لا أريد الإطالة
ففي منتدانا هذا ناقشت هذا الموضوع مراراً من زوايا مختلفة
وإنما يستفزني بعض غير قليل من المحسوبين على أمتنا الذين يقارنون خطأنا الصغير بجرائم الغرب الوحشية، بل بعضهم يتمادى فيساوي بين زلاتنا ووحشية الغرب، وبعضهم يتمادى أكثر فيرى جنحتنا الصغير أكبر من وحشية الغرب، وبعض يتمادى أكثر وأكثر بما لا يطاق تحت باب من الأبواب فيرى الغرب حضارة نزيهة نظيفة ويرى أمتنا عالة على الدنيا.
أنا لا أقول ليس لأمتنا أخطاء، نحن بشر مثل البشر نخطئ، ولكن المنصفين من الغرب هؤلاء هم من شهد وأقر بأن المسلمين أرحم من حمل السيف وحارب وغزا
وأي نظرة أمينة تدل دلالة قاطعة على عدم جواز مقارنة ما فعله المسلمون في حروبهم وغزواتهم وحتى في دفاعهم عن أنفسهم وبين ما فعله الغرب من (وحشية) تفوق وحشية المسلمين
والكلام والتفاصيل في ذلك أكثر من أن تعد أو تحصى، ومنها دراسات أكاديمية غربية في أمريكا وأوربا تبين كيف أكثر الكتب السماوية وحشية هي التورات ثم الإنجيل وبعدهما بمسافة يأتي القرآن، وإثر هذه الدراسات وجدنا أكثر من كاميرا خفية حفية تفضح السلوك الغربي في هذا الشأن وكلها منشورة على اليوتيوب ما أسهل الوصول إليها لمن أراد
نحن لا ندعي شرفاً ليس فينا، ولا نتهم الغرب بما ليس فيه
فمن أراد هدم الذات للذات فهذا ليس شأنه ولا من حقه
لا يحق لأحد أن يقول من حقي أن أنقد فيهدم ويشوه قاصداً أو غير قاصد. وبزعم الديمقراطية أو حرية التعبير تفتري على أمتنا وتتهمها بما ليس فيها، هذا ليس حق، هذا عدوان يجب أن يواجه، حرية الرأي والتعبير لها حدود وليست جنونا ولا افتراءً ولا عدوانا، فإذ كنت لا تعرف ماذا تفعل فاسأل من كان يعقل