الأدب جزء لايتجزأ من الأخلاق فقول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق " أي أن الأخلاق كانت موجودة في ذلك العصر وتمثلت بعض تلك الأخلاق في الأدب فقد بلغ هذا الأخير أوج الكمال آنذاك وذلك لفصاحة لسانهم وبلغة ألفاظهم فكان الشاعر منهم ينظم أبياته ذاكرا فيها بعض صفاته الأخلاقية كالشجاعة والمروؤة وغيرها ...
فهاهو عنترة بن شداد يتفاخر بشجاعته حين مقال :
أنا الأسد الحامي حمى من يلوذ بي
وفعلي له وصف إلى الدهر يذكر
إذا ما لقيت الموت عممت رأسه
بسيف على شرب الدما يتجوهر
سوادي بياض حين تبدو شمائلي
وفعلي على الأنساب يزهو ويفخر
وها نحن نجد خلقا آخر كان موجودا في ذلك العصر ألاوهو ``الجود والكرم``حينما نلتمس ذلك في فن من فنون الأدب وهو "الأمثال والحكم" فقد كان العرب يطلقون الأمثال على من عرف بالجود بقولهم ''أجود من حاتم " ونحن هنا لسنا بصدد تعريف شخصية حاتم ولكن نريد توضيح علاقة الأدب بالأخلاق فالأدب ليس هو نفسه الأخلاق ولكن الأدب جزء من الأخلاق فعلاقتهم علاقة الجزء بالكل