مِنَ الأَرْضِ، ثُمَّ تَذْبَحُونَهَا عَلَى غَيْرِ اسْمِ اللَّهِ إِنْكَارًا لِذَلِكَ وَإِعْظَامًا لَهُ‏.‏»
    ومن الشعر الذي ينسب إليه
    أربًا واحدًا أدين أم ألف رب أدين إذا تقسمت الأمور
    عزلت اللات والعزى جميعًا كذلك يفعل الجلد الصبور
    فلا عزى أدين ولا ابنتيها ولا صنمي بني عمرو أزور
    .... وللقصيدة بقية ... تدل على توحيده لله والبراءة من الأصنام

    فلما يخل القوم من مثل هذا يبعث فيهم نبي يكون نذيرًا لهم.
    وقد وصف آباؤهم بأنهم غافلون، والغافل يغفل عن شيء موجود،
    ولذلك الحجة قائمة عليهم، وإن كانوا لا يحاسبون على شرع لم يبلغهم،
    وقد قال زيد بأنه لا يعلم كيف يعبد الله ولو علم لعبده على الوجه الذي يرضيه.
    فهؤلاء الآباء الذين مات أكثرهم على الشرك حق عليهم القول ؛ { إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) يس.
    وليس كل الآباء قد حق عليهم القول؛ لقوله تعالى: {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ } ولم يقل كلهم.
    فقد كانوا على حال كبير من السوء، ولو بعث فيهم النبي لما تحقق ما تحقق في أبنائهم، وإن كان تحققه بطيئًا واحتاج زمنًا طويلا ... لكنه تحقق في النهاية ودخل الناس في دين الله أفواجًا.
    : { إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ(11)} يس.
    وفي هذا شهادة من الله تعالى بأن الناس في عهد النبي هي خيرة الناس، كانوا خيرًا من آبائهم، ولم يبلغ أبناؤهم درجة فضلهم، وجاء في الحديث "خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".
    فكيف الحال مع من جاء بعدهم بقرون عديدة ثم يتطاولون عليهم؟!

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 12/02/2018 الساعة 11:40 AM

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •